الاقلاع الفوري "Scramble"| قصة طيار واقعية من الحرب العراقية الايرانية؟
قصة طيار عراقي هي قصة واقعية تتحدث عن طلعة الاقلاع الفوري "Scramble" من مذكرات الحرب العراقية الايرانية. وكيف كانت الشجاعة التي يمتازون بها الطياريين العراقين وهي شجاعة قل نظيرها. بقيت خالدة في ذاكرتهم وقد اميط اللثام عن تلك القصص من أجل توثيقها لاننا فقدنا الوثائق بسبب الاحتلال الامريكي.
العيد وعملية أنقاذ طائرات (V.VIP) في أجواء رديئة (bad weather).(مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINE)الميزان بين الماضي والحاضر صفات الشجاعة المكتسبة من الاجداد.
الميزان من ينظر الى التاريخ فلينظر الى خرم الابرة فيرى فيها تلك الخيوط المترابطة في تسلسل الأحداث ويربط الماضي بالحاضر فيجد أن أول فنون الأدب تأثيراً على فطرة الانسان التفاخر.
هو تعداد الصفات الكريمة لمن يفخر وتحسين السيئات متناسياً أن الاعتراف بالأخطاء هي أكرم وفضيلة تحسب له ومن خلالها يستفاد من التجربة لكي يتجنب التوغل في الخطأ، تلك هي الشجاعة التي ترتكز على عناصر الوفاء! والحلم! والكرم! هي عراقة الأصل والانتماء هي حماية الأهل والحرائر والجار والنزيل هي المنعة.
الفخر هو نتاج العاطفة الجياشة الصادقة والانفعال القوي! من هنا لا يلتزم الفخر دائماً بالحقائق التاريخية بل في بعض الأحيان يعتمد على المبالغة والتهويل وإطلاق الخيال الخصب بتلك الالفاظ والعبارات والتي تكون متوافقة مع ما يقتضيه الفخر.
اليوم أكتب لكم كلمات كلها صدق أبطالها يعتبِرون ما قاموا به من الأعمال هي بسيطة، اعتادوا عليها وهي من صميم عملهم لايحتاجون الى مديح أو ثناء! لكن في نظر الآخرين هي بحد ذاتها بطولة.
شباب وقعت على عاتقهم حماية أمة بأكملها لحماية سمائها وأرضها وبحرها من أن تطالها يد الأعداء! هم فتية أمنوا بحب الوطن نذروا دمائهم رخيصة يحق لنا الافتخار والتفاخر بهم .
استوقفتني رسالة بعثها لي زميلي ورفيق السلاح واخ غالي واسم لامع في سماء العراق خصني بها لاتحمل مسؤولية طرحها، من باب لا يجوز أن تكتب عن نفسك لأنك ستكون غير منصف أو يعتبرونك تبالغ فيما تقول.
أجبرتني تلك الرسالة في البحث والتقصي وقراءة أمهات الكتب في التاريخ العربي الجاهلي لاجد أسماء تشابه بفعلها وأدوارها مع فارق السلاح والعدة والعتاد.
لكن كانت هذه القراءة مفيدة لي شخصياً رغم أني كل مرة أحاول أن أكتب هذه المقدمة أجد نفسي متهيباً من أن أكتب لأن صاحب الرسالة هو بطل من أبطال العراق وبنفس الوقت صاحب قلم بارع لا يمكن لي أن أداني أو أصل الى قوة ما يكتبه او كتبه.
نص رسالة الكابتن عبدالله بدري ومن منا لايعرفه؟
إليكم ما أرسل لي في تلك الرسالة والتي يشجعني فيها على كتابة أدق التفاصيل بشجاعة وفاءً لتاريخنا الوطني والشخصي! بتلك الأعمال! هي مثل قطرات تهطل فتتجمع فتغدو نهراً عظيماً وكتاباً يبين ما بين دفتيها وأوراقها بطولات يشارك بها الجميع .
يبتدأ تلك الرسالة قأئلاً فيها" برأي الخاص أعتبر المسيطر الجوي وخصوصاً العاملين على الرادار منهم مسيطري السيطرة الجوية في المطار، مسيطري القاطع في الدفاع الجوي هم النصف الثاني والجزء الخفي والعين الثالثة التي تتحكم بهدوء دون انفعال.
خلال فترة العمل كطيار على الطائرات المقاتلة حين كنت انا وأبناء دورتي أقل قدماً في الاسراب ومن الطيارين الاحداث حينها تجلت الكثير من الحوادث والأحداث التي كان لتعليمات وتوجية مسيطر المقاتلات دوراً مهماً في انقاذنا من مصيدة قد نصبت لنا من قبل العدو في اللحظات الاخيرة.
سأروي لكم من تلك الأحداث الكثيرة ولا زالت عالقة في الذاكرة.
الحرب العراقية الايرانية 1980
قبل أن تندلع الحرب العراقية الإيرانية في ايلول 1980 كانت تحمل معها بوادر حرب تبادل اتهامات تجاوزات على الحدود قصف مدفعي للمدن الحدودية.
كان أشدها يوم 1980/9/4، موقف سياسي متشنج مذكرات، كانت هذه الأحداث تسير بسرعة وكما قال: نصر بن سيار في أبيات ضمنها حين كان والي خراسان ~ بعث بأبيات تنطبق على كل حرب:-
أرى تحت الرماد وميض
ويوشك أن يكون له ضرام
حينما كان عبدالله في سرب 11 المسلح بطائرات (MIG-21bis) ابتدأت الحرب فعلياً يوم 22/9/1980 تحملت الاسراب الكثير من المعاناة والواجبات والمكوث في الجو لعدة ساعات في مظلات جوية تجوب سماء العراق من الضياء الاول حتى الضياء الأخير لتحمي الحدود من أي اختراق محتمل للعدو.
لقد كان هذا الجهد يستنزف طاقتنا الجسدية، فعلاً حصلت مواجهات كثيرة ونتجت عن اشتباكات جوية. قسم منها أدت الى انتصارات جوية وإسقاط الطائرات المعتدية أو فرارها وتسمى هذه العملية بالدفاع الجوي الإيجابي، فكان ثقلاً مضاعفاً للاسراب المتصدية في عموم العراق.
ففي سنة 1981 تم تكليفنا بواجب مفرزة في قاعدة الوحدة الجوية (الشعيبة/البصرة) المكون من طائرات(MIG-21 bis) السرب11، بالإضافة الى مفرزة من (MIG-23 ms) من سرب آخر. كان واجبنا هو حماية الطائرات السمتية والإقلاع الفوري للتقاطع والاستطلاع البصري وكان معي بهذه المفرزة كل من "الكابتن حسين غلام " كابتن غطفان" وكابتن حمودي سلوم" والكابتن ضيف عبد الستار، كانت الأجواء مشحونة يومها.
حين أسقط الرائد الطيار عبد المحسن سبتي طائرة F 14 في قتال جوي فوق الاحواز وهي أول طائرة يتم أسقاطها بعد الهجوم الايراني على قاعدة الوليد H-3 لذلك بدأ التصعيد الجوي الايراني محاولة الانتقام.
غرفة الأستعداد والاقلاع الفوري "Scramble.
لكل طيار قصة من مذكرات الحرب العراقية الايرانية وطياري المتصديات لهم ذكريات مع غرفة الأستعداد والاقلاع الفوري "Scramble. بينما نحن جلوس في غرفة الاستعداد التي يكون موقعها بجانب الطائرات المسلحة المعدة وقد تم فحصها وجاهزة للإقلاع الفوري. على أن تكون في أقرب ملجأ يصل الى بداية المدرج للإقلاع، بحيث يكون الوقت من استلام أمر الإقلاع بالهاتف الى ترك أرض المطار والاستقرار بالجو أقل من دقيقتين.
رن هاتف الإقلاع الفوري وجرس الملجأ ليعلم الفنيين بالإقلاع الفوري رفع كابتن غطفان الهاتف المباشر بيننا وبين قاطع الدفاع الجوي الثالث: غطفان يرفع الهاتف " نعم " الجانب الآخر على الهاتف " أقلاع فوري" الاتجاه ميناء البكر والعميق داخل الخليج" بتلك الرسالة السريعة تم تبليغنا".
أجزاء من الثانية نهضنا من موقعنا حاملين خوذة الرأس (الكراش هلمت) والركض بأتجاه الطائرات، كان كابتن غطفان ونحن نركض قال لي عبدالله قم أنت بالتوجيه أثناء الطيران ذلك لاني سبق لي أن نفذت واجباً أستطلاعياً وحماية قريبة من ميناء البكر!
السبب لهذا الاتفاق لان التوجيه الأرضي سوف ينعدم تقريباً بسبب الطيران الواطئ والذي يكون عادة عشر أمتار أو أقل بسبب النشاط المعادي في بداية الحرب وبسرعة 900كم / ساعة أو تزداد الى 1100كم/ساعة، ولربما نكسر حاجز الصوت حسب متطلبات العمليات وتوجيه المسيطر.
من المفارقات نحن نعرف أن كابتن غطفان طيار ماهر وإمكانية طيران عالية لكنه لديه قصر نظر لذلك يستخدم النظارات بصلاحية الطيران مع النظارات. هذه السرعة العالية والطيران الواطئ جداً يحتاج الى نظر حاد! وأي خطأ بأجزاء من الثانية سيكلف حياتنا لأن الأرض تأتي مقبلة بسرعة كبيرة بحيث تكون المعالم لا يمكن ملاحظتها من شدة السرعة.
بدايات تنفيذ مهمة الاقلاع الفوري من رنة الجرس.
تلك الثواني من غرفة الاستعداد لوصولنا الى موقع الطائرات تبدو طويلة تسلق كل منا سلم طائرته ودخل بكابينة وجلس على الكرسي، صعد الفني بعده لربط أحزمة الأمان وشدها والتأكد من مسمار أمان كرسي القذف.
كل هذه الإجراءات تمت على عجل وتسابق مع الثواني إنتهت الاستعدادات الاولية، سحب الفني السلم، وأشار بالابتعاد بدأ تشغيل الطائرة تم تأمين الاتصال مع قائد التشكيل أنتهى التشغيل بسرعة.
بدأنا السير باتجاه بداية المدرج وطلب قائد التشكيل من برج السيطرة الدخول والإقلاع فأجابه المسيطر مسموح الدخول والإقلاع! وهذا إعلام من أجل تقيد أسلحة الدفاع الجوي المحيطة بالمطار.
دخل قائد التشكيل مباشرة ولم يتوقف للفحص (الطائرات بالأساس جاهزة ومفحوصة) ما قبل الإقلاع وأنا لحقت به ووقفت الى الحافة الأخرى المعاكسة لموقعه.
دفعت ضاغطة الوقود الى الامام تشغيل زر الحارق الخلفي، بدت تلك الثواني الـ90 كأنها سنين تركنا الأرض بسرعة البرق~ إطفاء الحارق الخلفي رفع العجلات والقلابات من أجل اكتساب السرعة والارتفاع ~ الدوران الى اليسار بشدة ومغادرة قناة القاعدة والتحويل على قناة مركز التوجيه والاتصال بهم.
على ما أذكر كان التشكيل بإسم قائد التشكيل في بداية الحرب!
نداء ….. غطفان للفحص ! غطفان من …. واضح إتجاه 160 ْ ~ إرتفاع …. ~ بتلك النداءات الرمزية والمعلومة لدى الطيارين والمسيطرين، ويتم تغييرها كل فترة من أجل عدم اختراقها من العدو.
لا زلنا بهذا الاتجاه الصحيح والسرعة القتالية والصمت والترقب ~ ونحن لا زلنا على اليابسة بذلك الارتفاع الواطئ كأنك تلامس الأرض! أسمع إرتجاج الطائرة لأنها معدة للارتفاعات المتوسطة .
النقطة الأولى تم تغيير الاتجاه الى 140 ْ ~ كانت الأمور كلها على ما يرام.
الطيران في البحر يختلف عن اليابسة لذلك يحتاج الى طيران دقيق؟
تركنا اليابسة وأصبحت مياة الخليج بتلك الزرقة التي تجلب الانبهار وذلك الافق الذي يكون مختلطاً بين أزرقان!.
يقول كابتن عبدالله منادياً قائد التشكيل … سيدي الميناء الساعة 11~ تستخدم رمزية الساعة للاختصار~ … رد قائد التشكيل بكلام غير مفهوم... كان الميناء على يسارنا وأنا مستمر بالاتصال أن الميناء أصبح الساعة 10 الى اليسار … وأنا مستمر الساعة التاسعة … الساعة الثامنة هنا بدأ يتمايل بالطائرة وأجابني بكلام غير مفهوم، لربما كان هناك عطل بالمنظومة اللاسلكية قد حصل لطائرة قائد التشكيل.
لا بأس نحن بانتظار أي إتصال من مسيطر رادار القاطع لأن مسرح العمليات يكون أمام شاشة الرادار أوضح وما يجري حولنا فهم العين الثالثة، توغلنا في عمق الخليج فقدت كل العلامات لا مباني ولا مزارع ولا نخيل، أنت وتحتك الماء وفوقك السماء.
الخوف كل الخوف أن تقع في حالة (Disorientation) لان الارتفاع واطئ والبحر والسماء زرقاوان وعدم تمييز افق او اشباح لمعرفة الوضع قد يتسبب باوضاع غير الطيران الأفقي المستقيم قد يكون طيرانه مائلا او حتى يصل الى المقلوب او التخبط بالوضع وقد تكون النتيجة كارثية تؤدي بالاصطدام بالبحر.
لم أكن أحلم وأنا صغير أن يتسنى لي أن أرى مثل هذه المناظر، ليس لي وقت الاسترخاء أو أن أكتب قصيدة غزل لانها الحرب~ قد يكون العدو قد كمن لنا أنها ساحة قتال حر ليس لنا خيار أن التقينا إما أن ينتصر وأما أن أنتصر إننا كل منا يريد أن ينتصر لبلده!
مشكلة واجهتنا بعطل جهاز الاتصال مع قائد التشكيل.
التشكيل مستمر في التوغل وأنا قمت بالنداء من أجل جس نبض قائد التشكيل turn about left وكذلك رسالة مبطنة لمسيطر القاطع أن كان يسمعني.
هنا تبدد الصمت وجاء نداء مسيطر ردار القاطع ... غطفان التسلق الى 50 متر وبصوت شديد صارخ متطاول brake معناها أسحب الطائرة بقوة وغير الاتجاه.
يبدو أن هنالك أمر ما يجري ونحن لسنا على دراية به لربما هنالك كمين يريد استدراجنا أو أن يشح وقودنا لكي ينقض علينا، عادة العدو ونحن كذلك لدينا معلومات عن طائرات العدو وكم من الوقت يمكن لها البقاء في الجو! وما هي مواصفاتها وقدراتها.
لم يستجب قائد التشكيل رغم تكرار النداء من قبل مسيطر القاطع استجبت انا للنداء عسى أن يراني قائد التشكيل فسحبت الطائرة وأنا على إرتفاع ~١٠ أمتار~ إلى اليمين وسرعتي كانت عالية لذلك كان نصف قطر الدوران كبير بحيث أصبحت الكويت أسفل مني.
كنت قد قلت في نفسي وأنا أجدثها (يا روح ما بعد روح) ولكني كنت قلق على زميلي وان حبل الوصل بيننا منقطع وهو الاتصال الوحيد.
كان الاتجاه شمالاً يوصلني الى جبل سنام وتم تأمين الاتصال مع السيطرة الجوية وانا عند عودتي أعلمت مسيطر القاطع ومسيطر المطار أن قائد التشكيل لديه عطل بجهاز اللاسلكي ولذلك انا عدت وحدي وان وقودي شحيح.
تمكنت من النزول بسلام، وبعد أكثر من دقيقتين جاء قائد التشكيل الكابتن غطفان ونزل بسلام وحمد الله على سلامتنا.
استداعائنا الى الحركات بعد النزول بسلام.
تم أستدعائنا الى غرفة الحركات التي كان يتواجد فيها أمر القاعدة الرمضاني وعدد من الضباط الطيارين ومن ضمن الموجودين أيضاً نجدت النقيب امر الدفاع الجوي الثالث.
عند دخولنا أدينا التحية العسكرية وتم الترحيب بنا وتكلم جودت النقيب وقد كانوا على علم بعطل جهاز أتصال قائد التشكيل.
قائلاً وهو ضاحك! غطفان (شنو سالفتك مو عبداللة يكلك ساعة هلكد والساعة هلكد شتنتظر تدري أنت وصلت قطر، زين سوة عبدالله من فلت منك وألا اثنينكم بالخسائر) لقد كانت هناك تشكيل طائرات معادية فوقكم، والان سوف تقدم شكوى ضدكم من دول الخليج.
قصص أخرى من الاقلاع الفوري محرجة ومضحكة.
تلك هي قصة من قصص الإقلاع الفوري حين كنا نجلس في المقصورة cockpit radynes ونتقاسم الوقت ليلاً كل واحد ساعتين حيث كنا نغفو من شدة التعب يوقضنا جرس الإقلاع، ولكن تغيير الحال بعد استمرار الحرب الى استعداد مريح في غرفة معدة بقرب الطائرات.
تعرض بعض الزملاء لمواقف محرجة من جراء السرعة حين أقلع أحد الاخوان بملبس الرياضة التراكسوت من دون أن يشعر لأنه ليس لدية الوقت الكافي لارتداء الملابس الخاصة بالطيران.
كان كل أمله العودة الى قاعدته وتسير الامور على مايرام ولكن الكارثة أن التشكيل تم تحويله الى مطار آخر وقال متوسلاً أن يعود الى قاعدته الام لكن الاوامر صدرت فأضطر الى النزول بالمطار البديل أنها الحرص والامانة.
وقد سبق ذلك من طار بملابس النوم (البجامة) ولكنها لم تكتشف وهذا مخالف لنظام الاستعداد رغم أن الموقف مضحك ولكنه الواجب.
وتشاء الصدف أن يكون أحد في الحمام لقضاء الحاجة ويدق ذلك الجرس الأحمر المرعب في تدارك الزميل الآخر الموقف بالاقلاع أن كان قائد التشكيل أو الطيار رقم أثنين لحين أن يلحق به صاحبه في الجو تلك هي المصاعب والمواقف فالطيار قبل أن يكون طياراً فهو أنسان ولكن طبيعة عملة تختلف عن الآخرين .
بتلك الروح كنا ندافع عن الوطن، لم تثني عزيمتنا أي شئ كانت طائرة الميك 21 من جيل قديم وأجهزتها الملاحية فقيرة ويعتمد الطيار على ذكائه ومهارته في التعامل.
لذلك خرجت طيارين أكفاء وهنا لايسعني ألا أن أشكر الكابتن عبدالله بدري على التفضل برواية هذه القصة هي قصة من مئات بل ألاف القصص والطلعات فهي تحكي قصة بطولة حقيقيه.
بقلم مالك عبد القادر المهداوي.
<><>
قصة طيار واقعية، الاقلاع الفوري "Scramble"، من الحرب العراقية الايرانية؟ |
قصة طيار واقعية، الاقلاع الفوري
"Scramble"،
من الحرب العراقية الايرانية؟
بقلم / مالك عبدالقادر المهداوي
قصص أخرى من الاقلاع الفوري
تلك هي قصة من قصص الإقلاع الفوري حين كنا نجلس في المقصورة cockpit radynes ونتقاسم الوقت ليلاً كل واحد ساعتين حيث كنا نغفو من شدة التعب يوقضنا جرس الإقلاع، ولكن تغيير الحال بعد استمرار الحرب الى استعداد مريح في غرفة معدة بقرب الطائرات.
تعرض بعض الزملاء لمواقف محرجة من جراء السرعة حين أقلع أحد الاخوان بملبس الرياضة التراكسوت من دون أن يشعر لأنه ليس لدية الوقت الكافي لارتداء الملابس الخاصة بالطيران.
وقد سبق ذلك من طار بملابس النوم (البجامة) ولكنها لم تكتشف وهذا مخالف لنظام الاستعداد رغم أن الموقف مضحك ولكنه الواجب.