ردة فعل عراقية مقابلة" لاحتجاز بلغاريا طائرة عراقية.
قصة من سفر تاريخ العراق والقوة الجوية العراقية في ردة فعل الحكومة العراقية مقابلة " لاحتجاز بلغاريا لطائرة نقل عراقية في مطار عاصمتها صوفيا.
كان سبب ردة الفعل العراقية المقابلة بعد أن قامت السلطات البلغارية إذ قام العراق بإيصال رسالة والقيام بالفعل المعاكس من تصرف السلطات البلغارية.
كانت طائرات النقل الجوي العراقية تؤدي مهامها بنقل متطلبات الدعم اللوجستي لإدامة زخم المعركة القائمة بين العراق وأيران فكان دورها رائع وجهود كبيرة.
سنتحدث عن ذلك الحدث لنتوقف عند صفحة من صفحات التاريخ وكيف كان وزن العراق الدولي وما يحظى به من هيبة واحترام من دون أن يزعم أحد للتهليل او التطبيل.
أقلعت طائرة اليوشن IL76 بتاريخ 26-02-1986 ذات التسجيل YI-AKQ التابعة لسرب 33 اسطول النقل الجوي ﻣﻦ أحد المطارات الفرنسية متوجه إﻟﻰ مطار بغداد الدولي.
كانت الطائرة اليوشن IL76 بقيادة الكابتن احسان عبدالمجيد , وكابتن عماد جمال، كانت على متن الطائرة 10 اشخاص 5 من الاشخاص هم طاقم الطائرة.
هبطت الطائرة في طريق عودتها إلى العراق في مطار صوفيا للتزود بالوقود وهذا الامر موجود ضمن خطة الطيران flight plan التي تتوافق ﻣﻊ متطلبات منظمة الطيران المدني IECA .
قامت السلطات البلغارية في مطار صوفيا باحتجاز الطائرة العراقية والقيام بالتفتيش والبحث بدون سابق انذار وتأخير الطائرة عن موعد أقلاعها لمدة 4 ساعات من دون مبرر.
بعد تلك الساعات الأربعة من الاحتجاز تم إخلاء سبيل الطائرة. لـ ينهي تلك العملية التي تعرضت لها الطائرة وطاقمها.
لقد كان الجانب العراقي قلق الطائرة وطاقمها وسبب التأخير في العودة بالتوقيت حسب خطة الطيران flight plan.
بعد وصول الطائرة العراقية إﻟﻰ مطار بغداد الدولي متأخره . وعند السؤال عن سبب التأخير قام كابتن إحسان بتقديم تقرير مفصل عن ما تعرضت له الطائرة العراقية على الاراضي البلغارية.
وأرفق الكابتن إحسان مع التقرير شكوى الى قيادة القوة الجوية على اعتبار أن هذا النوع من الطائرات تابع للأسطول الشرقي لأسراب النقل الجوي العسكري.
كيف كانت ردة فعل الحكومة العراقية لرد الاعتبار؟
كان رد فعل الحكومة العراقية ﻣﻊ الموقف. إذ صدر أمر من ديوان رئاسة الجمهورية العراقية المعاملة بالفعل المماثل بنسبة 300% وحجز أي من طائرات بلغارية قادمة لاحقاً.
بالفعل وبعد يومين ﻣﻦ ذلك الموقف وصلت إحدى الطائرات البلغارية الى مطار بغداد لتبدأ صفحة رد الاعتبار العراقي إذ لم تكن السلطات البلغارية تحسب ردة فعل الحكومة العراقية.
- 1- قامت السلطات العراقية باحتجاز طاقم الطائرة لمدة 10 ساعات متواصلة ﻣﻦ ثم تفتيش كامل إﻟﻰ الامتعة.
- 2- حجز الطائرة لمدة 12 ساعة بساحة وقوف الطائرات مع تفتيش كامل للطائرة بدون سابق انذار .
- 3- تأخير بتقديم خدمات الطائرات وعدم الاهتمام لخدمة الطائرة البلغارية الرابضة بالفعل في ساحة وقوف الطائرات.
- 4- حجز جميع امتعة الطاقم البلغاري في مطار بغداد الدولي إذ كان يزعم انها تحمل ممنوعات.
- 5- تقديم كتاب من سلطة الطيران العراقي إﻟﻰ سلطة الطيران البلغاري بتكرار هذا الحالة مع أي من طائرات بلغارية تهبط في مطارات العراق.
ردة الفعل هذه دفعت الحكومة البلغارية بتقديم اعتذار رسمي إﻟﻰ الحكومة العراقية من خلال سلطة الطيران المدني العراقي ﻣﻊ وزارة الخارجية العراقية.
بعدم تكرار هذ ا الموقف مرة ثانية إذ سوف ينهي صفحة كانت مؤثرة على العلاقات الدولية وعدم التعرض بالطائرات العراقية وغلق الموضوع بوقتها.
هكذا كان العراق قبل أن يقوم رئيس الولايات المتحدة الامريكية بوش الصغير أذ كان يزعم أن العراق له يد 11 سبتمبر .
يستحق البطل صاحب القصة الكابتن احسان عبدالمجيد كل الاحترام والتقدير فهو علم من أعلام القوة الجوية ومن الطياريين الأكفاء الذين خدموا بوفاء في قوتنا الجوية البطلة.