ســـلَامٌ عَـــلَى قَــبْرٍ بِتِكْرِيتِ ٓ ثَّـاوِيِا
سَقَّتْ
أَرْضُهُ سُحُبِ ٓ الشِّتَاءَ الْغَوَاَديِّا
فِيَا كَــــوْكَبَ الدَّارُ الَّذِي غَابَ ضَوِّئْهُ
سَيَبْقَى
عَـــــلَيكِ الــدَّارَ يـاأُمُّ بَـــاكِيًا
إِذَا مِـــسَنِّي دَاء رَأَيْـــتُ بِــــوَجْهِهَا
مـن الْـحُزْنِ احساساً يُـشَابِهُ دَائِــيًّا
وَتَـسْهَرُ جَــنْبُي طِيلَةَ اللَّيْلُ وَحَـدُّهَا
تَــــــهِزُّ بِرَأْسَيْ كَيْ تُخَفِّفَ مَا بِـيا
فِيَا بَــــدْر بَـــيْتٍ قَــدْ تَرَكْتِ نـَوادباً
عَـــلَيكِ بِـهَـمٍّ فِـي الْـفُرَّاقَ بَــواَكِيَّا
أَيُـشْفِي غَـلِيلِيِّ بَـــيْت شَعْرٍ أَقَــوْلَهُ
لأرثـيكِ يا أُمَّـيْ يَّا أَغَلَّى الْــغَوَالِياِ
دَفَنْتُ فُــؤَادِيٌّ مُنْذُ دفنتكِ بِــــالثَّرَى
وَنَــاحَتْ عَلَيكِ اِدْمَــعِي و الَـــمأَقِيَّا
تَسَلَّتْ حَمَّامَــاتُ الآركب بِــشَدْوِهَا
وَيَـحُزُّنَّنِي بِـالشَّعْرِ بَـعُدَ التَّـــلَاقِيا
كَفَى بِيَا حُزْن ان أَرَى الْقَبْرُ دَائِمًا
لِأُرَوِّي ثَـــرَاهُ بِالــدُّموعِ الْجَوَّاِريَّا
حــببتكِ قَـبَلَا قَـــبْلَ ٓ حَـبَّيْ لِسَعْدَةٍ
فَهَيْهَاتَ بِـالْحَبَّيْنِ أَّنـــتمَ سُوَّاسِيُّا
وَاِعْـــلَمْ ُأَّنَ الْـــبَيِّنَ فَــرِقَّ بَـيْـنـنَا
فَـلَيْسَ فُـؤَادِيُّ ان رَحَلْتِ بِنَاسَيْا
وَأَبْـِكِيَ عَلَيكِ ان تَـفَرَّدْتُ بِـالـدُّجَى
وَشَيَّبْتُ مِنْ حُزْنِي وَنُظُم الْقَوَافِيِّا
فَــكُلُّ أَبُـنِّ أُنْثَى يـا أَمِيمَةَ رَاحِــــلٌ
وَكُــلَّ الآولـى فَـوْقَ الْبَسيطَةِ فَانِيًا
وَلَـكُنَّ ذَكَـرَاكِ أَهَـــاجَتْ لَوَاعِجِيِّ
فَـحَبُّي لِكُــــلُّ الْأُمَّـهَاتِ الْبَــواقَِـيِّـا