حادث تحطم طائرة وزير الدفاع عدنان خيرالله.

بقلم حيدر الفلاحي

كمين سامراء الجوي
حكاية بطل عراقي
النقيب الطيار ( محمد جاسم السامرائي ) طيار عراقي كان ينتمي للسرب 95 MIG-25 بعد اندلاع حرب الخليج سنة 1991 قررت الحكومة العراقية بعد الاتفاق ارسال طائرات حربية ومدنية الى ايران حفاظا عليها من القصف كأمانة مما دفع بقوات التحالف اقامة حائط جوي على طول الحدود مع ايران من اجل منع العراق من ارسال طائراته والحائط معناه طيران مستمر لأعتراض واسقاط اي طائرة تحاول المرور كان لدى العراق في تلك الفترة طائرتين اواكس للأنذار المبكر وهي ماتعرف بعدنان 1 وعدنان 2 كلفت العراق مبالغ باهضة ومن اجل ارسالها الى ايران كان لابد من ايجاد ثغرة تمر من خلالها الحائط الجوي
وكان الحل الوحيد هو قيام تشكيل عراقي بالأشتباك مع طائرات التحالف واشغالها لحين مرور الأواكس ومقاتلات الحماية المرافقة لها العملية التي خطط لها كانت بمثابة استشهادية بسبب اختلاف موازين القوى والتفوق التقني الساحق لطائرات التحالف
تطوع على تنفيذها كل من:
النقيب الطيار ( محمد جاسم السامرائي )
النقيب الطيار ( محمد عواد )
اقلع الطيارين العراقيين على متن مقاتلات ميغ-25 من قاعدة بلد الجوية صباح يوم 30 كانون الثاني 1991
واعترضوا تشكيل امريكي مكون من مقاتلتي F-15 ايغل
ودار بينهما اشتباك عنيف
انتهى بأسقاط احدى المقاتلات الأمريكية على يد النقيب محمد السامرائي بصاروخ جو-جو اصاب مقصورة الطائرة مباشرة ما ادى لمقتل قائدها في الحال
في حين فرت المقاتلة الأخرى تحسبا من وجود كمين آخر

اقلعت طائرات الأواكس العراقية بعد الحادثة برفقة مقاتلات ميغ-23 حماية وتمكنت الوصول الى ايران بسلام

القتيل الأمريكي في معركة سامراء الجوية هو الملازم اول ( روبرت هيهمان ) تم العثور على جثته مع حطام طائرته قرب منطقة خان بني سعد وسلمت للجنة الصليب الأحمر الدولي آنذاك..

النقيب محمد السامرائي غادر العراق بعد 2003 مع العديد من الطيارين الى دول الجوار واوربا حفاظا على حياتهم وحياة عوائلهم من القتل .
فالف تحية لكل من ناضل من اجل العراق .
(وجهوا له كلمة)...