الشاعر السوري الدكتور
حسان أحمد قمحية
حوار شعراء وأدباء
إعداد وتقديم
الشاعرة ليلاس زرزور
تقوم الشاعرة السورية ليلاس زرزور بأعداد حوارات مع شعراء وادباء الوطن العربي في بادرة وأبداع شخصي لتوثيق سيرة المبدعين والمتواجدين في فضاء التواصل الاجتماعي لرفد الساحة الادبية وتسليط الضوء على نتاجهم.
ضيف الحلقة اليوم هو الشاعر السوري الدكتورحسان أحمد قحمية في حوار شعراء وأدباء فأهلاً وسهلاً بالدكتور حسان.
تحية المحبة والسلام؛ الشاعر السوري الدكتور حسَّان أحمد قمحية (Hassan Ahmad Kamhia)
•السيرة الذاتية
• الدكتور حسان احمد من مَواليد سوريَّة، حمص، 1968 م.
• نال شَهادة الدِّراسَة الثانوية عام 1986 م.
• إِصْدارُ عَددٍ من الكتب الطبِّية، ترجمةً وتأليفًا، بعضها نال جوائزَ عربيَّة؛ وكتاب جديد عن الترجمة بعنوان "معالم في الترجمة الطبِّية"
• فـي الـمجال الأدبـي، صدر لـي أربع مَجْموعات شِعْريَّة؛ وبعض الدراسات عن شعراء الأدب الـمهجري.
• نشرت له العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية ..
• نال الكثير من الجوائز وشهادات التقدير ..
كان لنا معه هذا الحوار القيم الثري ... اجرت المقابلة الشاعرة ليلاس زرزور...
1. متى اكتشفت موهبتك الشعرية؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها فـي ظهور هذه الموهبة؟ ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية؟
كنتُ منذ الابتدائيَّة أطربُ للشعر، وأحفظ قصائدَ الـمدرسة كاملة، وما زلتُ أحفظ الكثيرَ منها رغم مُضيٍّ عمرٍ طويل على ذلك الزمان.
وتابعتُ ذلك عبرَ السنوات اللاحقة بشكلٍ متباعد ومتفرِّق، إلى أن زاد نظمي للشعر خلال السنوات القليلة الـماضية. كان نظمي للشعر وليدَ مواقفَ معيَّنة مررتُ بها، ولم يكن مقصودًا بذاته. ولم يكتشف أحدٌ هذا الـميلَ لديَّ، لكن كان من حولـي يعجبهم ما أكتب فيُشجِّعونـي عليه.
2. الشعرُ الحقيقي هو انعكاس لـموهبة، ولكنّ ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع. ما هي العواملُ التي تسهم فـي تشكيل هذه التجربة؟
فـي أيِّ تجارب فنِّية، والشعرُ واحدٌ منها، لابدَّ كي تنمو وتعلو أن تُشفَعَ بالـمزيد من القراءة والاطلاع والـمُدارَسة؛ وهذا ما حصل لديَّ.
3. كثيرٌ من الشعراء لديهم الحظ، ولكن ليس لديهم الـمعجم اللغوي، كيف تفسِّر ذلك؟
التفسيرُ الوحيد هو قلَّةُ الاطلاع على تجارب الآخرين، والقراءة لهم، فضلًا على أنَّ التنشئةَ الثقافية والعلميَّة الباكرة هي عاملٌ مهمِّ فـي تعميق اللغة وزيادة مُفْرداتها وتوسيع مُعْجمها لدى الشاعر والكاتب والأديب.
4. ما رأيك بالحركة الأدبية حاليًا، خاصَّة بعدَ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي السَّريعة؟
رغم أنَّ هذه الحركةَ قد ينتابها الكثيرُ من الأعمال الأدبيَّة الرَّديئة أو الضعيفة، لكنَّها ستفرز أدباء وشعراء لهم وزنٌ كبير فـي الـمِيزان الإبداعي. وأضيف إلى ذلك أنَّ سهولةَ النشر اليومَ على وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت فـي تنشيط حركة النَّقْد التي يُعوَّل عليها فـي فرزِ الغَثِّ من السَّمين.
5. هل يمكن القول إنَّ الـمعلِّم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبيَّة؟ وهل يستطيع الـمعلِّم أن يختصر على الـموهوبين سنواتٍ طويلةً يحتاج إليها الـمَوْهوب لتطوير ذاته؟
يُفترَض أن يكونَ ذلك، ولكن ليس بالضرورة أن يكتشفَ الـمدرِّسون تلك الـمواهب؛ غيرَ أنَّ وجودَ معلِّم لـمَّاح يمكن أن يوفِّرَ على النابغين والـمبدعين جهدًا وعناءً طويلًا قبلَ أن ترى موهبتُهم النور؛ مع الإشارة إلى أنَّ دورَ الـمعلِّم قد انحسرَ كثيرًا هذه الأيَّام.
6. ما رأيك بالنقد؟
النقدُ موجودٌ ومفيد بلا شكَّ، لكنَّ الكثيرَ من أهله ينتقدون بدوافع شخصيَّة أو انفعاليَّة، والعديدُ منهم لا يملكون أدوات النقد، بل ولا يَقْدرون عليه، حتَّى الشعراء يقتصر نقُدهم لبعضهم بعضًا على الـمُجامَلات فـي معظم الأحيان.
7. هل ترى أنَّ الشعرَ العربـي حاليًا يمرُّ بحالة تقهقر؟
رُوَّادُ الشعر قلائلُ اليوم، وكانوا كذلك بالأمس وإن بدرجة أقلّ، بل ربَّما أنَّ الـمَحْسوبين على أهل الشعر أكثر من الجمهور نفسه. ومع ذلك، ما زال هناك من يهتمُّ بالتجارب الشعريَّة ويدرسها ويحلِّلها ويصدر كتبًا عنها.
8. ألا تشعر بأنَّ هناك تباينًا بين الشعر الـمعاصر والشعر القديم؟
لكلِّ عصرٍ أهله ورجاله، فـي كلِّ شيء، ليس فـي الشعر وحسب. ولكن، يبقى للشعر القديم منزلتُه وروَّاده.
9. ما نوع الشعر الـمفضَّل لديك؟ وهل الشعرُ هو تعبير عن الإحساس؟
إذا كان الـمقصودُ بالشعر الـمفضَّل لديّ السؤالَ عن الشعر العمودي أو شعر التفعيلة، فكلاهما لا مشكلة لـي معه، ولا أعدُّ غيرُهما شعرًا.
10. هل الشعر صناعة؟
12. كيف ترى الوطن فـي شعرك؟
13. ما هي العواملُ التي أدَّت إلى الحدِّ من انتشار الكتاب الورقي فـي عالـمنا العربـي؟ وهل تعتقد بأنَّ وسائلَ الاتصال الحديثة التي سهَّلت الحصولَ على النسخ الـمجانية إحدى هذه العوامل؟
بعضُ الإجابة عن سؤالك تكمن فـي شطره الثانـي، كما أنَّ التكنولوجيا الحديثة وقلَّة القرَّاء وتشتُّت الجيل الجديد ضمن موجة وسائل التواصل الاجتماعي وكثرة الـمُلْهِيات كلُّ ذلك أسهمَ فـي ضعف انتشار الكتاب الورقي.
14. كيف تنظر للمرأة فـي شعرك؟ وكيف تجد الـمرأة كشاعرة؟
كتبتُ كثيرًا فـي الغزل، والغزلُ لا يكون إلَّا للمرأة فـي معناه الـمعروف، ولا أدلَّ من هذا الاهتمام لديَّ من أنَّني أصدرتُ منذ فترة قريبة جدًّا ديوانًا بعنوان: «وعاد القمر» كلّه تقريبًا فـي النَّسيب.
كما كتبتُ أحيانًا عن معاناة بعض النساء فـي ظلِّ الأحداث الـمؤسفة التي يشهدها الوطن العربـي.
رغم أنَّ النساءَ الشاعرات أقلُّ من الرِّجال الشعراء بكثير، على مرِّ العصور، لكن لشعر الـمرأة نكهة مختلفة يطيب لي أن أحفلَ بها.
15. هل توافق على مقولة: إنَّ إصدار الدواوين هو إثبات للذات أوَّلًا وأخيرًا؟
إصدارُ الدواوين أو الـمجموعات الشعريَّة مهمٌّ للتَّوثيق وللتاريخ، فمن تركوا شعرًا لا دواوينَ له ضاع معظمُ شعرهم.
ولـي فـي تجربتي مع جمع شعر بعض أدباء الـمهجر خيرُ دليلٍ وبيِّنة.
16. ما سرُّ نجاح الشاعر؟
فضلًا على الدور الذي يمارسُه امتلاكُ الشاعر لفنون البلاغة والبيان والـمعانـي فـي نجاحه وتفوُّقه، فهو يحتاج كي يستكملَ إبداعَه إلى بلوغِ ناصية الإدهاش والقدرة على الانزياح الأسلوبـي واللغوي والدَّلالـي، ومن ذلك خلقُ صورٍ جديدة لم يسبقه إليها أحدٌ من قبل.
17. لـمن تودع أَسرارَك وآراءاك الشخصيَّة؟
لقلَّةٍ قليلة ممَّن يمتلكون سَعةَ الأفق وصِدْقَ الحديث ورحابةَ الصَّدْر.
18. لو جلست وتساءلت حولَ ما أنجزته فماذا تقول؟
ما زال طموحي حيًّا، رغم أنَّني أخرجتُ إلى النور - بفضل الله تعالى - نحو 100 كتاب فـي الطبِّ والأدب والعِلْم حتَّى الآن.
لا غِنَى عن العلم الصَّحيح والـمعرفة الهادفة وبَذْل الجهد فـي التحصيل والدراسة، ولا يُؤخَذ ذلك إلَّا من مصادره، وليس من وسائل التواصُل الاجتماعي وصفحات الإنترنت غير الـموثوقة.
20. كلمة تحب توجيهها إلى القرَّاء
شكرا للشاعر الدكتور حسان أحمد قمحية وتقبله دعوتنا لهذا الحوار القيم والممتع والى حوارات اخرى مع مبدع اخر على أمل اللقاء بكم...