العراق الساكن بين ايران وامريكا.
العراق الساكن بين ايران وامريكا فهو في قبضة ايران وضمن السياسة الامريكية وتلك مشكلتان تقيدان العراق وتمنعاه من الحياة. لكل دولة مشكلة فهي اما في قبضة امريكا او ضمن سياستها وهذه المشكلة تعاني منها الدول فكيف اذا كانت مشكلتان تتنازعان تجران العراق شرقاً وغرباً.
العراق المصاب بلعنة تسلط الامبراطوريات عليه عبر تاريخه فمشاريع الامبراطوريات لا تكتمل الا بالعراق وتبدأ بغزوها واحتلاله. فكان صراعه منذ حضاراته الاولى مع دول تشكلت على ارض ايران واخذ الصراع شكلاً آخر بعد ظهور الاسلام ليكون المذهب غطاء للمشروع الامبراطوري.
وحين قفز العراق في حاضره الى ذهن اصحاب المشروع الامبراطوري في امريكا وقرروا غزوه واحتلاله فانهم تنبهوا لدور ايران وتاريخ مطامعها بالعراق ففتحوا قنوات سرية مع الاسلاميين المتشددين في ايران.
التقى المشروع الامريكي والايراني على ارض العراق في توافق الضرورة وتنازع المصالح واهداف المشروعين المتضادين عند النهايات.
فكلاهما يؤمن ان لا حضارة تؤسس الا على انقاض حضارة اخرى واشلاء اقوام لهم تاريخ فالمشروع الامبراطوري لا يمكن بنائه الا على انقاض حضارة وركام تاريخ لكي يكون المشروع قوي وله تاريخ يبدأ حين ينتهي تاريخ قديم وتبدأ حضارة حين تتلاشى حضارة لها ارث عميق.
ايران ادركت ان امريكا قادمة بقوضى خلاقة تمتد وتتسع لدول المنطقة تنطلق من العراق فخططت لاستغلالها فهيمنت بادواتها على العراق دون احتلال مباشر ليكون العراق بنك مفتوح وميسر لمشروعها الفوق اقليمي تمهيداً لبناء مشروعها الامبراطوري.
ايران ادركت ان امريكا قادمة بقوضى خلاقة تمتد وتتسع لدول المنطقة تنطلق من العراق فخططت لاستغلالها فهيمنت بادواتها على العراق دون احتلال مباشر ليكون العراق بنك مفتوح وميسر لمشروعها الفوق اقليمي تمهيداً لبناء مشروعها الامبراطوري.
امريكا سمحت لايران للتمدد نحو الغرب مروراً من العراق الى سوريا ولبنان واليمن لكن ايران المحاصرة من الخارج والمتفجرة من الداخل ايقنت ان القوة في الداخل تفخخ مشروعها من الداخل فهربت من ازماتها نحو الشرق لتدخل الحرب في اوكرانيا فوقعت في المحظور بارادتها لانها تريد هي من يحدد مكان وزمان المواجهة لتطفأ نار داخلها المفخخ.
امريكا المتحولة دائماً والتي تنتقل للرأسمالية المالية الرقمية وهي دائماً تستخدم قوتها المالية الناعمة لتكون بديل للقوة العسكرية لتكون اداة تفجير الداخل لاعدائها.
فاستخدمت قوة الدولار لتمنع تمويل المشروع الايراني من اموال العراق ومن دولار تحوله امريكا. وهذه مرحلة فاصلة فاما ان ينفصل العراق عن المشروع الايراني او يكون تحت قبضته وضمن سوح مواجهته في حرب اخرى بالنيابة.