الكتاب الاسود في عصر الفوضى الخلاقة
بقلم / راسم العكيدي
وأعمق الأسرار ما كان منتشراً
ولا يقوى صاحبه يوماً على البوح
أقطاب الصراع
قطبا الصراع الجديد القديم في الشرق الاوسط ورأسا الصراع العتيق التقليدي المدهش، لامريكا والغرب متمثل بالسنة والشيعة، الذي جرى الاعداد له منذ قرون وكانت تركيا وايران قطبين.
ثم تغير في عصر الاحتلال الانكليزي الى قطبين هما ايران والسعودية.
إعتماد استراتيجية تقسم الشرق الى دولتي خلافة الاولى بقيادة الاخوان المسلمون الذين وصلوا للسلطة في مصر، ولهم اذرع مؤثرة في اغلب الدول وتاثير في صراعاتها على الارض، والثانية بقيادة ايران التي تطبق منذ عقود تجربة اسلامية احادية المذهب وخرجت الى مناطق نفوذ منتخبة واسست اقواس للازمات تديرها باذرع من تلك الدول.
هذه الاستراتيجية تضمن لامريكا التعامل مع رأسين هما ~ مرشد الاخوان كخليفة للدولة السنية ~ والمرشد الايراني الاعلى كخليفة للدولة الشيعية وهي عملية تسهل ادارة الشرق الاوسط دون الانخراط في الصراعات وتجعل حكمه من الخارج اكثر سهولة وتاثير وتحقيقاً للمصالح.
هذه الاستراتيجية لها جذورها منذ اجتياح الكويت من قبل العراق حيث عملت دول واقطاب دينية لتحويل الكويت لإمارة للاخوان المسلمون ودخول جيوش اسلامية لانهاء الازمة.
إلا ان الكويت والسعودية دفعا باتجاه افشال المخطط عبر دفع مليارات الدولارات لتحرير الكويت فتحولت قطر كمشروع بديل وظهرت بوادر مشروع قطر كدار الامارة وحمد امير قطر هو الامير الممكن لخلافة اسلامية.
وبدأ الربيع العربي كخطوات اولى للمشروع توج بصعود مرسي للسلطة في مصر ومد اواصر العلاقة مع تركيا وقطر ثم اتجه نحو ايران لاستنساخ تجربة الحرس الثوري لحمياة النظام من الانقلابات العسكرية.
أصبح قطب مهم مضاد للمشروع توج بزيارة الملك عبدالله ملك السعودية لامريكا ولقائه أوباما الذي وضع امامه خطوط حمر في المنطقة لكن ملك السعودية ادرك حجم الخطر فرفض الخطوط الحمر واعلن انها غير ملزمة له وساءت العلاقة بين السعودية وامريكا من جهة وبين اسرائيل وامريكا من جهة اخرى.
بدأت احدى صفحات المشروع بفتح المجال لدخول داعش للعراق باتفاق أمريكي إيراني إلتقت فيه مصالحهما.
مصلحة مشروع الخلافتين وافضى لعودة امريكا للعراق، وتاسيس قوة تشبه الحرس الثوري وشاب المشروع بعض الخلل ادى لتغيير في العملية السياسية بخروج المالكي وصعود العبادي.
اسرار معلنة من كتاب اسود والاتي اعظم ويعتمد على نتائج الانتخابات الامريكية.
مقال أخر للكاتب من هنا