قصيدة (كفاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة!!)، من البحر الوافر،
ومن أروع القصائد الوجدانية الإنسانية، نظمها الشاعر والباحث كريم مرزه الاسدي في دمشق الفيحاء 1996م؛ إثر هديّة إهديت إلية من أحد الأخوة - يقيمُ في لندن. إليكم القصيدة الوافرية بتمامها وجمالها!!!:
كريم مرزة الأسدي
(الصورة : طريق بغداد النجف السريع، قرب المحاويل، تشرين الثاني 2018م)؛ أي قبل ثمانية أشهر.
ومن أروع القصائد الوجدانية الإنسانية، نظمها الشاعر والباحث كريم مرزه الاسدي في دمشق الفيحاء 1996م؛ إثر هديّة إهديت إلية من أحد الأخوة - يقيمُ في لندن. إليكم القصيدة الوافرية بتمامها وجمالها!!!:
آلا في لندن ٍأودعتُ نفسًا
مهذ ّبـة ً وروحًــا أريحيّة
تـجودُ عليَّ منْ ودٍّ ولطفٍ
بنفح ِ الطيبِ مكرمة ًسنيّة
ولكنْ أينَ قربك منّي لفظًا
وأينَ الوجهُ والخلقُ السجيّة
تعالَ تعالَ مِنْ بُعدٍ ترانـي
بطفلين ٍ أحيرُ وبالصبيّة
نعدُّ الدّهــرَ أيّامًا لوجدٍ
ونصبو للقا، صـاح ِ:الفريّة
لعلَّ ترقّـّبَ الآمال ِ يُجدي
تطلُّ سنىً بطلعتكَ البهيّة
أو الأحلامَ تفرجها الليالي
نلوذُ بـ (أحمدٍ) حامي الحميّة
******
وكمْ منْ مرّة ٍ ضيّعت ُ نفسي
فأبحثُ بالاصول ِ وبالهويّة
ولي منْ دوحةِ الشرفِ المعلـّى
عروقٌ جذ ْرُها أسرٌ أبيّة
لينتفضَ اللسانُ عليَّ نطقًا
كفــاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة
وإنّكَ تكتسي لحمًا لعظم ٍ
وكلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة
فكنْ كالأرض ِتحملُ كلَّ طود ٍ
وما جزعتْ، وإنْ وطئتْ عليّة
وكنْ كالماءِ مبذولًا سخيًّا
ليروي حياتَهمْ حتـّى الخليّة
وكنْ كالنورِ يجلي كلَّ ظـُلم ٍ
وإنْ يسحــــقْ بأقدام ِ البريّة
وكنْ كالغيم ِذا وجهٍ كئيبٍ
لتبتهجَ الرّبـى منهُ مضيّة
وكنْ مثلَ الهوا لصقًا عليهمْ
وإنًّ غيــابَهُ ذوقُ المنيّة
هـي النفحاتُ إنْ حُثـّتْ لشعر ٍ
يوازي الدّهرَ ما أحلى الهديّة !
لقــــدْ أنزفتـُه فكرًا عليمًا
ليفصحَ عنْ معانيهِ الجليّة
دمشق 1996م
كريم مرزة الأسدي
(الصورة : طريق بغداد النجف السريع،
قرب المحاويل، تشرين الثاني 2018م)
|
(الصورة : طريق بغداد النجف السريع، قرب المحاويل، تشرين الثاني 2018م)؛ أي قبل ثمانية أشهر.