صناعة الأسنان" بين تراث الأجداد ودكتور الأسنان.
الكاتب: بقلم: الأستاذ خوام الزرفي.
الأسنان تعتبر جزءاً أساسياً من جسم الإنسان، فهي ليست مجرد أدوات للطعام فقط، بل تلعب دوراً حيوياً في النطق والابتسامة والتعبير عن المشاعر. الأسنان السليمة تعكس الصحة العامة للفرد وتساهم في تحسين نوعية الحياة. بدون الأسنان، يفقد الإنسان القدرة على مضغ الطعام بشكل صحيح، مما يؤثر على الهضم والصحة الغذائية.
كما أن الأسنان الجميلة تضفي الثقة والجاذبية، وتجعل الابتسامة أكثر إشراقاً. لذا، فإن العناية بالأسنان تعد من أهم الجوانب الصحية التي يجب أن يُولِيَها الإنسان اهتماماً خاصاً. مقال أخر للكاتب خوام الزرفي.
نعمة الأسنان لا تُقدّر إلا حين تُفقد، فهي جزء لا يتجزأ من صحة الإنسان ورفاهيته. تختلف طرق العناية بالأسنان وصناعتها بين ما ورثناه عن الأجداد من طرق بدائية تعتمد على الأعشاب والوصفات التقليدية، وبين ما وصل إليه دكتور الأسنان في يومنا الحاضر من تقنيات متطورة تشمل علاج التسوس، تبييض الأسنان، وزراعة الأسنان.
التطور الطبي في هذا المجال أتاح لنا العناية بالأسنان بشكل أكثر دقة وفاعلية، مما يساعد في الحفاظ على صحة الفم لأطول فترة ممكنة، ويمنحنا ابتسامة صحية وجميلة.
تركيبة الأسنان وتركيبتها وأهميتها في الحياة اليومية.
يحتوي فم الإنسان البالغ على 32 سناً، موزعة بشكل دقيق لتؤدي كل مجموعة منها وظيفة محددة. تتألف الأسنان من 8 قواطع تساعد في تقطيع الطعام، و4 أنياب تعمل على تمزيقه، و8 ضواحك للمضغ والضغط على الطعام، بالإضافة إلى 12 طاحونة، من بينها 4 ضروس العقل التي تظهر عادة في مرحلة متأخرة من البلوغ. كل هذه الأسنان تلعب دوراً مهماً في عملية الهضم والحفاظ على صحة الفم.
أهمية الأسنان في الحياة اليومية:
- مضغ الطعام: تساعد الأسنان في تقطيع ومضغ الطعام بشكل صحيح، مما يسهل عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
- وضوح النطق: تلعب الأسنان دوراً هاماً في النطق السليم وإخراج الحروف والكلمات بوضوح.
- الجمال والثقة بالنفس: الأسنان الصحية تضيف إلى جمال الابتسامة، مما يزيد من الثقة بالنفس في التفاعلات الاجتماعية.
- حماية الصحة العامة: العناية بالأسنان تحمي من مشاكل صحية خطيرة، مثل التهابات اللثة وتسوس الأسنان، التي قد تؤثر على صحة الجسم بشكل عام.
- الوقاية من الأمراض: العناية المستمرة بالأسنان تمنع حدوث مشاكل مثل التسوس والجير، مما يقلل من الحاجة إلى تدخلات طبية معقدة.
تُعتبر الأسنان جزءًا أساسيًا من مظهر الإنسان وجزءًا لا يتجزأ من وظائفه اليومية. فهي ليست مجرد أداة للأكل والمضغ، بل تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الابتسامة التي تعكس الثقة بالنفس، وتساعد في وضوح النطق والتواصل مع الآخرين. العناية بالأسنان لا تعني فقط الحفاظ على صحة الفم، بل هي جزء من العناية بالصحة العامة والجمال الشخصي. الابتسامة المشرقة تعكس صحة النفس والجسد، لذا يجب أن نحرص على رعاية أسناننا كما نرعى صحتنا النفسية والجسدية.
أمراض الأسنان الشائعة.
- تسوس الأسنان: يحدث نتيجة تراكم البلاك والجراثيم على سطح الأسنان، مما يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان.
- التهاب اللثة: يتسبب في احمرار وتورم اللثة، وقد يؤدي إلى نزيفها.
- خراج الأسنان: عدوى بكتيرية تؤدي إلى تكون صديد حول جذر السن.
- رائحة الفم الكريهة: غالبًا ما تكون ناتجة عن مشاكل في الأسنان أو اللثة.
- حساسية الأسنان: ألم حاد عند تناول الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة بسبب تآكل طبقة المينا.
- تآكل الأسنان: يحدث نتيجة التعرض المستمر للأحماض التي تؤدي إلى فقدان الطبقة الخارجية من السن.
التطورات في طب الأسنان.
- زراعة الأسنان: أصبحت تقنية زراعة الأسنان أكثر دقة وتطورًا، مع استخدام مواد متقدمة توفر مظهرًا طبيعيًا للأسنان المزروعة.
- تقنيات الليزر: يُستخدم الليزر في العديد من الإجراءات مثل علاج اللثة وتبييض الأسنان، مما يقلل من الألم ويُسرع من عملية الشفاء.
- التصوير ثلاثي الأبعاد: يمكن للأطباء الآن تصوير الفم والأسنان بتقنية ثلاثية الأبعاد لتخطيط أفضل للعلاجات وتحديد المشاكل بدقة عالية.
- التكنولوجيا الرقمية: مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تُستخدم لصناعة أطقم الأسنان والتيجان بسرعة وبدقة متناهية.
- التقويم الشفاف: تطور التقويم الشفاف الذي يُعتبر بديلاً مريحًا وجماليًا للتقويم المعدني التقليدي.
- الذكاء الاصطناعي: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وتحليل صور الأشعة لمساعدة الأطباء في تقديم علاجات دقيقة وفعّالة.
تاريخ طب الأسنان في الحضارات القديمة.
الحكيم لا يحزن من ألألام الماضية ولكن يستعين بالحاضر للتخفيف عنها. هكذا قيل وهو عين الحقيقة. وصل علم طب الأسنان مراحل مذهله من التطور واكتشاف أمور تخفف عن وجع السن الذي هو هم دائم لكل إنسان. التكنولوجيا الرقمية تدخل عالم طب الاسنان بالحاسوب والاجهزه المركبه مثل الايفون وتصوير دقيق وطباعه ثلاثيه الابعاد وتطبيقها في زراعة الاسنان.
حالها حال مآتم زراعته من اجزاء مختلفه مثل القلب الكلى الشعر. اجمل شي بالوجود ابتسامه مشرقه بصفاء النفس النقية. يقول "زرادشت" ما معناه رسالتي لأنشر الابتسامة على وجوه الناس من دون وجع!! هناك حديث للرسول (ص) :- يأتي في أخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ضعفاء الاحلام أقتلوهم حيث وجدتموهم قسم قال الخوارج. يقول الرسول العظيم (ص) في أخر الزمان.
هل تتفق معي او يجوز هم عملاء الاجنبي مزدوجي الجنسيه (حديثي الاسنان واهتموا بها في بلدانهم التي جاءوا مع المحتل) من زرع اسنانا وهي تشرق مع الضوء ون لكحاملها ممتلئ حقدا على وطن الانبياء.
باثولوجيا الاسنان اهون هما ممن يعمل لمصلحة بلاد غير بلاده اوقات الالم دهر طويل من الاحتلال وساعات الفرح لحظات وثواني. احيانا الالم احساس مرهف لانه منبعث من حزن عميق لما يحيط بالوطن هل ننسى الم السن من نرى وطنا معافى. الفم محراب اللذه والمنايا تتوسد اسنانه.
الفم مقبره ازليه للطعام. الاكل متاهه والاسنان وحوش غابه بلا قانون. منهم من يرى باسنانه وتموت مشاعر الحياة عنده لان فمه شدقة موت ابديه. ومنهم الاكل سمفونيه ناعمه والاخر عويل عاصفه في ليل شتائي مظلم تتناغم وتتناسق الاشياء او تتنافر وتتضادد بحلوها ومرها حارها وباردها داخل الافواه. اصبحت الافواه خربه انهكتها دوارة الاكل واشاخها سحق حيوان او نبات وصراخات بلا صوت بين الانياب.
الأمثال الشعبية وتجارب الماضي.
إن من أوصاف الرسول محمد (صل الله علية وسلم) أنه كان "مفلج الاسنان" وهذه من محاسن الخَلق. قد قيل سابقا "لا وجع مثل وجع السن" والاخر يرد علية "لا وجع مثل وجع العين" ولكل طرف ادلته النقليه والميدانيه بهذا الخصوص.
لم أاجد في تراثنا العربي والإسلامي من اهتم بطب الأسنان لا شعراً ولا نثراً هناك حديث للرسول (صل الله علية وسلم) يقول: من شكا من ضرسه فاليضع أصبعه عليه ويقرأ {هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون } سورة الأنعام 98.
هناك حديث للرسول (صل الله علية وسلم) يحث الناس على الاهتمام بالاسنان وتنظيفها "لولا إني اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء".
الأهم في مناطقنا كيف وجدنا وجع الأسنان. هنالك قول لتوفيق الحكيم "الحياة تصنع المأساة" وهكذا كان الناس يعيشون ألأمهم بصبر عجيب.
تاريخ طب الاسنان ومهنة الحلاق كطبيب الأسنان.
إن أقدم طب اسنان في منطقتنا العربيه فقط ذكر عام 1688 ق.م في عهد المملكة الثالثة للحضاره الفرعونية. لقد سبقنا الأوربيون بكثير في هذا الاختصاص واهتموا به اهتمام كبيراً ولا داعي لذكره لتفاصيله المملة أحيانا لكثره ما كتبوا.
الحلاق يقوم بمقام طبيب الأسنان في منتصف القرن الماضي. قلع الأسنان كان هو سيد الموقف، لم يكن هناك دواء فقد كانوا يعالجون الألم "بالتخدير" فقط لتخفيف الألم. فكانت طرق العلاج بدائية وغريبه. ومنها يضعون على السن المعطوب الثوم إن وجد، أو القرنفل للاسنان إن كان متوفراً أو قليلاً من تبغ السكائر.
أو يستخدمون "السويكه" نوع من التبغ يوضع أسفل اللثه! وهو يكاد يشبة نبات "القات" الذي يستخدمة الاخوة "اليمنيون" في جلسات "التخزين". أو يضعون على مكان الألم "قطرات من "العرك" وهذا متوفر دائماً لانه علاج القهر ويخلق اجنحه للطيران في أحلام غامضه.
كل ذلك من أجل إيقاف الألم وخاصه في الليل، أذكر أن والدي عندما أعياه كثرة أستخدام هذه العلاجات الوقتية التي لم تسعفه ولم توقف الألم، وضع خنجراً على تلك السن وقام بكسرهِ من قساوة الوجع. في قريتنا حينها كنت واعياً على رجلٍ يعالج ألم الأسنان بالقلع من غير سابق معرفة او تدريب (بكيفه). أما أدواته هي (جلابتين) بلايس أكلها الصدأ مدورة الرأس.
وكم وقع هذا الرجل في إشكالات مثل كسر السن أو قلع غيره وكان المبلغ الذي يتقاضاه إما مجانا، او((درهم)) 50 فلسا بعدها بيومين يصبح المريض معافى. الغريب في الأمر أنه كان حين يسحب السن المصاب يصيح بأعلى بصوته "يا بو داود". سألته مره من هو أبو داود الذي كنت تستعين به في قلع السن؟
فأجابني قائلاً انه "سلمان باك" هكذا كانت تلك التسمية سائدة متعارفة في منطقتنا. سلمان الفارسي الصحابي الجليل صاحب مقترح حفر (الخندق) في معركة الخندق. قلت للرجل ما السبب الذي تذكره وانت تقلع السن قال لأنه صاحب هذه المهنة. لم أجد ما يؤيد قوله في كتب التراث على أن هذا الصحابي امتهن هذه المهنة.
تجربة الكاتب في عيادة دكتور الأسنان.
رغم أن وجع الاسنان مؤلم جداً ودكتور الاسنان يرتعب منه الصغار والكبار. فأمراض الاسنان تنوعت. تسوس الاسنان والتهاب اللثة, اسباب رائحة الفم الكريهة. كل هذه الامراض تجد دكتور الاسنان ملم بها.
لقد تدرب دكتور الاسنان على علاج وجع الاسنان، وعلاج تسوس الاسنان، وجير الاسنان، وتبيض الاسنان، وترميم الاسنان المدمرة وصناعة الحشوات، وتركيب الاسنان ، بل اليوم أصبحت زراعة الاسنان متقنة ومتقدمة.
كل تلك الصور مرت على الذاكره وانا احترق وجعا في عيادة الدكتور ابن الصديق العزيز رياض الاسلمي (الدكتور علي رياض) عيادة انيقه مثل صاحبها. الذي يطرد الوسواس الموجع من النفس الضعيفه حفظ الله دكتورنا وزاده رفعة بالبحث العلمي لتخفيف وجع الناس مع وجع وطن اصبح هما اخر.
الدكتور وجه اعلامي واعي لطبيب الاسنان الذي يخاف منه الاطفال ويرهب جانبه الكهول والذي نحتاج من امثاله في الاعلام المرئي والمسموع والمدرسه. لانه يزرع الثقه ويهرب الخوف من تراه حتى من ادواته التي توغل داخل الفم المشاكس تعمل باتجاهات مقيده.
ااذا صلحت الاسنان صلح الجسد. واذا صلح المسؤول صلح البلد. الذي لايصلح اسنانه يتهدم جسده يوما بعد يوم. المسؤول الذي لايصلح اخطأءه. يرتكب اخطاء جديده، الدم والمال ثمنهم ثمن باهض؟ وجع السن يعالج ولكن وجع الوطن لوحه حزينه تبكي في كل لحظه لانها قصيده كتبها ابناءها بدماء ودموع على مر الزمن.
حفظ الله الوطن وحفظ من قرأ هذه السطور من هم وجع السن!! وسلاما للدكتور الانيق في ابرته التي تحمل الدفأ ومشرطه الرحيم (البلايس) ونقول يا ابو حسين.
الخلاصة : إذا صلحت الأسنان، صلح الجسد، وإذا صلح المسؤول، صلح الوطن. الحفاظ على صحة الأسنان ليس مجرد جزء من العناية الشخصية، بل هو خطوة نحو العناية بالصحة العامة. كما أن الاهتمام بالأسنان يعكس اهتمامنا بأنفسنا وبمحيطنا، فإن الاهتمام بالوطن يبدأ من كل فرد.