قصيدة "ذكرى الحكم حسن علي" للشاعر رشدي عطية
الموضوع والفكرة العامة
تعبر القصيدة عن الحزن والأسى لفقدان الفريق الطيار الركن الحكم حسن علي، حيث يصور الشاعر ذكراه بالألم العميق، مستذكرًا بطولاته وشجاعته في الدفاع عن الوطن. يركز الشاعر على مسيرته العسكرية، مشبهًا إياه بالصقر الذي يحلق عاليًا ولا يهاب الموت، ويؤكد مكانته بين أقرانه كقائد جسور لا يعرف الخوف.
تحليل الأبيات
- يستهل الشاعر قصيدته بالتعبير عن حزنه الشديد عند رؤية صورة الراحل، مؤكدًا أن ذكراه أليمة لكل رفاقه في القوات الجوية.
- يشبه الشاعر الفقيد بالصقر الشجاع الذي يحمي الأرض، ويربط بين شخصيته القوية وبطولاته في قيادة الغارات.
- يستخدم صورًا قوية مثل "بكيت دماً" و**"نجم خبا"** للتعبير عن الخسارة العظيمة لفقدان هذا القائد.
- يؤكد أن الموت قدرٌ محتوم، لكن البطولات تبقى خالدة في ذاكرة الوطن.
- يختم الشاعر بألم الفراق، معبرًا عن الندم والأسى الذي يلازمه بعد رحيل القائد.
الأسلوب واللغة
- اللغة: فصيحة، تمتاز بجزالة الألفاظ وقوتها.
- الأسلوب: يجمع بين الأسلوب الخبري والإنشائي، مما يعزز التأثير العاطفي.
- الصور البلاغية: استخدم الاستعارة والتشبيه بكثرة، مثل "تراه إذا ما طار بالجو ضيغمُ"، و**"كم امتطيت على صهواتها صقرًا"**.
قصيدة ذكرى الحكم حسن علي.
الشاعر... رشدي عطيه
قصيدة ذكرى الفريق الطيار الركن الحكم حسن علي. عندما رأيتُ صورة الدكتور جمال سعد مع تلميذي اللواء الطيار الركن الحكم حسن علي ما عدتُ أسيطر على عاطفتي وبكيتُ بهذه الأبيات:-
******************
ذكراك مؤلمة والله يا حكمُ
بكت
عليك رفاق الجو والسدمُ
كم امتطيت على صهواتها صقرًا
تذود عن أرضنا يا
أيها الشهمُ
لما رأيتك في رسم بكيت دماً
فأنت
نجم خبا قد هدهُ الألــمُ
فالعين دامعة من بعد فقدكم
والجسم من بعدكم بالحزن
يحتزمُ
كل أبن أنثى وأن عمر ستفرسه
يومًا منيته
أو يفنيّهِ العدمُ
كم غارة قدتها والشمس مشرقة
ولا تهاب الردى يا أيها العلمُ
فأنت مع الضرغام أول طاعنٍ
وأنت مع التخطيط أحزم حازمُ
فكنت مع العقبان أشجع طائرًا
وصقرًا مع الفرسان والكل حومُ
يقر لكم بالحزم من لا يودكم
ويقضي لكم بالسعدِ
كل منجمُ
تراهُ إذا ما طار بالجو ضيغمُ
وعينيه من خلف الزجاج ارقمُ
إذا ما رمى في الجو يومًا عدوهُ
تتابعه رخم
الطيور فتطعمُ
سقى قبرهُ ما لاح في الجوِ بارقٌ
وناحت حماماتٌ بلحنٍ يتيمُ
وكم كتم الخفاق حبًا أضرني
يردده شعري فينطقه الفمُ
يامن أفارقه والقلب من المٍ
يكاد من لوعتي واللهِ يضطرمُ
أعيش من بعدكم والعمر أقطعهُ
سهدًا يأرقني في ليلهِ الندمُ
شعري يودعكم في مقلة ذرفت
فليتنا بدموع العين نقتسمُ