افتحوا آلأبواب بوتين قادم. أوكرانيا هي مفتاح بوتين للوصول الى ابواب حماية دول اوروبا. الى أين يمضي بوتين؟ بل أين سيمضي بالعالم؟ وأين يمضي بروسيا؟
هل هو ذلك الرجل الواثق بنفسه وبقراره والى أين يمضي به قراره؟ هل صنع لنفسه صورة الرجل الأقوى بين قادة العالم؟ أم أن المخابرات الأمريكية هي وراء صناعة هذه الصورة لبوتين؟
هل أوكرانيا هي مفتاح أبواب حماية دول أوربا.
بوتين ضابط المخابرات الذي كاد أن ينتهي ومجموعة من رفاقه في مكتب الـ ( كي. جي. بي). عند سقوط جدار برلين ومهاجمة جموع المتظاهرين لمكتب المخابرات السوفيتية في ألمانيا الشرقية.
وقتها تمكن بحنكة وذكاء من تدارك الموقف بعد أن ايقن إن بلده غاب ولن يعود. قال لرفاقه (إن سنحت لي الفرصة سأغير التاريخ) لم يقل أعيد التاريخ. بعد أن كانت ألمانيا الشرقية هي مفتاح بيد الاتحاد السوفيتي لـــ ابواب حماية دول أوروبا.
رجع بوتين لمدينته وعمل مع حاكمها وهو صديقه القديم. فبرز بوتين في انقاذ مدينته من الأزمة المالية وسيطر على مينائها الوحيد ومصدر مواردها. ثم صعد من اسفل السلم حتى بلغ القمة.
وقتها كان بوش الابن معجب به ومتوقع لعلاقات اخرى مختلفة مع روسيا. وكذلك أوباما ثم ترامب الملهم ببوتين. ضخم الأعلام الغربي من عظمة بوتين. وفجأةً بدء يتهمه بالتدخل في انتخابات أمريكا وأوروبا لتمكين الحركات الشعبوية من بلوغ السلطة.
اتهموه بتقسيم الشارع الغربي والتلاعب برأيه العام والتعاون مع الصين بالتخطيط لأضعاف أمريكا تمهيداً لأسقاطها من قمة العالم ومن العظمة. بايدن عمد الى مخالفة وصية جورج كيابيان مؤسس حلف الناتو والذي اوصى بعدم توسيعه.
الناتو يدنو من ابواب حماية روسيا.
الحلف إن توسع ليشمل اغلب دول العالم فهو ضد مَن ويحارب مَن؟ وحين يتسلل الناتو من دول اوروبا لحدود روسيا ويدنو من مفتاح ابواب حماية الدب مع مفتاح فهو يدفعها لحلبة الصراع. ويجعل من أوكرانيا مبرر ولقمة.
وفي الحالتين إن تقبل بوتين وصول الناتو وأمريكا من خلفه روسيا او رفض واختيار الحرب فالنتيجة واحدة. هي بداية عصر صراع لحسم قيادة العالم التي تتأرجح وهو صراع تحت القمة وعلى سفحها.
بوتين ركب الدب الروسي وتنمر ولن يعود عن خياراته بمواجهة حسمها ليس سهل وليس قريب فهو صراع اقتصادي بوسائل سياسية بشكل مباشر وعسكرية بشكل غير مباشر. لان أمريكا وحلف الناتو قرروا عدم المواجهة المباشرة.
صراع عقوبات لن ترفع حتى اذا تراجع بوتين وحلف الناتو مبرر ليس إلا! الوقت هو الرهان وتأثير العقوبات هو الوسيلة. فالطاقة يصعب وضعها ضمن العقوبات فروسيا تصدر 10 % من نفط العالم و30% من الغاز اغلبه لاوروبا .
ونظام سويفت هناك نظام روسي بديل هو ( sofs ) ونظام صيني هو (sicp) اندمجا سنة 2019 ويمكنهما اجراء التعاملات المالية المؤمنة الموثقة.
بوتين بصمته واسترخائه دون ضجيج يمتلك اكثر من خيارات أمريكا واوروبا. وينتظر أقصى ما يمتلكون من إجراءات ليفتح سيل من إجراءات حتى يصل لأقصاها.
واخيراً نتسأل بيد من مفتاح ابواب حماية دول اوروبا؟