الانسان ضمير الله في الارض والحاكم ظل الله والظالم سيف ينتقم به وينتقم منه (الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه) (حديث قدسي)...
حين يتحول الحاكم الى ظالم والبشر بين اداة للحاكم بظلمه ونتائج لظلمه فان الحياة تمضي للفناء...
ادم وابنائه اوصياء على الارض انزلهم الله لها بشرط الاخلاقيات والضمير واعمارها لتكون جنة الله على الارض ومن يعمرها باخلاق وضمير فوعده جنة الله في السماء...
خاطب الله قابيل حين قتل اخيه ( من يقتل زرعي فلن يفلح في الارض)...
حين يفقد المجتمع ضميره نتيجة الخوف والجوع والقلق من الزوال وهو تحت وطأة المسؤولية عن النفس والعائلة وحين تفقد المهن اخلاقياتها تحت طائلة التنافس على البقاء وان البقاء للاقوى فان الحياة الدنيا تتحول الى غابة.
السياسة اصبحت كيف تقتل القتيل وتمشي في جنازته لتكون فن النفاق والدين تحول لرداء اسود في زمن المآسي وفن للمواساة وتحويل قرار السياسة الى قدر الله في فن الاعتناق...
ينقسم المجتمع تحت بيارق السياسة والدين والعشائرية بين قاتل ومقتول وبين سحق الضمير باقدام وحشية ومحو الاخلاقيات من قاموس العمل والسلوك بقساوة...
نحن في ايام وباء وغلاء والناس صيام ينتظرون الفرج من السماء التي انزلت اباهم بوصية الضمير والاخلاق لاعمار الارض...
الاخر يلبس افخر اللبس ويواسي الناس في امواتهم في سرادق العزاء وبعد زمن تقاسموا الارض فتلاشى عن الانظار من تفنن في المواساة وزال وافتقر، من يبيع ويغش، وظل من يزرع ويحصد لانه يجيد صناعة الحياة.
الكثير يتقن فن الادانة والاستنكار والمواساة وحضور مجالس عزاء تنشر الوباء والبعض الاخر يجيد الغش بفقدان الضمير والاخلاق واما من ينتج فهم قلة قليلة تستمر بهم حياتنا.