خامنئي يهدد بالرد العنيف وخرازي يحذر من القدرات النووية الإيرانية.
يواصل الخطاب الإيراني التهديدي تجاه الدول المعادية، حيث أطلق كل من المرشد الأعلى علي خامنئي ومستشاره كمال خرازي تصريحات نارية حول قدرات إيران النووية ونيتها الدفاعية. جاءت هذه التصريحات لتؤكد تحذيرات إسرائيل المتكررة على مدى السنوات الأخيرة بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني.
خامنئي يهدد بالرد العنيف وخرازي يحذر من القدرات النووية الإيرانية. |
خامنئي وخرازي: التهديدات الإيرانية تتصاعد أكد كمال خرازي، المستشار البارز لخامنئي، يوم الجمعة الماضي، أن إيران تمتلك التقنيات اللازمة لإنتاج أسلحة نووية، موضحاً أن الفتوى الصادرة عن خامنئي هي العامل الوحيد الذي يمنع إيران من تصنيع تلك الأسلحة.
وأضاف خرازي أن إيران قد تغير من عقيدتها النووية في حال تعرضها لـ "تهديد وجودي"، مما يثير قلقاً واسعاً لدى المجتمع الدولي، لا سيما مع إعلان خرازي عن إمكانية توسيع مدى الصواريخ الإيرانية إلى ما يتجاوز 2000 كيلومتر، في إشارة تهديدية قد تطال أوروبا.
إيران والصراع مع إسرائيل: مواجهة محتملة.
في سياق موازٍ، وجه خامنئي خطاباً حاد اللهجة خلال لقائه مع الطلاب بمناسبة ذكرى احتلال السفارة الأمريكية في طهران، مشدداً على أن الأعداء، سواء الولايات المتحدة أو "النظام الصهيوني"، سيتلقون رداً قوياً "كاسراً للأسنان" في حال استمروا في سياساتهم العدائية. تأتي هذه التصريحات بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي ألحقت أضراراً في بعض المواقع الإيرانية، في ظل ضعف منظومة الدفاع الجوي الإيراني.
خرازي: البرنامج الصاروخي الإيراني تحت الأضواء ! تحدث خرازي عن قدرات إيران الصاروخية، مشيراً إلى أن الصواريخ الإيرانية أثبتت فعاليتها في عدة عمليات سابقة، وأن الحكومة الإيرانية راعت في تصميم هذه الصواريخ مخاوف الدول الغربية. ومع ذلك، يبقى التركيز على تطوير مدى هذه الصواريخ واستعداد إيران للتصدي لأي تهديد محتمل، مما يضع المنطقة أمام احتمالية مواجهة عسكرية جديدة.
التوترات الإقليمية تتفاقم قبل الانتخابات الأمريكية. تصاعدت حدة التوترات الإقليمية بالتزامن مع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة والغزو البري للبنان، مما يزيد احتمالية اندلاع صراع واسع يشمل الشرق الأوسط قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. هذا الوضع المتأزم يعزز المخاوف من انفجار إقليمي شامل، خصوصاً في ظل تصاعد الخطاب العدائي بين إيران وإسرائيل.
الأوضاع الداخلية الإيرانية وتأثير العقوبات الدولية.
بينما تستمر إيران في توجيه تهديداتها الخارجية، تواجه أيضاً تحديات داخلية كبيرة، حيث يعاني الاقتصاد الإيراني من تبعات العقوبات الدولية المستمرة منذ سنوات، إضافة إلى الاحتجاجات الشعبية المتكررة بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة. في الأيام الأخيرة، شهد الريال الإيراني انخفاضاً قياسياً، ليصل إلى 691500 مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2015 حين توصلت إيران إلى اتفاقها النووي مع القوى العالمية.
التصعيد العسكري الأمريكي في المنطقة: في ضوء هذه التهديدات، أعلن البنتاغون عن إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، تشمل حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وعدداً من المدمرات والطائرات المقاتلة والقاذفات من طراز "بي-52"، بهدف ردع إيران وحلفائها من أي تحرك عدائي محتمل.
ختاماً: المخاطر والتداعيات المحتملة للتصعيد الإيراني إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن كل من خامنئي وخرازي تعكس نوايا إيران المتزايدة لتبني موقف دفاعي قوي، وسط تنامي التهديدات العسكرية من الجانبين. تبقى المنطقة على شفا مواجهة غير مضمونة النتائج، إذ قد يؤدي استمرار التصعيد إلى نشوب نزاع إقليمي واسع النطاق، يشمل العديد من الأطراف الدولية.