رسالة الى رئيس أمريكا بايدن" في حديث صريح من مواطن عراقي
مقال بقلم الكاتب/ رياض البياتي
رسالة الى رئيس أمريكا" في حديث صريح من مواطن عراقي يبعثها بعد أن جرى ما جرى من انسحاب أمريكا من أفغانستان، ومن حقي أرى مصير بلدي العراق بمنظاركم.
سيد بايدن رئيس أمريكا. سمعت كلمتك. التي تحاول بها تبرير ما حدث في أفغانستان ؟؟
هو الذي دفعني للحديث معك يا سيادة الرئيس بايدن في حديث صريح..
حيث أرى بين العراق وأفغانستان مشتركات أساسية. الولايات المتحدة هي من أسقطت أنظمة الحكم في كلا البلدين.
هذا جيد إلا حد ما. رغم أن مسؤولية تبديل الحكم كان يفترض أن يقوم به الشعبين العراقي، والأفغاني.
على كل حال ما حصل كان؛ والمشكلة لدينا في العراق أن فشلكم في أفغانستان بخلق طبقة سياسية, وطنية هي نفسها في العراق.
والتماهي مع امراء الحرب الأفغان لتشكيل جيش، وأجهزة امن أفغانية جديدة. هي نفسها في العراق.
حيث شكل الجيش الجديد بدمج مليشيات؟
سرح الجيش القديم الذي اصبح العمود الفقري للتنظيمات الارهابية من كل الطوائف. طالبان لم تنتهي بعد وصولكم لافغانستان وداعش كذلك.
سبب استمرار (داعش) هو غياب المجتمعات الحديثة التي ترفض العنف،ومشاركة الدين بالسياسة تحميها جيوش وطنية حقيقية ،ودولة ذات سيادة.
استمرار (داعش) مبرر لاستمرار جيوش ومشاريع اقتصادية. هذه الجيوش تتهئ للقفز لاستلام الحكم في بغداد. يشجعها السيناريو الذي نفذتموه في أفغانستان.
(داعش) خرجت من الموصل وباقي المدن ولكنها موجودة، ولابد أنها تطمح أن تكون طالبان العراق . العمليات اليومية تقول ذلك.
لا يمكن أن يتهم العراقيون بالسكوت، مظاهرات تشرين أحرقت الأرض تحت أقدام أمراء الحرب.
قدم العراقيون مئات الشهداء. أمراء الحرب وجهوا كل أسلحتهم لقمع انتفاضة شعبنا في جنوب ووسط العراق.
الحكومة التي وصلت لسدة الحكم في بغداد قبلت من الجميع على مضض، تم تكليفها بإنجاز مشروع انتخابي قد افرغ من نصف محتواه، ومع ذلك يرفض أمراء الحرب أن يلقوا بأسلحتهم.
لابد وانك تعرف يا سيادة الرئيس بايدن أن لا خيار للناخب مع سلاح منفلت. لا بد أنكم تدركون أن الدولة غائبة في العراق وان المسلحين وأمراء الحرب يذكروكم بصواريخهم، ومسيراتهم انهم موجودين.
طالبان قفزت للسلطة والمسلحين في العراق قد يقلدونها ، هذا ممكن كما حدث في صنعاء والسيناريو اليمني يمكن أن يتكرر في العراق علماً أن الكثير من الشيعة لا يتفقون مع المسلحين في مشروعهم .
إننا يا سيادة الرئيس بايدن لا نطالبكم أن أو تنوبوا عنا في تأسيس نظام ديمقراطي، ودولة ذات سيادة. ولكننا نطمح لجو مناسب ليسمع رأي المواطن العراقي.
الكثير منا يرغب بعراق ديمقراطي بعدالة اجتماعية، وحرية سياسية واقتصادية وسيادة. ننخرط مع العالم كجزء فاعل من مجتمع إنساني دولي. أليس هذا ما تنادون به . أنها تذكرة عسى أن تنفع.