الانتماء السياسي الجاهل داء مزمن أم ظاهرة ظرفية؟
أن الانتماء السياسي الذي يقوم على المصلحة الشخصية أو الجهل بالأفكار السياسية هو داء مزمن أم ظاهرة ظرفية تنتشر في المجتمعات العربية. حيث كان لها الدور الكبير في الصراعات السياسية والنزاعات الاجتماعية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
ويطرح هذا السؤال تساؤلًا مهمًا حول مدى انتشار الانتماء السياسي الجاهل في المجتمعات العربية، وهل هو ظاهرة ظرفية مرتبطة بظروف سياسية واقتصادية معينة، أم أنه داء مزمن متجذر في البنية الاجتماعية والثقافية لهذه المجتمعات.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEالانتماء السياسي هو أحد أهم العوامل التي تؤثر على الحياة السياسية في أي مجتمع. وهو شعور الفرد بالارتباط بحزب سياسي أو حركة سياسية معينة، ويعبر عن هذا الشعور من خلال المشاركة في أنشطة الحزب أو الحركة، أو دعمها ماليًا أو معنويًا.
الانتماء السياسي الجاهل| داء مزمن أم ظاهرة ظرفية؟ |
ولكن ما هو الانتماء السياسي الجاهل أو الانتماء المصلحي؟ هو الانتماء الذي يقوم على المصلحة الشخصية أو الجهل بالأفكار السياسية. حيث يسعى بعض الأشخاص إلى الانتماء إلى الأحزاب السياسية للحصول على مناصب أو أموال أو غيرها من المصالح الشخصية.
ماهو تعريف الانتماء السياسي وأنواعه وما هي العوامل المؤثرة؟
الانتماء السياسي هو شعور الفرد بالارتباط بحزب سياسي أو حركة سياسية معينة، ويعبر عن هذا الشعور من خلال المشاركة في أنشطة الحزب أو الحركة، أو دعمها ماليًا أو معنويًا.
ويمكن تعريف الانتماء السياسي على أنه:
- شعور الفرد بالانتماء إلى مجموعة من الأشخاص الذين يشتركون معه في مجموعة من الأفكار والأهداف السياسية.
- شعور الفرد بالالتزام بالدفاع عن هذه الأفكار والأهداف، والعمل من أجل تحقيقها.
- شعور الفرد بالمشاركة في الحياة السياسية، وممارسة حقه في التأثير على القرارات السياسية.
وهناك عدة عوامل تؤثر على الانتماء السياسي للأفراد، مثل:
- العوامل الاجتماعية والثقافية: حيث تلعب البيئة الاجتماعية والثقافية للفرد دورًا مهمًا في تشكيل أفكاره وآرائه السياسية.
- العوامل الاقتصادية: حيث يمكن أن تؤثر الظروف الاقتصادية على مواقف الأفراد السياسية.
- العوامل الشخصية: حيث تلعب العوامل الشخصية، مثل العمر والجنس والتعليم، دورًا في تشكيل الانتماء السياسي للأفراد.
ويمكن تقسيم الانتماء السياسي إلى عدة أنواع، منها:
- الانتماء السياسي الواعي: وهو الانتماء الذي يقوم على الفهم والوعي بأفكار وأهداف الحزب أو الحركة السياسية.
- الانتماء السياسي العاطفي: وهو الانتماء الذي يقوم على المشاعر والعاطفة، دون فهم حقيقي لأفكار وأهداف الحزب أو الحركة السياسية.
- الانتماء السياسي المصلحي: وهو الانتماء الذي يقوم على تحقيق مكاسب شخصية، مثل الحصول على مناصب أو أموال.
ويلعب الانتماء السياسي دورًا مهمًا في الحياة السياسية، حيث أنه يساهم في تشكيل مواقف الأفراد السياسية، ويؤثر على سلوكهم الانتخابي. كما أنه يساهم في بناء ودعم الأحزاب السياسية والحركات السياسية، ويساعد على تحقيق أهدافها.
الانتماء السياسي من وجهة الفلاسفة .
كتب الكاتب الإنكليزي (كولن ولسن) اول كتاب له وهو شاب (المنتمي والامنتمي) أثار هذا الكتاب لغط واهميه في أواخر الستينات. ناقش فيه ابطال الشخصيات في أكثر الكتب اهميه وغار في تحليل هذه الشخصيات ومن كان منهم منتمي لهدف أو فكره انسانيه أو من عاش عبثي لايهتم بالإنسان والحياة.
السياسه كلمه اغريقيه وتعني نظام العلاقات وطريقة الحكم وفي لسان العرب تعني السياسه مشتقه من فعل ساس !!!ساس القوم اي تولى أمرهم !!! السياسه عند الفلاسفه أرسطو وسقراط وحتى ابن خلدون مرتبطه بالاخلاق وتعني صناعة الخير العام.
ولكنها اخذت منحى مغاير بعد ميكافلي وغيره أصبحت معركه مستمره تتمثل بالصراع على السلطه. وهذا الصراع عند الشعوب الغير واعيه اوصل الى نهر من الدماء!.
ظهور حركات الاسلام السياسي في الوطن العربي.
في الدول العربيه وخاصه بعد عام 1928 ظهرت جماعات الإخوان المسلمين والذي سمي بعده الاسلام السياسي ويهدف إلى تطبيق الشريعه الاسلاميه في الحياة اليوميه وإعادة الحكم الإسلامي!!! كان حسن البنا يقود هذه الحركه التي انتشرت في العالم العربي.
وفي البدايه ادعى أن جماعته ليست حزباً وانما فكره تجمع كل الأفكار الاسلاميه والعوده للإسلام واتخاذه منهجا للحياة. وقد قادت أيضا معارك كثيره وقال إن الإسلام !!! عقيده وعباده ووطن وجنسيه ودين ودوله ومصحف و (سيف). وأصبح لها مكان في أقطار متعدده لإعادة (دولة الخلافه). اعلنت عن اهدافها وهي الغاء االدوله والحدود الجغرافيه. وكان هذا بعد الحرب الكونيه الثانيه.
وقد لجأت هذه المجاميع للعنف في أسلوبها اضافه لعدم وضوح أهدافها والتي لا تتلائم ومشاكل الحياة الكثيره!!! ومما يؤسف له أن أكثر الأحزاب التي جاءت بعدها أو على غرارها أو انبثقت منها. كانت من رحمها وقد أطلق عليها (الاسلام السياسي) هل كان ذلك المفهوم صح او خطأ. لا اعرف ؟
الأنتماء السياسي عبر التاريخ الاسلامي.
السياسه كما يذكر أحدهم هل لغة معالجة الأمور ورعاية كافة مشاكل الدوله وتوزيع النفوذ والقوه ضمن حدود مجتمع معين. وهناك راي يقول الاسلام السياسي وجد عندما ظهرت فرقة الخوارج والحشاشين.مثلما قيل إن الصحابي ابو ذر هو أول اشتراكي ظهر في الاسلام !!!
بعد سقوط الدوله العثمانيه بدأت حركات التجديد أن الإسلام ليس عقيده تهم الفرد وانما نظام يصلح لحكم الدوله هذا ايضا قبل حسن البنا الذي يجوز أنه تأثر بها وأسس حركة الإخوان عام 1928!!!!!.
قال تعالى: {قالت الاعراب امنا قل لن تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا} !!!!!
الانتماء الى الاحزاب السياسية في العراق.
كان الانتماء للأحزاب السياسيه قبل انقلاب 14تموز عام 1958يكاد لا يعرف سوى الحزب الشيوعي وقليل جدا جدا للأحزاب القوميه. كانت مشاعر وتعاطف فقط بفكره أو اهتمام بها او بشخوصها!!! بعد ذلك التاريخ تسابقت الأحزاب في تنظيم الأشخاص. وكان سباقا محموماً من غير فهم أو معرفة اهداف هذا الحزب أو ذاك.
والتي أدت بعدها لسفك دماء والغاء الآخر وما حل بالعراق من كوارث انسانيه لأشخاص لم يفهموا الانتماء الحقيقي وهي خدمة الأهداف لذلك الحزب وبالتالي خدمة الوطن!!! وظل النزيف في كل مجالات الحياة مستمر ليومنا الحالي!!
كل الذي حدث بعد عام 1958هو انتماء مصلحي شخصي الا ما ندر. ما تنتهي حقبة حكم الا وانقلب كل الذين انتموا انتماءاً بدون فهم ووعي وهذا ما حدث. في أعوام 1958وعام 1963وعام 1963/تشرين وعام 1968 وعام 2003. كل الذين انتموا غيروا قناعاتهم 180درجه.
وهذا ينم بالكامل اينما تسير المصلحه يسير الناس وانتهت مقولة الفلاسفه العظام وحلت معها ظاهرة الميكافيليه!!! وهذه جرت ويلات على البلاد. وسقطت دماء وخربت بيوت وهجرت ناس وحرقت احلام وماتت اماني. لأن كل الأحزاب أو معظمها أو الحركات الدينيه لها أهداف ساميه.
ولكن الفكره بالتطبيق فإذا ساد الجهل بالانتماء وسياسه إلغاء الآخر وعدم محاججة الفكره بالفكره وانما بالعنف. وانا الافضل أو الأهم أدت إلى ما نحن فيه اذا الأداة هي الخطأ ومن يحمل الفكره معوق عقل ينهي الثاني بالنفوذ والسلطه!!!!.
الأنتماء السياسي الجاهل ما بعد أحتلال العراق 2003.
(لطيفه) كان لي قريب وصديق أيضا (معلم) بعد الاحتلال عام 2003 وقد تأثر المعلمون من أكثر الشرائح التي تضررت بالمجتع. ذهب الى المقدادية مركز القضاء وسمع هناك أحزاب تكسب الناس وتعطي مساعدات.
يقول لي: (عنده خدمه25عام) ساقتني قدماي (لمقر الحزب الشيوعي) وقلت اريد انتسب رحبوا بي. قلت: اريد مبلغ وعندي أقاربي أيضا سوف اكسبهم !!!
قالوا: جئت للمكان الخطأ نحن لانعطي أموالا ولا نملك ذلك. يقول: هكذا حظي وهو يضحك!!!
هذه الحقيقه المؤلمه وهذا القريب (الله يرحمه) وهو معلم مثال صارخ للانتماء المصلحي والجاهل. احيانا الذي ساد وهو الأشمل. والا ننكر هناك ناس خلاف ذلك ولكنهم اقليه جدا جدا أعطوا حياتهم ثمنا لما آمنوا به!!!!.
وهذا الذي أوصل البلاد إلى ما نحن فيه !!! وجهة نظر قد يكون فيها نصيب من الواقع وقد تكون شطحات قلم ناضب الحبر حمى الله الوطن والطيبين!!!.
أسباب الانتماء السياسي الجاهل.
أن الانتماء السياسي الذي يقوم على المصلحة الشخصية أو الجهل بالأفكار السياسية هو داء مزمن في المجتمعات العربية، حيث كان له دور كبير في الصراعات السياسية والنزاعات الاجتماعية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
عن أسباب الانتماء السياسي الجاهل، والتي يمكن تلخيصها في:
- الرغبة في تحقيق مكاسب شخصية: حيث يسعى بعض الأشخاص إلى الانتماء إلى الأحزاب السياسية للحصول على مناصب أو أموال أو غيرها من المصالح الشخصية.
- الجهل بالأفكار السياسية: حيث يفتقر بعض الأشخاص إلى الوعي السياسي الكافي، مما يجعلهم ينجرفون وراء الشعارات والشعارات دون فهم حقيقي لأهداف الأحزاب السياسية وبرامجها.
حول مدى انتشار الانتماء السياسي الجاهل في المجتمعات العربية، وهل هو ظاهرة ظرفية مرتبطة بظروف سياسية واقتصادية معينة، أم أنه داء مزمن متجذر في البنية الاجتماعية والثقافية لهذه المجتمعات.
مخاطر الانتماء السياسي الجاهل.
- تقويض الديمقراطية: حيث يؤدي الانتماء السياسي الجاهل إلى سيطرة الأحزاب على السلطة وتهميش الأصوات المعارضة، مما يعرقل عملية الديمقراطية.
- الصراعات السياسية: حيث يؤدي الانتماء السياسي الجاهل إلى احتدام الصراعات السياسية بين الأحزاب، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي.
- الظلم الاجتماعي: حيث يؤدي الانتماء السياسي الجاهل إلى تهميش الفئات المهمشة في المجتمع، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاجتماعية.
ويقدم المقال أمثلة على الانتماء السياسي الجاهل، مثل: الانتماء إلى حزب سياسي معين فقط لأنه يتمتع بالسلطة أو النفوذ.الانتماء إلى حزب سياسي معين فقط لأنه يمثل طائفة أو عرق معين.الانتماء إلى حزب سياسي معين فقط لأنه يدفع المال أو يقدم الخدمات.
الخاتمة: مصطلح "الانتماء اليمني الجاهل" إلى "الجهل السياسي" ويشير إلى الافتقار إلى المعرفة أو الفهم للقضايا والعمليات السياسية بين الأفراد أو الجماعات. مما قد يؤدي إلى ضعف عملية صنع القرار وعجز ديمقراطي. وقد استخدم هذا المصطلح لوصف الاتجاه المتزايد لخيبة الأمل والانسحاب من السياسة في أجزاء كثيرة من العالم.
يدعو المقال إلى التوعية من مخاطر الانتماء السياسي الجاهل، وضرورة تعزيز الوعي السياسي لدى المواطنين من أجل بناء مجتمعات ديمقراطية وعادلة.ويلعب الانتماء السياسي دورًا مهمًا في الحياة السياسية، حيث أنه يساهم في تشكيل مواقف الأفراد السياسية، ويؤثر على سلوكهم الانتخابي. كما أنه يساهم في بناء ودعم الأحزاب السياسية والحركات السياسية، ويساعد على تحقيق أهدافها.