قصيدة ذاب عمري | الشاعر مالك عبد القادر.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE
ذاب عمري.
************
ذَابَ عُمَرُي كَالْشَّمْعَةِ حِينَ تُذَوِّبُ
وَتُبَدِّدَ جُهْدُي مِثْلُ مَاءٍ سَكْوبُ
دَارَتْ بِنَا الدُّنْيَا وَتَغَيُّرٌ بِنَا حَالُهَا
ضَحِكْتِ وَكَانَ لِضَحَّكَهَا طَرُوبُ
لَمْ نُدْرَِيٌّ أَنّهَا تَمَيُّل مِيلاً بِنَا
تُدِيرُ لَنَا ظَهَرَهَا فَهِي لَعُوبُ
أُمِرَّعَجِيبُ عَلَينَا هُوَ أُمِرُّهَا
رَغَمَ كِفَاحُنَا وَحُقُّنَا مَسْلُوبُ
حَسْبنَا لَمَّا قَدَمنَا فِي حَيَّاتِنَا
خَطَّانَا وَكُلَّ شئ فِيهَا مَحْسُوبُ
أَنْ كَانَ سَلَبَا سَتَظْهَرُ عُيُوبُنَا
وَقُوِّلَ الزُّوَّرُ وَالْبُهْتَانُ مُرِيبُ
قَدْ فَقُدَّتْ النَّاسُ الْيَوْمَ إحْسَانَنَا
مِثْلُ مَا حَفِظْنَاهَا بَزَقٍ مَثُقَوبُ
لَيْسَ عَجِيبَا ما نراه لِأِمِرِّنَا
هُوَ حَالُ الدُّنْيَا وَلَيْسَ عَجِيبُ
***********************
بقلم مالك عبد القادر