الدكتور أمير إسماعيل حقي" شخصية رياضية.
قلم... موفق الربيعي. شخصية من بلادي.
الدكتور أمير إسماعيل حقي"شخصية رياضية عراقية شارك ببطولات داخلية وخارجية ورياضات متعددة. وكما يسميه أهالي الاعظمية (أموري).
نشأ الدكتور أمير إسماعيل في بيئة شعبية في منطقة الأعظمية - السفينة - حيث مسكنه بالقرب من ضفاف نهر دجلة الخالد.
مصنع رواد السباحة والمصارعة والزورخانة التي مارسها على رمال شاطئها (الثـر) ومعه العديد من الشباب آنذاك الذين أصبحوا فيما بعد أبطال العراق والعرب آنذاك.
اكتشاف موهبة إسماعيل حقي الرياضية.
إن اكتشاف البطل أمير إسماعيل كمصارع موهوب عاصر بعض مدربي المصارعة والزورخانة المعروفين من صاحبي الخبرة والدراية. منهم المرحوم البطل ( مجيد لولو ) الذي أشرف في فترة ما على تدريب بطلنا أموري.
لم تتوقف موهبة رياضينا - أمير إسماعيل - عند لعبة المصارعة وحسب، إنما شارك أمير إسماعيل في ألعاب أخرى وتميـَّز بها كالسباحة.
إضافة إلى لعبة الفن النبيل وهي الملاكمة الذي حقق فيها أمير إسماعيل بطولة العراق في وزن الثقيل عام 1961.
وفي ألعاب القوى تميَّز أمير إسماعيل في لعبتي (رمي القرص والثقل) وكان احد أبطال المتوسطات ومنتخبات التربية في تلك الفعالية.
وكان مع أمير إسماعيل من الأبطال المتميزين حاتم دواف بطل 100 و200م ومصطفى الإمام بطل 400 م وطاهر حمود بطل 800م .
لقد احتكر أمير إسماعيل لفترة طويلة بطولات العراق بالمصارعة الحرة والرومانية بالوزن الثقيل من عام 1954 ولغاية 1967.
أما على المستوى العربي فقد حقق أمير إسماعيل للعراق إنجازاً كبيراً لحصوله على الميدالية الذهبية في البطولة العربية الثانية التي أُقيمت في بيروت عام 1957.
وفي بطولة العالم العسكرية التي أُقيمت في القاهرة عام 1963 حصل أمير إسماعيل حقي على الميدالية الفضية.
بعد الدورة الأولمبية عام 1968 ونتيجة الصدمة التي أصابت أمير إسماعيل حقي بسبب عدم مشاركته تمثيل العراق بتلك الدورة الأولمبية.
وذلك بسبب انسحاب العراق من تلك الدورة بسبب مشاركة إسرائيل بالدورة. إذ كان أمير إسماعيل حقي مستعداً لخوض غمارها.
قرر أمير إسماعيل حقي أعتزال اللعب والتوجه الى التحكيم حيث سعى للمشاركة بأول دورة تحكيمية دولية أقيمت في - برلين .
حصل أمير إسماعيل حقي فيها على شهادة حكم دولي بامتياز وقد تم اختياره بعد حصوله على تلك الشهادة لتحكيم بطولات عربية وقارية ودولية عــدة.
أما الإبداع الثاني لأمير إسماعيل حقي فهو الحصول على شهادة الدكتوراه عام 1972 من المعهد العالي للتربية البدنية في ألمانيا الشرقية في حينها ( مدينة لايبزك ).
هذا ما ميزه عن أقرانه من الرياضيين الذي توقف قطار طموحاتهم في محطة المنصات التتويجية الرياضية ثم تواروا عن الأنظار. برغم ما حققوه من إنجازات كبيرة تستحق التقدير والذكر الطيب.
الأنشطة والمواقع في حياة أمير إسماعيل حقي.
من الأمور التي تدعو للاعتزاز بمثل هؤلاء الأبطال هو سعيهم وحرصهم للحصول على المستجدات العلمية من خلال الدراسات العلمية أو مؤتمراتها.
للمساهمة في تحقيق التطور في شتى المجالات لينالوا ما يصبون إليه لينعكس إيجابياً على البلد في المحافل الرياضية العديدة.
وهذا ما تحقق للدكتور أمير إسماعيل حقي خلال مسيرته الرياضية المشرفة عندما أسهم في العديد من الأنشطة والمواقع..
- - على المستوى المحلي شغل أمير إسماعيل حقي منصب : مدير عام في وزارة الشباب- عميد كلية التربية الرياضية- نائب أول لرئيس اللجنة الاولمبية - رئيس تحرير جريدة الرياضي.
- - على المستوى العربي شغل أمير إسماعيل حقي منصب: عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للألعاب الرياضية - رئيس الاتحاد العربي للمصارعة ) .-
- على المستوى الآسيوي شغل أمير إسماعيل حقي منصب: رئيس للبعثة الرياضية المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية التي جرت في طهران عام 1974 .
- اُنتخب أمير إسماعيل حقي رئيسا للاتحاد الآسيوي بالمصارعة / عام 1978 ترأس البعثة الرياضية العراقية المشاركة في الدورة الآسيوية التي جرت في بانكوك عاصمة تايلاند.
- - على المستوى الدولي أصبح أمير إسماعيل حقي نائب رئيس الاتحاد الدولي للمصارعة.
اختير أمير إسماعيل حقي عضو شرف في الاتحاد العالمي للمصارعة مدى الحياة لتاريخه المشرّف باللعبة لما قدمه للمصارعة كبطل واتحادي أسهم في عملية النهوض مع خبرائها.
فضلاً عن السمات الإنسانية النبيلة التي تحلى بها أمير إسماعيل حقي عن مواقفه السخية في إبداء المساعدة لعدد من الأصدقاء الذين مرّوا بظروف صعبة.
إن طموح أمير إسماعيل حقي لنيل العُلا كان كبيراً فتواصل ببطولاته العديدة بالتزامن مع دراسته العليا في ألمانيا.
فكان له ما أراد وظفر بالإبداعين الأول هو الإبداع الفني كبطل متميز وكذلك طموحه في دراسته الأكاديمية .
* ذكر سيرته الاستاذ الدكتور عبد القادر زينل في مجلة الكاردينيا الثقافية العامة.