الازمات لا تحل بالاجتماعات وقصاصات الورق.
الازمات لا تحل بالاجتماعات وقصاصات الورق وقلب الملامح على الصورة الخشنة بل تحل بالعقاب والثواب. فالكفاءة والخبرة والاخلاص والعمل بضمير وطني ومهني واضح. والكفوء الوطني المهني الحريص على ارواح الناس وخدمة بلده واضح. واللاهثين وراء المناصب والسلطة وخراجها ومغانمها واضحون ولم يعد هناك ما هو خفي على صبي بسيط.
انهم سلاطين تزاحمت على اكتفاهم الرتب وعلى صدروهم النياشين واسترخوا في مكاتب فخمة مكيفة يأتيهم خراج غيوم سوداء مطرها أحمر.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEانهم تعودوا عدم السماع ولا التنفيذ لرؤساء الحكومات فهم يروهم موظفين عند كتلهم وان لعب رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة بمناصب تقاسموها تدر عليهم غنائم من غزوات مستمرة فانه سيكون غنيمة لغزوة سحب الثقة في البرلمان او التلويح بها.
إنهم ينفذون لسلاطين الفتنة.
إنهم ينفذون لسلاطين الفتنة القابعين في قلاع ولاياتهم وهم ولاة لامير مؤمنيهم. انهم يسمعون ويطيعون لشخصيات تشبه شخصيات الفتنة الكبرى ويعتقدون ان اعادة فتن التاريخ تصنع الغزوات وتاتي بأثمن الغنائم ولا تهمهم مصالح المستقبل ومصير الناس وواقع الدولة.
المتراخي لن تصلب عوده الأوامر والفاسد لا يصلح مهما نزف البلد والناس أرواح ودماء والذي تطبع على الثراء من المنصب ومن التهريب والعمولات ونهب المال العام واراضي الدولة والناس لن يكون رجل دولة وقانون وأمن.
انهم يؤمنون بمعادلة الدم وان الجرائم بقتل الابرياء من طبائع امور زمانهم ومن حقائق بلد تم ترتيب اوضاعه على هذه الشاكلة.
لازالوا يرون ان ابن سبأ وراء الفتنة ويرون ان برد الشتاء وحر الصيف لا يصلح فيها مقاتلة المرتدين واتباع الشيطان ويرون الربيع اعتدال تهدأ فيه الاوضاع والخريف كفيل باسقاط الاوراق الصفراء الذابلة.
وقد استسهلوا رمي التهم على داعش وعلى من يرد باسلوبها وان التوازن بين داعش واخواتها المليشيات هو توازن ضرورة وتوزيع ضرر بين المكونات يجب ان لا يختل توازنه باي تدخل حتى لو مات الناس بين رحى داعش والمليشيات.
لم يعد الناس يثقون ببيانات الحكومة.
لقد غابت بيانات الدولة المعتمدة ولم يعد للناس ثقة بما يكشف من قبل من يمثل الدولة مع ان كشف الحقائق كفيل باحباط الدعاية لكنهم يتركون الجريمة ويتركون الاتهامات مفتوحة على كل الاتجاهات ويتركون الناس لهواجسهم لكي يكون الاتهام بين الطوائف ويكون الانتقام بين العشائر والمذاهب .
ان الواقع يصعّد من درجة الاتهام الى درجة الادانة ولذلك لا يكشفون الحقيقة الكاملة لانهم غير قادرين على تحملها ومواجهة ما يصدر عنها لانهم يكونون ضمن الادانة بالسكوت او الشراكة او التحريك والدعم والتخطيط لكي يبقون الناس تحت طائلة الخوف ويتمسكون باطراف ثيابهم طالبين الحماية.
الحل بالتغيير والعقاب والحل بمسك الامن بايادي نظيفة نزيهة امينة لها قرار ضمير ان غاب قرار الموقف.
الحل بتشكيل قوى دفاع ذاتي للمناطق البعيدة وتحرير اهالي ديالى من تحت طائلة الخوف الذي يزرعه المؤتمنين الغير امينين الا على غنائمهم ومصالحهم وشركائهم.
ادرك حدود الصبر لا يتزعزعُ . وأقم ظهور الناس لا تتقطعُ. فقد بلغ السيل الزبى يا سيدي. وبيوت اهلك بالتقى تتضرعُ .