recent
أخبار ساخنة

المطرب عزيز علي" اعلام الغناء الشعبي folk singing.

Site Administration
الصفحة الرئيسية
المطرب عزيز علي"  اعلام الغناء الشعبي folk singing.

المطرب عزيز علي"  اعلام الغناء الشعبي folk singing.

بقلم... خوام الزرفي.

أشتهر المطرب عزيز علي بالمنولوج في العراق.  فهو يعد من اعلام الغناء الشعبي, folk singing. فكان هذا الفن والموسيقى الشعبية ,folk music التي أشهرت في خمسينيات القرن الماضي.

ظهر الاعلام في القرن العشرين كونه علم قائم بذاته له كليات ومدارس ومناهج خاصة. وللإعلام دور هام في إعداد الناس لأمر مهم. 

كما كان يفعل شاعر قوم ,folk. في قبيلته في أيام العرب السالفة. عندما يظهر شاعر تحتفل القبيله وتنحر الإبل. 

ولا ننسى قصيدة عمرو بن كلثوم التي خدرت القبيلة وهم يرددون القصيدة فخرا وعزا حتى قال أحدهم. قصيدة قالها عمرو بن كلثوم.! جعلتهم يتركوا كل مكرمة ويلتهون  بترديد ما حملته القصيدة.

في الحرب الكونية الثانية ظهر وزير الإعلام النازي غوبلز صاحب نظرية (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الآخرون) ولا ننسى (يونس بحري من إذاعة برلين وبرنامجه "حي العرب.

الأعلام الرسمي او الحكومي يعبر عن فلسفة الدولة وأهدافها ومصالح فئة متحكمه من المسؤولين قبل أن يكتشف الأعلام الرقمي.

ويتم إعداد الأعلام في نوادي مخمليه أو قاعة حكومية بعيدة عن معاناة الناس ومشاكلهم. لذلك يكون تأثير هذا الأعلام  في وسط الشارع ضعيف واحيانا يكون بالضد من الهدف.

الفن وسيلة إعلامية متقدمة. لأنه منبعث من معاناة النفس البشرية وآلامها وحاجاتها.

عند العدوان الثلاثي على مصر من قبل تحالف بريطاني، فرنسي والكيان الصهيوني في عام 1956. قام المصريين في يوم واحد بتأليف وتلحين نشيد (الله أكبر) الذي تم بتعبئة العرب من شرق الوطن العربي الى غربه. 

لا يزال هذا النشيد يذاع كلما حدث تغير أو حدث انقلاب نسمع هذا النشيد وكان تأثيره اكثر من صراخ المذيع أحمد سعيد من إذاعة صوت العرب أذ لم يكن هنالك محطات تلفزيون.

عندما نشبت الحرب بين الهند وباكستان. غنت مطربة باكستانيه نشيدها للوطن على أثر ذلك النشيد وفي ساعة واحدة تطوع أكثر من 60 ألف باكستاني للدفاع عن الباكستان.

الأعلام ابن معاناة الواقع. معرفة أحوال الناس مشاكلهم وهمومهم. يذهب ألف وزير إعلام ووزارة ويبقى صوت "عزيز على في ضمير كل عراقي لأنه ترجم جرح وطنيتهم في "بستان. (اكتبها في نهاية المقال لأنها صورة للعراقي في كل زمان ومكان).

مطرب المونولوج عزيز علي علم من أعلام الغناء الشعبي.

المطرب عزيز علي هذا نشأ في عائلة بغداديه فقيره عام 1911. أراد أن يكون معلماً لكنه فصل لاشتراكه في المظاهرات.  وذهب ليعمل  كموظف في مصلحة الكمارك (حظه كعد لو الان).

تم افتتاح إذاعة بغداد في عام 1936. التحق عزيز علي بالإذاعة وقام بتقديم المونولوج وهو ينشد فقرات كانت هو من  يقوم بتأليفها وتلحينها وإداءها. 

عرف المطرب عزيز علي أن الراديو ذو تأثير كبير على الناس. اهتم المطرب عزيز علي بأحوال الأسرة ومشاكل المجتمع. 

بدأ بكتابة مونولوجات لاذعة وقاسية ناقدا بعض السلوكيات الوافدة المؤثرة او التي يقلدها الشباب (كما اليوم ) من معرفة تأثيراتها على مجتمع محافظ. 

  • كتب المطرب عزيز علي وصلة مطلعها "الله يجازي النسوان".
  • كتب المطرب عزير علي منولوج "الشيطان" الذي عاتب فيه الشيطان على الإنسان إن أعماله أكثر حنكة من الشيطان نفسه. 
  •  كتب المطرب عزيز علي " كلها منه مصايبنا " وطلايبنا" كلها منه. قاصداً فيها الاستعمار وسياسته في تأخير الشعوب ونهب خيراته ((كأنه يرى ما حل بالوطن من احتلال وتخريب الوطن.
  • كتب المطرب عزيز علي في منولوج دكتور حلل واقع المجتمع المريض وهمومه. بعد نكبة العرب في فلسطين كتب منلوجات أكثر سخطا والماً لشعوره المحبط وكان نقدا لاذعا ومباشراً. 

سمعنا انه قد قدم المونولوج بعد تأسيس تلفزيون العراق. وتعرض لعدة مرات الى السجن وفي واحدة من المرات عاتبه نوري السعيد على أحد اغانية الناقدة. 

كتب" يا عرب كثروا الملاليح وسفينته غرفه مي. ومنولوج يا جماعه الطاوه محروكه وكل الدك على المدكوكه. اليحجي الصدك طاكيته منكوبة. 

اعظم ما انشده هي منولوج "بستان"  وقد حفظناها  ونحن صغار. ولهذا اليوم ولأكثر من 62 عاماً في راسخة في ذاكرة الزمن. إذ يقول فيها:  

يا جماعه والنبى احنه عدنا بستان - واليكم الفديو.

هذه الملحمة الشعبية توازي المجرشه لملا عبود الكرخي تبقى خالدة وهي واقع حال بلد ابتلي بالمحتل والعملاء. 

تجلت عبقرية هذا الإعلامي العظيم ابن المعاناة والهموم بفلسفته (كل حال يزول !!ما تظل الدنيا بهل الحال تتحول من حال الحال هذا دوام المحال كل حال يزول).

انطوى عزيز علي في داره مهمل دون أي رعاية. مات عزيز علي عام 1995. حالماً في أن يرى بلده اجمل واحلى الذي غنى وكتب ولحن لسبعين عاماً من أجل الوطن.

سبعين عاماً ولا يذكره الأعلام لإنه حكومي وحزبي وقومي. مات عزيز علي لكنه ترك مكتبة عامرة في بالغناء الشعبي الذي تميز به عن غيره وهو جزء من الادب السياسي.

على شباب اليوم أن يتعرفوا بالمطرب عزيز علي ويقفون على عظمة هذا المبدع . هكذا يموت عظماء بلدي. 

ومن اشد ما عانيت وتألمت أن أبواق في زمن ما اتهمت هذا الإعلامي المدافع عن الشعب والفقراء بالماسونية. من كتب وتغنى وسجن وعذب ومات فقيرا لا يمكن أن يكون كذلك.

يذهب وزراء إعلام وتذهب وزارات إعلام والآلاف من يدعون انهم يدافعون عن وطن نهب وخرب ودمر.
 تبقى يا عزيز  راية الشعب التي هي راية الوطن؟
google-playkhamsatmostaqltradent