 |
| من يجبر عثرات الكرام؟ خوام الزرفي |
من يجبر عثرات الكرام؟
(((التسول)))
جابر عثرات الكرام هذا احد عناوين القراءه العربيه سابقا!! القصه تقول
رجل جالس في بيته افقرته الحوادث والايام سمع طرقا على باب داره ليلا خرج ومن فتح الباب القيت له صرة وسمع صوتا فقط يقول خذها من جابر عثرات الكرام ووجد في الصره مبلغ من المال !! وهناك رجل سمع صديقه عند الباب وخرج ليجده محتاجا رجع واخذ مبلغ من المال واعطاه له ولكنه رجع يبكي قالت له زوجته لم تبكي وقد سددت حاجته قال المفروض اعرف حاجته قبل ذل السؤال!!
غاندي يقول الفقر هو اسوء اشكال العنف!!!
ظاهره في وطننا لابل، اصبحت حاله أسوء من السوء نفسه، قد تجد من يطرق عليك بابك في كل الاوقات ليطلب مساعده، قد امتلاءت الشوارع والتقاطعات والازقه والقرى بكل ارجاء البلاد وهم يبحثون عن مساعده!! هم عشرات الالاف امتهن هذه المهنه التي لاتحتاج الى رأس مال فهي غريبة عن المجتمع الاسلامي الذي يجب ان يكون التكافل الاجتماعي بديل لذل الحاجه!!! هناك في تراثنا عشرات الامثله عن كيفيه معالجه الفقر والجفاف والمرض والكوارث الطبيعيه!! وقد قيل ما اغتنى غني الا على فقر اخريين!! هناك عشرات الالاف من كانوا قبل الاحتلال لا يملكون شروى نقير، الان العمارات والقصور والفلل والبنوك في كل دول العالم يملكونها من غير ان يعمروا او يبنوا مصنع او معمل او اصلاح ارض لتشغيل العاطلين !! افادوا دول غير بلدهم، والتسول يضرب اطنابه هنا والفقير يعاني من الجوع والتشرد والمرض!!
التسول ايضا هو حالتين احداهما من استسهل هذا العمل لان فيه مردود مالي وحرم ناس هم بحاجه للمساعده !! وهذا الامر التبس على الكثيرين لابداء المساعده لان ضاع الفرز بين ماهو حقا محتاج وغيره!!
يقول الامام علي عليه السلام!! ثلاثه تمتحن عقول الرجال ! المال! الولايه!ا لمصيبه!! بعد الاحتلال استلم الولايه جاهل او حاقد وهذه الولايه حملته قناطير من المال فكيف يمتحن عقل من استلم مالا وسلطه سيفقد توازنه ولا يعطي سوى النهب والفساد، ياخذ من خيرات البلد بقوانيين اصدروها لانفسهم اخوت خزينه الدوله وبيت المال !! كل ماسلبوه بقانون اوغيره تحولت الان بيوت فارهه وقصور وشقق في كل انحاء الارض!!
الوطن بحاجه الى سن قوانيين تعالج التسول لانه اصبح ظاهرةً لاتطاق!!! إما بالاكثار من دور الرعايه، أو فتح معامل ومصانع بسيطه لتشغيل ما يمكن تشغيله!! وكذلك العتب على الوقفين الاسلاميين اين هم من هذه الفوضى ولديهم ارقام من المال سواء ما يكون لهم من الميزانيه او الخمس والزكاة !لم نشاهد مشروع واحد للفقراء والمتسولين !! وليقارنوا مع نظام الضريبه في اوربا او ما يسمى (V A T) الذي يعالج كل مشاكل المجتمع من طفوله وشيخوخه وعاطلين وتعليم وبحوث ومرض وصحه من خلال الضرائب!!!!
كذلك العتب على من لهم القدره من ميسوري الحال بدل المساعده ايجاد عمل في مزارع مصانع صغيره!! وقد قيل زينه الغنى الكرم واشار القران الكريم (لان شكرتم لازيدنكم ) الشكر هنا ليس بالكلام ولكن مشاركه الفقراء بهذه النعمه لانها من الله!! الظاهرة تعاظمت في السنين الاخيره يشارك بها مختلف الاعمار ومن كلا الجنسين !! ثياب رثه باليه تستعطف الاخرين والحكومه غافله عما يدور ولاتعرف اعدادهم سوى بعض منظمات تقول اعدادهم تجاوز قد 100الف ليست هناك خطط او حلول ومخافه تحول الظاهره الى عرف جديد ومهنه جديده من يستسهلها!!
هنا يجب ان نشير الى تقصير العلماء بالبحوث وايجاد حلول وخاصه علم الانثرولوجيا دراسه الانسان وما يطراء عليه من تحولات سلبا او ايجابا والتقليل من البراغماتيين ومصالحهم!! نتيشه يصرخ (العداله تصرخ بداخلي لامساواة بين الناس!)!! هذه الحاله طبيعيه نتيجه ما قام به مزدوجي الجنسيه في افقار الوطن !! الذين جاؤوا مع المحتل والذين يعانون من عقدة (الاضطهاد) فهم يلقون مسؤولية الفشل لعقود سابقه ويعلقون على شماعه ذلك !! ولكنهم يستمتعون بالفشل والخراب الذي يعيشون به ويرون الخراب ولا يحركون ساكنا حقدا او جهلا او لان الحال يساعدهم على النهب اكثر !! تيار الفشل يدفعهم ويتلذذون به نكايه !! فلذه الفشل لذة انتقام ومص ثروات اخرى!! ولو انهم تحركوا وفق ضمير، لان الفشل ليس نهايه بل تجربه والتقدم الى شاطئ الامان ولكنهم لايعملون !!!
الجود حارس للاعراض هكذا يعرفه الامام علي (ع) ولكنهم لا يسمعون بعيدين عن الجود لان اعراضهم وبناتهم في بلدان اخرى يحميهم قانون مثلما اضاعوا بلد القوانين!! يزداد التسول ويصبح افه على المجتمع اذا بقى الحال على ماهو!! وفي يوم ما يتحول الامر الى (ثورة جياع) كما حدث في سفر التاريخ وحينها لا ساعه مندم!!
لكم الله والخيرين يافقراء العراق وطالبوا بحقكم وما ضاع حق وراءه مطالب!!! الفقير لا يعرف الحقيقه الا على شكل رغيف هكذا قال (علي الوردي!!!!! حفظ الله بلد الخيرات والخير !! لكل من قرا واضاف!!!
*******************
بقلم الاستاذ
خوام مهدي الزرفي
