recent
أخبار ساخنة

تحولات استثنائية عالمية" اسعار النفط؟

Site Administration

صعود أسعار النفط فرص لاحت عدة مرات بسبب تحولات استثنائية عالمية وبسبب حروب وأزمات دولية. والعراق يكاد يكون الدولة الوحيدة التي هدرت وتهدر الفرص بسبب ذاكرة الحرب. 

التي تدفع لتبني مواقف تلهي عن المصالح العامة وتترك الساسة المنتفعين يتقاسموا فوائض أسعار النفط. كما تقاسموا فوائد صعود ونزول الدولار وكما تحاصصوا المناصب تحت مبرر التوازنات بأنواعها المختلفة. 

ذاكرة الحروب المتشظية هي الدافع لانقسام المجتمع نتيجة تأثيراتها على العاطفة وتبني مواقف بالعاطفة وخارج الوعي وإهمال الجانب العقلاني.  

الدول شعوب وسلطات مواقفها تبعاً مصالحة ولا تتبنى مواقف بعاطفتها. فالتبني بالعاطفة تحت ذريعة المبادئ هو ما أدى لدمارنا شعب ودولة. وأدى لضياع الموارد ونهب الثروات وهدر الفرصة تلو الفرصة.  

كل دول العالم راجعت سياساتها السابقة وتبنت سياسات متوازنة منفتحة على مصالحها بعد أن فهمت اللعبة واستوعبت الدرس. وكشفت أبعاد حروب تشعلها الامبراطوريات القديمة والصاعدة والعائدة التي انكشفت بعد زوال الاتحاد السوفيتي وتفرد أمريكا. وتدميرها للدولة العراقية بغزوها وتأسيس عصر الفوضى للمنطقة بحجة عالم اكثر أمن.  

أمريكا تخلت عن أسلوبها بتسويق النموذج الساحر بالإغراء والإغواء وانتقلت الى القوة الكاسحة للسيطرة على العالم. والهيمنة على مقدرات الدول بعد غياب القطب الآخر وتجاوزت توازنات القوة والمعاهدات والمواثيق. 

وبعد أن اكتشفت انهاكها لنفسها واقتصادها في عدة حروب وصراعات بدأت تعالج أخطاء ارتكبتها بأخطاء اخطر. وبتخلي اكثر يخدم مصالحها ويضر دول أزالتها وتركتها وحدها تطفو على سطح فوضى عارمة تغرق أو تعوم. 

وعادت أمريكا للصراع الذي تراه مدهش وبه تعيد صراع الامبراطوريات وصراع الحضارات. لتعود لتسويق نموذجها الزائف في الديمقراطية والحرية والحقوق وهي عودة لحروب غطائها الدبلوماسية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. الذي غيبته وداسته بقسوة وتجاوزته بعنجهية ووحشية. 

الموقف الأمريكي مغلف بالدبلوماسية والقانون والقيم وفي مضمونه القوة الخبيثة لتحقيق  اجراءات حربية دون جيش ومصالح اقتصادية بدون شركات. وسياسات دون طبقة سياسية وأحزاب باستخدام التخطيط المخابراتي. والحرب المختلطة الهجينة بين الحرب النفسية والأعلام الموجه بحملات مقصودة والعقوبات والحظر. وبتوظيف دولة تكون ضحية التبني العاطفي والاندفاع المتهور وبدعم حلفاء تم حشدهم تحت أحلام امبراطورية. 

العراق وشعب وسلطات من مصلحته أن يتبنى مواقف متوازنة بحياد اخضر وليس رمادي. فلون المصالح لون نمو بالاستفادة من الصراع وتأثيره على زيادة أسعار النفط وتوظيفها باستثمار امثل. وعدم هدر الفرصة بهدر فوائضها المالية وعدم تبني موقف احد المتصارعين. فهي لعبة أمم مكشوفة النوايا والأبعاد لبناء نظام دولي لعالم بلا نظام.
































google-playkhamsatmostaqltradent