recent
أخبار ساخنة

ظلم الحاكم " نهايته الفناء

Site Administration
الصفحة الرئيسية
الملك الظالم,ذكاء,حكاية,الراهب,الراعي,الفراسة,حكايات وأساطير,الراعي والرعية,قصة وعبرة,قصة,فطنة

ظلم الحاكم 

 نهايته الفناء 

راسم العكيدي

الانسان ضمير الله في الارض والحاكم ظل الله والظالم سيف ينتقم به وينتقم منه (الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه) (حديث قدسي)... 

حين يتحول الحاكم الى ظالم والبشر بين اداة للحاكم بظلمه ونتائج لظلمه فان الحياة تمضي للفناء... 

ادم وابنائه اوصياء على الارض انزلهم الله لها بشرط الاخلاقيات والضمير واعمارها لتكون جنة الله على الارض ومن يعمرها باخلاق وضمير فوعده جنة الله في السماء...

خاطب الله قابيل حين قتل اخيه ( من يقتل زرعي فلن يفلح في الارض)... 

حين يفقد المجتمع ضميره نتيجة الخوف والجوع والقلق من الزوال وهو تحت وطأة المسؤولية عن النفس والعائلة وحين تفقد المهن اخلاقياتها تحت طائلة التنافس على البقاء وان البقاء للاقوى فان الحياة الدنيا تتحول الى غابة. 

حين تكون السياسة بلا اخلاقيات يسود الفساد وتكون النهاية فناء يتسع تدريجياً ويمضي المجتمع للهاوية... 
حين يكون الدين ترديد ايات واحاديث دون ان يكون من يذكر بها قدوة ويحولها الى منهاج عمل يقنع بها المتلقي ليعمل بها لا ليرددها كذريعة وغطاء مقدس يستخدم للخديعة والتضليل فان الارض تكون جهنم متقدمة تسبق جهنم الآخرة. 
الطب فقد اخلاقية المهنة والتعليم فقد ضمير التربية والدين صار غطاء للسياسة والمهن بلا اخلاقية عمل والوظيفة بلا مسؤولية ولا مسؤول والكل لاهي بما يكسب على حساب ارواح الناس ومصائرهم. 

السياسة اصبحت كيف تقتل القتيل وتمشي في جنازته لتكون فن النفاق والدين تحول لرداء اسود في زمن المآسي وفن للمواساة وتحويل قرار السياسة الى قدر الله في فن الاعتناق... 

العشائر تجارة مصائب عشائر يضع لها الشيوخ حلول في الفصول العشائرية وتكبر التجارة بتوظيف العشيرة للسياسة في مهرجانات انتخابية... 

ينقسم المجتمع تحت بيارق السياسة والدين والعشائرية بين قاتل ومقتول وبين سحق الضمير باقدام وحشية ومحو الاخلاقيات من قاموس العمل والسلوك بقساوة... 

لا يلوح في افق الذات والمجتمع اي محاولة ومبادرة قوية صادمة من الذين ظل فيهم بعض بوادر ضمير وبقايا اخلاقيات لايقاف نزف الدم والارواح... 

نحن في ايام وباء وغلاء والناس صيام ينتظرون الفرج من السماء التي انزلت اباهم بوصية الضمير والاخلاق لاعمار الارض... 

لانهم ورثوا الارض من ابيهم ادم وورثوا العقد الالهي بان الانسان ضمير الله في الارض وبه وببنوده ورثوا حكمة العقل وانهم به مخيرون لا مسيرون فلا امنيات من السماء يحولها الدعاء الى فعل ملموس. 
اننا كاخوة ورثوا عن ابيهم ارض واحد من الاخوة يعمل ويزرع ويحصد والاخر يبيع المحصول ويتقن فن الغش ويربح له الفرق بالغش... 

الاخر يلبس افخر اللبس ويواسي الناس في امواتهم في سرادق العزاء وبعد زمن تقاسموا الارض فتلاشى عن الانظار من تفنن في المواساة وزال وافتقر، من يبيع ويغش، وظل من يزرع ويحصد لانه يجيد صناعة الحياة. 

الكثير يتقن فن الادانة والاستنكار والمواساة وحضور مجالس عزاء تنشر الوباء والبعض الاخر يجيد الغش بفقدان الضمير والاخلاق واما من ينتج فهم قلة قليلة تستمر بهم حياتنا.  

المشكلة ان الساسة يدينون القاتل والمقتول ويزورون عشائر ومناطق القاتل والمقتول لكسب الناس كاصوات انتخابية... 
في ظاهرة نفاق واعتناق لساسة بلا ضمير ومهن بلا اخلاق تمضي بنا للفناء حتى وان تصور البعض اننا في ايام مفترجة وفي زمن وباء يفتك بنا وساسة تفننوا في صناع شتى انواع الموت...
google-playkhamsatmostaqltradent