recent
أخبار ساخنة

Site Administration

عربات النار مناورة إسرائيلية  تجري حاليا

تحاكي ضربة نووية على المشروع النووي الإيراني

الجزء الأول

 رغم انشغال العراق بمشاكله الداخلية لكن ما يجري في المنطقة يستحق ان ينتبه اليه صناع القرار في بغداد  فهناك مناورات إسرائيلية تحاكي ضربة على المشروع النووي الإيراني تشترك بها الولايات المتحدة عبر مشاركة اسطول طائرات     KC45A  للتموين بالوقود جوا واندلاع قتال مثل هذا سوف يجرنا بصورة الية اليه ..قبل  الحديث عن الجوانب الفنية التي يعالجها المقال. لابد لنا ننبه ان قرار مثل هذا هو قرار سياسي  متعلق بالاستراتيجيات الكبرى للإسرائيل وحلفائها, وخصوصا الولايات المتحدة. إسرائيل عودتنا ان القرار النهائي هي من تتخذه سواء  قبلت الولايات المتحدة أو رفضت. في العام 1967  قصفت سفينه التجسس الأمريكية (ليبرتي USS Liberty ) لتمنع الولايات المتحدة من الاطلاع على الموقف الحقيقي في حرب 6  حزيران( قصفت السفينة في 8  حزيران1967  وادى القصف الى مصرع 34 ضابط وبحار وجرح 171 من الطاقم ,رغم ان إسرائيل اعتذرت وقدمت تعويضات, وأغلقت القضية نهائيا في العام 1987 فما زال طاقم السفينة يعتقد إنها تعرضت لهجوم متعمد) , وفي قصف المفاعل العراقي أعلم رئيس الوزراء الإسرائيلي  الولايات المتحدة قبل 30  من تنفيذ الضربة الفعلية على المفاعل ( راجع كتاب دقيقتان فوف بغداد ) الحصول على أسلحة ذرية متاح للكثير من الدول. إيطاليا واليابان وألمانيا يمكنها الحصول على هكذا أسلحة في أسابيع ؟ وتمتلك دولتين مسلمتين أسلحة ذرية وهما كازخستان وباكستان , وهناك دائرة شك كبيرة حول امتلاك المملكة العربية لسلاح ذري؟ تعتقد دوائر القرار الغربية والشرقية سابقا, وحتى الصين حاليا ان طبيعة النظام واستعداده لاستخدام السلاح  النووي هو المشكلة ,ولذلك لا تواجه إسرائيل رغم عدم توقيعها للاتفاقية الحد من الأسلحة النووية مواجهة مع العالم حيث يعتقد العالم ان النظام السياسي الإسرائيلي يمتلك من العقلانية تمنعه من استخدام السلاح في اي نزاع محتمل ؟ لا نود ان نخوض في سبب هذا الانطباع لدى العالم, ولكن الحرب على التطرف الإسلامي هو جزء من هذا الانطباع ؟  حيث تحتسب إيران واحدة من دول التطرف الإسلامي .. في النهاية الكل يعرف ان الضربة هي كسب للوقت لحين ان يغير النظام السياسي الإيراني مواقفه الراديكالية الحالية. .......... آذن ماذا يؤخر الضربة 

معوقات الضربة ؟؟؟

المعوقات حاليا هي سياسية بانتظار نتائج مباحثات فيينا التي لا تخفي إسرائيل خيبة املها منها  ؟ ولكن العقبات الفنية التي تشل يد إسرائيل موجودة ولا يمكن لإسرائيل تخطيها ...  وهو ما سوف يتناوله المقال  وكما يلي::: 

 أنتشار المشروع الجغرافي 

 تعلمت إيران من تجربة العراق وسوريا الكثير وقامت بنشر المشروع النووي الإيراني على مساحة الجغرافية الإيراني, وخصوصا في وسط إيران وجنوبها الفلرسي؟ شيدت معظم مراكزها الذرية بالقرب من مدن كبرى , وهو ما يعيق اي عملية خوفا من تداعيات انتشار الإشعاع الذري بسبب العمليات ؟ ووزعت عمليات التطوير على مواقع متعددة بحيث  لا تسمح لضربة ان توقف كل المشروع فهناك ثنائية واو ثلاثية لمواقع الطرد المركزي ومعالجة الوقود الذري ؟ وهو ما  يعدد  المواقع التي يجب معالجتها وبالتالي يزيد من الحاجة لمعدات الهجوم ويعقد من تكتيكات الضربة ؟ ان بعد هذه المواقع عن اسرائيل يشكل عقبة حاليا تحتاج الى حل لانجاح الضربة؟

النزول تحت الارض؟؟

  تدرك ايران جيدا رغم البعد الجغرافي عن إسرائيل أنها غير قادرة على منع الضربة بشكل فعال؟ ولذلك اتخذت من الدفاع الجوي السلبي استراتيجية دفاعية , ومنذ عقود وخصوصا بعد تدمير المشروع الذري السوري. بالنزول تحت الأرض والاستفادة من التشكيل الجيولوجي لإيران وكثرة الجبال و الهضاب لدفن المشروع في داخل هذه الجغرافية, وهذا يعقد إلى حد بعيد من عملية معالجتها, وتحتاج اسرائيل الى قنابل دقيقة خارقة للمنعات وعادة هذه القنابل ثقيلة تحتاج الى قاصفات لحملها أو تطوير قنابل خاصة قادرة على الخرق صغيرة الحجم يمكن لطائرة  F16 حملها  رغم زيادة التكلفة  الاقتصادية للمشروع عالية بسبب هذه التكتيكات  . والتي يبدوا أنها ليست في الحسبان ؟

 الدفاع الجوي الإيراني 

 إيران لا تمتلك قوة جوية بمفهوم القدرة الجوية, وبعض من المقاتلات التي تملكها هي من بقايا القوة الجوية الإمبراطورية التي أصيبت بأضرار بالغة نتيجة للحرب مع العراق ؟ وهي تعول إلى حد بعيد على بعض من المقاتلات التي أودعها العراق لديها في العام 1991 , ولأسباب امنيه لم تتجه ايران لبناء سلاح جوي, ويعتمد دفاعها الجوي على نسخ مطورة محليا من منظومات سوفيتية سابقة لا تبدوا انه فعالة على الساحة السورية,والتي تمكن السلاح الجوي الإسرائيلي من الحصول على خبرة كبيرة بالتعامل معها 

القوة الصاروخية الإيرانية  

 توجهت إيران  لتطوير صواريخ (SQUAD) السوفيتية والتي هي الأساس لحد الأن في صناعة الصواريخ الإيرانية , وقد استفادت من انهيار الاتحاد السوفيتي  للحصول على التقنيات, واليد العاملة لصناعة, وتطوير منظوماتها الصاروخية, ولابد ان نتذكر ان الكثير من العاملين في المشاريع الصاروخية العراقية هم من أبناء الوسط والجنوب الذين يسهل تشغيلهم في المشاريع الصاروخية الإيرانية حيث كان العراق قد قطع شوطا بعيدا في هذا المجال ؟إيران  تتبع نفس الأسلوب الصيني في استنساخ الأسلحة الروسية, وهو ما يعرقل تعاونها مع روسيا التي هي حساسة من موضوع مثل هذا ولديها مشاكل مع الصين حول الموضوع ؟ وقد اتضح أنها غير دقيقة في الضربات على  أربيل و القواعد الأمريكية..  إيران تمتلك أعداد كبيرة من صواريخ قصيرة المدى تنتشر في لبنان وسوريا والعراق , ورغم انها محدودة التاثير ميدانيا لكن تاثيرا على المناطق السكنية يشكل ضغطا على الجيش والحكومة الإسرائيلية ., 

في الحلقة القادمة سوف نتحدث عن الإمكانيات الإسرائيلية ؟؟؟؟















google-playkhamsatmostaqltradent