recent
أخبار ساخنة

محطات في الذاكرة| صالح ادريس خليل معلم جامعي متقاعد.

Site Administration
الصفحة الرئيسية
الحجم

محطات في الذاكرة بقلم صالح ادريس خليل معلم جامعي متقاعد. الجزء الثاني؟

ذهبت الى قرية ادريس تمر قريتي الجديدة مع اغراضي ووجدت نفسي في خيار واحد. ووجدت دارين للمعلمين الاول معلم مع زوجته والاخر اربع معلمات فأين اسكن؟ فاخترت المدرسة. 

وجهزت غرفه المعلمين في المدرسة لي واشتريت من المعلمات تلفزيونآ واعطوني ثلاجة وصارت الغرفة جميلة وصرت الحارس الامين للمدرسة واستمر الحال سنة كاملة. وتقاسمت مع الاخ طريف طه صفين الخامس والسادس بيني وبينه. 

وكانت حياة هادئه وجميلة وخصوصآ بالقرب من اخي الاستاذ اسماعيل وصار ذهابي ومجيئي من بغداد منتظمآ مع اسماعيل وكان الاخ ناظم صديقآ جديدآ من قرية تموز (الصابونجي) واسعدتني الايام التي مضيناها معا وكانت ابرز الملاحضات هي :

"المعلم مهندسٌ يُبني عقول الأجيال، ويُشكل مستقبلهم."

  • اولا / اقمت معرضآ سنويآ في شهر الرابع من سنه  1983 للمدرستين وبرعاية قائممقام الدبس وكان معرضآ ناجحآ حيث حضره معلمين القرى المجاورة في قريتنا واقمت له حفلة عشاء فاخرة اشترك بها اهالي القرية وكانت فرصة جميلة للمدرسة .
  • ثانيآ / كانت نسبة نجاح المدرسة جيدة في الامتحانات النهائية .
  • ثالثا / كانت المدرسة اقرب لي من طويلعة الى كركوك وكان بأمكاني الذهاب الى كركوك انا واسماعيل .
  • رابعآ / كانت القرية حضاريآ افضل من طويلعه وكان فيها عدد من السيارات توصلك الى اي مكان .
  • خامسا / تطور عندي كتابه الشعر لا ادري بسبب الوحده التي اعيشها في المدرسه ام شيئا اخر فقد بدأت بوادر كتابه الشعر او الخواطر منذ ان كنت في طويلعه فقد كتبت عده اشعار وخواطر في القرية . 

وفي نهايه السنه كان انفكاكي من المدرسة لاداء خدمة العلم المؤجلة ( الخدمة العسكرية ) لمدة ثلاث سنوات وتركت القرية حاملا همومي واحلامي على كتفي 

(*) قد تكونين .

قد تكونين .. 

اخر بيت شعري انظمه 

فالقوافي لا تقدر على 

رسم صورتك الجميلة 

. . . . 

قد تكونين 

اخر ابحار تخوضه 

مراكبي . . 

واخر رحلة سندبادية 

لأني وجدت فيك  

مرفأ يحتضن مراكبي 

. . . 

قد تكونين

 اخر صوت ملائكي 

تسمعه حواسي

. . . 

قد تكونين 

اخر لوعه . . . 

 واخر حسرة . . .

تعتصران القلب

في لحضات شوقه 

. . . 

قد تكونين 

نهايه مطافي 

بعد اسفار كثيرة 

ومشاق كثيرة . . . 

قد تكونين . . 

سمائي الصافية 

اتطلع اليها كل مساء 

وأنت فيها . . 

شمسي وقمري . . .

وليلي ونهاري . . .

. . . 

قد تكونين 

اخر صورة 

تلتقطها حدقات عيوني . . . 

وتتحسس بها نبضات قلبي . . . 

قد تكونين

اخر لحن

 تعزفه قيثارة عمري . . .

قد تكونين 

انت . . 

كل شي . . 

كل شي . . 

. . . 

(*) هذه القصيدة كتبتها عام 21/4/1982 ونشرتها في ديواني الاول (ذكريات العمر )

يتبع بالضغط على التالي.

التاليالسابق
author-img
Site Administration

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent