يحاول البعض تشويه التاريخ وتزوير الحقائق من مسؤولين سابقين أو حاليين أو إعلاميين أو نشطاء أو ساسة جدد.
رداً على البعض من يحاول تشويه الحقائق وتزوير التاريخ ومن يريد من مسؤولين وإعلاميين وسياسين قلب الحقيقة. وأي حقائق وتاريخ ذلك الذي عشناه وكنا وسطه وعلى أطراف أحداثه. وعلى محيط مشاهده وفي قلب تفاصيله. أخطر الملفات من يوم 9 نيسان لازالت أسرارها طي الكتمان.
يحاول البعض تشويه الحقائق وتزوير التاريخ. |
ومع ذلك سمعنا من الأقرب للحدث من أخوة وأقارب وأصدقاء ضباط ومن مسؤولين حساسين سابقين. وقراءنا اهم مذكراتهم وتبادنا أطراف الحديث مع الأقرب لصناع الحدث. وكل هذا لأننا عانينا تزوير التاريخ وأتعبنا البحث عن الحقيقة شأننا شأن الكثير في بلداننا العربية والإسلامية.
ولذلك حاولنا عدم ترك حقيقة وحدث للرواية والحكايات والتأليف والفبركة لمن يركب الحقيقة ويمتطي الحدث. لبيان الأهمية والتأثير وتبرئة من يحبه بجهل واتهام من يكرهه بجهل.
الحقائق التي يراد تشويه وتزوير تأريخها.
لكي لا يحاول البعض تشويه الحقائق وتزوير التاريخ إذ لم تكن هناك أي خيانة لأنها لم تكن هناك معركة ولم تكن حرب متكافئة. بل لم تكن أي خطة للدفاع عن بغداد. لقد كان النظام في عزلة عن الواقع قبل الحرب واثنائها وكانت الدولة في حالة موت سريري. وكان الجيش والاجهزة الأمنية في حالة فقدان الرغبة بالقتال. وكان عامل القيادة والسيطرة مفقود على الإطلاق وبشكل تام.
بالاضافة لوجود طائرة أمريكية يشبه عملها تخصص القمر الصناعي تحلق فوق العراق. مزودة بأجهزة وتقنيات تكنولوجية متطورة تؤثر على المجال المغناطيسي لأرض العراق من جهة قطعاتنا. تمنع إصابة الهدف وهذا ما شاهدته في تقرير مفصل لقناة الحرة عراق.
لم تكن هناك خيانة بل كان العراق مكشوف بالكامل وكل حركات القيادات مكشوفة ومرصودة بالخطوات والأمتار. أما الكلام عن صفقات فهو وهم وتزييف فلم يعين مسؤول في منصب ولم يلجأ ضابط كبير للجيش الأمريكي او الى أمريكا أثناء أو بعد الحرب.
فسلطان هاشم وزير الدفاع مات بسجنه وكان قبل الحرب واثنائها حركته محددة من قبل مسؤولي النظام وهو في أقامة شبه جبرية. وحين غادر بغداد أواخر ساعات الحرب بكى وهو يردد مقولته ( قصي دمر الجيش وعبد حمود دمر الدولة).
ساعات بغداد الأخيرة والحقائق للتاريخ.
أما الكلام عن سفيان ماهر فهو أخر من غادر وكان في الساعات الاخيرة يقف وحيداً بدون جنوده في إحدى ساحات أطراف بغداد. وكانت المهمة المكلف بها ويدعون انه لم ينفذها هي ضرب بغداد بالصواريخ عند احتلالها من قبل الجيش الأمريكي. مع ما تبقى بها من سكانها حتى لو كانت الخسائر كبيرة. ولم ينفذ وهي ليست خيانة بل حكمة وقرار إنساني فما الجدوى من ضرب بغداد. وكان الأجدر ضرب الجيش الأمريكي بالصواريخ قبل دخول بغداد لو كانت هناك إمكانية لذلك أساساً.
الجيش تبخر كقائده لعدم تكافؤ الفرص ولعدم وجود خطة وسلاح يمكنه مواجهة المَكِنَة الحربية الأمريكية الساحقة. التي لم تترك أي فرصة للمواجهة والرد والاشتباك. فقد كانت أي محاولة حتى لو فردية هي انتحار. دون إيقاع أي خسائر للعدو المغطى بالتكنلوجيا الحديثة الفائقة.
أنها محاولات للبراءة رغم أن أحداً لم يتهم ولم يطلب بمعجزة في بلد فقد كل شئ وفي زمن لم يعد فيه أي مجال لأساطير. من أجل أن لا يحاول البعض من تشويه الحقائق وتزوير التاريخ الذي نحن كنا شهود عليه.
بقلم ... راسم العكيدي.