قصيدة" بيعة الملاح"
للشاعر الدكتور غزوان علي ناصر
قصيدة بيعة الملاح" للشاعر الدكتور غزوان علي ناصر؛ كل واحد أختار من ينتخب ولمن يصوت ولمن يعطي البيعة أمانة في العنق. إلا بيعة الشاعر فقد أختار بيعة الملاح فغيير بوصلته لاتجاه مختلف.
بيعة الملاح
تعالــــــوا كــي نبايعَ طائعينا
ونهتفُ ألــفَ مرحى قــائلينا
تعالوا يا هواةَ الحسنِ نبغـي
لنا وجهاً يسرُّ النَّاظــــــــرينا
هِبوا أصواتكم مِنْ غيرِ خوفٍ
لأجملِ خلقِ ربِّ العــــــالمينا
لمنْ فاقتْ جمالَ الكونِ طــرًّا
وحرَّكتِ المشـاعرَ والعيونا
لمنْ لو أعطيتْ ملكــاً ليومٍ
لقلنا ليتهـــــا حكمتْ سنينا
ومنْ لو عاينتْها الشَّمسُ غابتْ
يســـاقطُ ثغرُهـــا درّا ثمينا
نطالعُ في محيّاها هـــــلالاً
تجنُّ بهِ عقــــولُ المعجينا
سئمنا مِنْ وجوهٍ كـــالحاتٍ
نرى في خلقِها حقـداً دفينا
شقينا مِنْ حكوماتٍ وجورٍ
الا يا ويلنا ممّــــــــــا بلينا
جمالُ الغيدِ أسفرَ عن شموسٍ
بها قرَّتْ عيونُ العـــاشقينا
لنا برزتْ مــــــلاحٌ فاتناتٌ
بأجســــــــادٍ تضلُّ المتَّقينا
بأشكالٍ وأثوابٍ قصـــــــارٍ
بها هامتْ عقولُ المسلمينا
صدورٌ قد سلبْن المرءَ عقلاً
فما أبقتْ بقلبِ النَّاسِ دينا
نهودٌ كهـربتْ قلب المُعنّى
وجوهٌ تقتلُ الصَّبَّ الحزينا
لها في كلِّ جارحةٍ غـــرامٌ
تخرُّ لهُ الأعاظمُ ساجـــدينا
فهبّوا ياهواةَ الحسنِ هبّوا
نبايعَ مَنْ تكــون لنا مُعينا
ونبصمُ بالقلوبِ لكلِّ حسنٍ
وندعو للملاحِ مســــلِّمينا
وعهداً نرفعُ الرَّايات بيضاً
ونُقبلُ في سرورٍ لو دعينا
ونملأُ كــــــلَّ دنيانا هتافـاً
نصفِّقها شمــــالاً أو يمينا
الا انتخبوا لنا وجهاً جميلاً
يكــــون لنا هناءً أو مَعينا
يفيضُ على جميعِ النَّاسِ نوراً
يصيرُ الحاكمَ العدلَ الأمينا
أصابعنُا حناجــــرُنا تعالتْ
لتنشدَ لا لحكـــمِ الظَّالمينا