((( أميرتي ))))
أميرتي اشرقتْ مكشوفــــةَ الرّكبِ
في ثغرهِا لمعـــةٌ أحلى من الذّهبِ
حدّقتُ في روعةِ السّاقينِ منذهــلاً
فكدتُ أثمــــلُ من سكرٍ ومن عجب
يا روعةَ السّاقِ مثلَ الماسِ مؤتلق
يكــادُ يرقصُ قلبَ الأرضِ بالطّربِ
قوامُها الأبيضُ الممشوقُ أعشقـهُ
كــأنهُ السّيف مقـدودًا من الشّهـبِ
تختالُ سافرةً كالشّمسِ طالعــــــةً
أزرارُ فستانهــــــــا حُلّت بلا أدبِ
في مشيها تغزلُ الأنهارَ حالمــــةً
تكادُ تحملهـــــــا الأطيارُ للسّحـبِ
جسمٌ من الشّهدِ والتّفـــــاحُ زيّنهُ
أصدقْ بمنْ قـالَ عنهُ آيةَ العجبِ
أصيلةُ الحسنِ مثلُ المهرِ جامحةٌ
تصبي الأسودَ هوى في رفّةِ الهدبِ
فتّانةُ اللحظِ مثل البرقِ صاعقـةٌ
تثيرُ في النّفسِ ثورات من الشّغبِ
في خصرِهـا ألفُ موّالٍ وأغنيةٍ
جُنّتْ بهِ الأعينُ السّكرى من الصّخبِ
شهيّةُ الثّغرِ روحي لستُ أملكهـــا
تحكّمَ الحبُّ في نبضي وفي عصبي
فقلتُ والشّغفُ الموّارُ يأخـــــذني
سبحانَ من زيّنَ النّهدينِ بالرّطبِ
من لي بكفِّكِ يطويني يعـــــانقني
كيمـــــا أحلّقُ مغسولاً من التّعبِ
حوريّةٌ من سماءِ الأفقِ نازلـــــةٌ
فمثلها العينُ لم تبصرْ ولم تصبِ
لأجلها أعلنُ الثّورات أشعلهــــــا
وارفعُ الحبَّ بالأشعــارِ والخطبِ
وفزّزتْ بالهوى ما كــان مختبئًا
فالعمرُ صارَ لها طفلاً وكانَ نبي
أوقفتُ عمري لهذا الحسنِ مبتهلاً
أنا الخبيرُ بما في زائفِ الذّهــبِ
أنا المتيّمُ أهــــــــــوى كلَّ فاتنةٍ
وخلــــفَ كلّ جميلٍ دائبُ الطّلبِ
ضمّي إليكِ فؤادي فهــو ملتهبٌ
أسيلُ من لهفتي ضوءًا على القببِ
وها أنا لكِ أرمي القلبَ منطرحًا
قد عشتُ للحبِّ لا للهـوِ واللعبِ
شعر ورسم الدكتورغزوان علي |