قصيدة طائرة الهنتر" حرب أكتوبر1973.
الشاعر طالب منشد الكناني.
قصيدة طائرة الهنتر" حرب أكتوبر1973. قرأت كتاب حرب اكتوبر للمشير سعد الدين الشاذلي. وجدت في الكتاب مما حرك وجداني فكتبت هذه القصيدة.
قصيدة طائرة الهنتر" لمناسبة حرب أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣م ودور العراق .
وجدت في كتاب حرب أكتوبر. مذكرات المشير سعد الدين الشاذلي كتب عن دور الصقر العراقي الذي يشهد له العدو قبل الصديق. بالكفاءة والشجاعة والأداء المتميز.
لم ينس رئيس أركان حرب القوات المصرية المشير سعد الدين الشاذلي دور الطيران العراقي على الجبهة المصرية في حرب أكتوبر المجيدة.
فذكر الشيء الكثير في مذكراته عن طياري سرب طائرات الهوكر هنتر العراقية ودورها البطولي في إسكات مدافع العدو الإسرائيلي، ومنعها من النيل من تقدم القوات المصرية المتقدمة في شرق القناة.
قصيدة طائرة الهنتر" حرب أكتوبر1973:
يممتُ شمس اللهِ في الآفـــــاقِ
فرأيتها جُنَّتْ بوهجِ عـــــراقي
وقرأتُ في وسَط ِ السماءِ مقالةً
وحفظت نص القولِ في أعماقي
إن العراق على المدى أيقونةٌ
للحالــمين بــــــبيرقٍ خــفاقِ
ورأيتُ في قلب العراق مسلةً
قـــــد زينَتها مصرُ بالإشراقِ
كـــــتبوا عليها يعلمونَ كأنَّهم
قد راهنوا يوماً على الأخلاق
إن العراقَ لمصرَ أقوى ساعدٍ
وبأنَّ مصري ساعدٌ لـــعراقي
هذي السواعد في الكنانةِ شمَّرت
مرحى لضوء الشمسِ في أحداقي
يا بــــاحثين وطالــبين مــناقباً
هــذي مــــناقبُنا على الأوراقِ
كَتبت رهِــانا للأنـــامِ بــــأنها
تُشفي مدى الأزمانِ كالترياق
فمتى يعودُ الماء يسقي نخلتي؟
ومتى يعود نَضارُها أوراقي؟
ومتى يعودُ المجد ؟ إني عارفٌ
إن الحليم يَــــــقرُّ بالإخــفاق
لكن كبوةَ فارسٍ في ساعِها
لن تبتليني عصمةَ الميثاقِ
أقسمتُ إني للعِدا لا أنحني
لم يُبصروني ساعةَ الإطباق
حينَ الوغى لما جعلتُ وطيسها
في مشهدٍ التركيعِ للإحقاقِ
فتقزَّمتْ بنتُ الذين توهموا
إن الأسودَ تضامُ بالأطواقِ
داهمتُهم عند الصباحِ بمصرعٍ
فإذا بُعيْدَ الظُهر عُدْنَ نياقي
قد صاهروا وهماً كبيراً أنهم
شادوا جدراً عائقاً لبراقي
فعبرت خطَ الوهمِ دون مخافةٍ
وحما الوطيسُ ليرتوي إشراقي
حيَّ على قُدسِ العروبةِ كبِّروا
قلنا ونصرُ كريمةِ الأعراقِ
النصرُ في قلبِ العروبة نابضٌ
ما اٌعْتدَّ فيها مُرقُصٌ* بحُداق**
وانداحَ عن أرضِ السوادِ مفرقٌ
فيها يُشيعُ بـــــواعثَ الإخفاقِ
إن العراقَ مدى الزمانِ قضيةٌ
كبرى وهذي مصرُ كالعملاقِ
لله در الشعـبِ كـــــيف أذاقهُ
باغٍ صروفَ الدهرِ والإملاق
لكــنَّهُ دومـاً يَـــــــعيشُ كأنَهُ
ما ذل يــــوماً وارتمى لنفاق
هذي الشعوبُ هي الأصالةُ عينُها
في كل يومٍ لو نظرتَ تُلاقي
جاءوا من التاريخِ وهجَ إرادةٍ
لــم يُشدد التاريخَ غيرُ نطاقي
أنا إن كتبتُ مدى الزمانِ ملاحماً
غــير التي فيها يُـحلُّ وَثـاقي
لم يعتري قلبي الشعورُ بداهةً
كلا ولن يمضي بغيرِ سياقي
ضميني صدرا حانياً أيقونتي
وأنا الموثقُ بالقريضِ عناقي
ضميني لا أبقَ الإله فصاحتي
إن لم أوافِ مصرَ قبل عراقي
- * مرقص اسم لشخص قبطي
- ** حداق اسم شعبي مصري يطلق على الولد كثير التحدق في الناس وهو في الغالب عند المسلمين لكثرة اعدادهم ويمكن ان يطلق على ولد قبطي ايضا.
