أهمية قراءة في محاولات بوتين العودة لنظام عالمي جديد؟ الجزء الأول.
 |
| أهمية قراءة في محاولات بوتين العودة لنظام عالمي جديد؟ |
تتعدد كل الأسئلة حول الحرب الروسية الأوكرانية مع أهمية قراءة في محاولات بوتين العودة لنظام عالمي جديد. أني لا أتصور روسيا جزء من العالم؟ أنا أرى العالم على حدود روسيا. ماذا حققت روسيا بعد شهر من القتال في أوكرانيا؟
هل هناك خطر أوكراني فعلي على روسيا يستوجب الغزو؟
الرئيس بوتين مضى على غزوا أوكرانيا اكثر من شهر؟ وجمهورنا الشرق أوسطي مشغول بها بطريقة مبسطة جداً. في هذه الدراسة التي قد تمتد الى عدة حلقات. سأحاول أن أعود إلى جذور المشكلة وهي (أحادية قيادة العالم)؟
صراع مضى عليه اكثر من عقدين تفجر أو فجرالأن؟ ولكي نحيط بهذا الصراع الذي امتد إلى الشرق الأوسط. سوف نعود الى الجذور والاستحضارات بدأ من مشاريع جر الغاز من أواسط أسيا وإيران والخليج والعراق إلى أوروبا. الأزمة السورية وغزو روسيا لسوريا ونربطها بمؤتمر فيينا ومؤتمر النقب ودخول كردستان المفاجئ على الخط ؟
منذ انهيار الاتحاد السوفيتي والقيادة الجديدة للاتحاد الروسي تحاول أن تعود إلى الموقع الذي كان للاتحاد السوفيتي ضمن نظام لقيادة العالم سمي نظام القطبين. لم تعد الآليات التي تشكل نظام القطبين موجودة. أن أهمية قراءة الأحداث وما هي محاولات بوتين في العودة لنظام عالمي جديد للحصول على أرث الاتحاد السوفيتي.
بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أدى لحلف وارشوا الانهيار ومنظمة الكوم يكون كذلك. الرفاق الشيوعيين في الصين وفيتنام اتخذ كل منهم طريقه الخاص مقتربين من مفهوم رأسمالية الدولة؟
دول عدم الانحياز، ومنها العراق الذي تعرض الى إفراط في استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة. مما أدى الى تدميره وشل كل مقدراته المتحالفة مع الاتحاد السوفيتي. كوبا تعاني مشاكل داخلية أنهت دورها تقريبا كمنظومة تساند الاتحاد السوفيتي.
الأحزاب الشيوعية على مدار العالم تعاني إحباط سقوط الاتحاد السوفيتي وانشقاق الصين والخلافات المذهبية مما اضعف مواقفها. انهارت الحلقات الثلاث التي شكلت الاتحاد السوفيتي كقطب ينافس الولايات المتحدة؟
صراع الولايات المتحدة والغرب والأفكار القرسوطية؟
لعب الإسلام السياسي دورا مخربا كبيرا وخدم بطريقة غير مباشرة الولايات المتحدة والغرب؟ لم يكن العالم الغربي الذي تخلص من الأفكار القرسوطية. وانطلق في عالم الحداثة مستعد أن يقبل بمنظومات تفكير إسلامية قرسوطية. استغلال هذه المنظومات في أفغانستان كان له ما يبرره في الحرب الباردة.
لكن الحرب المقدسة التي تنادى لها الإسلام السياسي في البوسنة؟ أثارت حرب صليبية بين المسلمين والمسيحيين الأرثودكس في صربيا. وكانت مؤشر أخر على هذا الخطر. استثمرت الولايات المتحدة (غزوة مانهاتن) التي نفذتها القاعدة ضد أبراج التجارة العالمية لكي تغزو أفغانستان! ومن ثم العراق! في عربدة لم يشهد له العالم مثيلا؟
تصرفت الولايات المتحدة بمنطق القوة في العام 2003. متجاوزة كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية. وقف العالم متفرجاً على هذا الحدث! ولكن دولة مثل روسيا لابد لها أن تنظر للأمر بمنظار اخر.
تحول روسيا إلى نظام الاقتصاد الحر لا يعني انه اصطفت في صف الولايات المتحدة او أوروبا. فهناك الكثير من العوامل الثقافية والجيوسياسية تتقاطع فيما بينهما ؟ والوقوف بعدائية ضد الولايات المتحدة في تلك الفترة لم يكن تصرف حكيم . فلم تكن قد وصلت الى المرحلة التي تواجه بها الغرب. من هنا تأتي أهمية قراءة في محاولات بوتين العودة لنظام عالمي جديد.
بقلم ... رياض البياتي.