recent
أخبار ساخنة

صناعة الاسنان" بين تراث الاجداد ودكتور الاسنان.

Site Administration
الصفحة الرئيسية
صناعة الاسنان" بين تراث الاجداد ودكتور الاسنان.

صناعة الاسنان" بين تراث الاجداد ودكتور الاسنان.

بقلم... الاستاذ خوام الزرفي.

تعددت طرق صناعة الاسنان بالعالم فمنها ,الوان تقويم الاسنان , علاج تسوس الاسنان ,علاج اللثة الملتهبة ,أنواع التهاب اللثة بالصور , وبين تراث الاجداد وتطور دكتور الاسنان  في حاضرنا.

نعمة الاسنان لايعرفها إلا من فقدها. فعدد اسنان الانسان 32 عند البالغين وعند الاطفال أقل 12 سن وتتكون اسنان الانسان من 8 قواطع و4 انياب و8 ضواحك و12من الطواحن ومنهم 4 ضروس العقل.  

رغم أن وجع الاسنان مؤلم  جداً ودكتور الاسنان يرتعب منه الصغار والكبار. فأمراض  الاسنان تنوعت. تسوس الاسنان والتهاب اللثة, اسباب رائحة الفم الكريهة. كل هذه الامراض تجد دكتور الاسنان ملم بها.

لقد تدرب دكتور الاسنان على علاج وجع الاسنان، وعلاج تسوس الاسنان، وجير الاسنان، وتبيض الاسنان، وترميم الاسنان المدمرة وصناعة الحشوات، وتركيب الاسنان ، بل اليوم أصبحت زراعة الاسنان متقنة ومتقدمة.

إن من أوصاف الرسول محمد (صل الله علية وسلم) أنه كان "مفلج الاسنان" وهذه من محاسن الخَلق. 

قد قيل سابقا "لا وجع مثل وجع السن" والاخر يرد علية "لا وجع مثل وجع العين" ولكل طرف ادلته النقليه والميدانيه بهذا الخصوص.

لم أاجد في تراثنا العربي والإسلامي من اهتم بطب الأسنان لا شعراً ولا نثراً هناك حديث للرسول (صل الله علية وسلم) يقول: 

من شكا من ضرسه فاليضع أصبعه عليه ويقرأ {هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون } سورة الأنعام 98.

هناك حديث للرسول (صل الله علية وسلم) يحث الناس على الاهتمام بالاسنان وتنظيفها "لولا إني اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء".

إن أقدم طب اسنان في منطقتنا العربيه فقط ذكر عام 1688 ق.م في عهد المملكة الثالثة للحضاره الفرعونية. 

لقد سبقنا الأوربيون بكثير في هذا الاختصاص واهتموا به اهتمام كبيراً ولا داعي لذكره لتفاصيله المملة أحيانا لكثره ما كتبوا!!

الأهم في مناطقنا كيف وجدنا وجع الأسنان. هنالك قول لتوفيق الحكيم "الحياة تصنع المأساة" وهكذا كان الناس يعيشون ألأمهم بصبر عجيب. 

الحلاق يقوم بمقام طبيب الأسنان في منتصف القرن الماضي. قلع الأسنان كان هو سيد الموقف، لم يكن هناك دواء فقد كانوا يعالجون الألم "بالتخدير" فقط لتخفيف الألم. 

فكانت طرق العلاج بدائية وغريبه. ومنها يضعون على السن المعطوب الثوم إن وجد، أو القرنفل للاسنان إن كان متوفراً أو قليلاً من تبغ السكائر. 

أو يستخدمون "السويكه" نوع من التبغ يوضع أسفل اللثه! وهو يكاد يشبة نبات "القات" الذي يستخدمة الاخوة "اليمنيون" في جلسات "التخزين". 

أو يضعون على مكان الألم "قطرات من "العرك" وهذا متوفر دائماً لانه علاج القهر ويخلق اجنحه للطيران في أحلام غامضه. 

كل ذلك من أجل إيقاف الألم وخاصه في الليل، أذكر أن والدي عندما أعياه كثرة أستخدام هذه العلاجات الوقتية التي لم تسعفه ولم توقف الألم، وضع خنجراً على تلك السن وقام بكسرهِ من قساوة الوجع. 

في قريتنا حينها كنت واعياً على رجلٍ يعالج ألم الأسنان بالقلع من غير سابق معرفة او تدريب (بكيفه). أما أدواته هي (جلابتين) بلايس أكلها الصدأ مدورة الرأس. 

وكم وقع هذا الرجل في إشكالات مثل كسر السن أو قلع غيره وكان المبلغ الذي يتقاضاه إما مجانا، او((درهم)) 50 فلسا بعدها بيومين يصبح المريض معافى. 

الغريب في الأمر أنه كان حين يسحب السن المصاب يصيح بأعلى بصوته "يا بو داود". سألته مره من هو أبو داود الذي كنت تستعين به في قلع السن؟ 

فأجابني قائلاً انه "سلمان باك" هكذا كانت تلك التسمية سائدة متعارفة في منطقتنا. سلمان الفارسي الصحابي الجليل صاحب مقترح حفر (الخندق) في معركة الخندق. 

قلت للرجل ما السبب الذي تذكره وانت تقلع السن قال لأنه صاحب هذه المهنة. لم أجد ما يؤيد قوله في كتب التراث على أن هذا الصحابي امتهن هذه المهنة. 

الحكيم لا يحزن من  ألألام الماضية ولكن يستعين بالحاضر للتخفيف عنها. هكذا قيل وهو عين الحقيقة. وصل علم طب الأسنان مراحل مذهله من التطور واكتشاف أمور تخفف عن وجع السن الذي هو هم دائم لكل إنسان.

التكنولوجيا الرقمية تدخل عالم طب الاسنان بالحاسوب والاجهزه المركبه مثل الايفون وتصوير دقيق وطباعه ثلاثيه الابعاد وتطبيقها في زراعة الاسنان.

حالها حال مآتم زراعته من اجزاء مختلفه مثل القلب الكلى الشعر. اجمل شي بالوجود ابتسامه مشرقه بصفاء النفس النقية. يقول "زرادشت" ما معناه رسالتي لأنشر الابتسامة على وجوه الناس من دون وجع!!

هناك حديث للرسول (ص) :- يأتي في أخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ضعفاء الاحلام أقتلوهم حيث وجدتموهم قسم قال الخوارج. يقول الرسول العظيم (ص) في أخر الزمان. 

هل تتفق معي او يجوز هم عملاء الاجنبي مزدوجي الجنسيه (حديثي الاسنان واهتموا بها في بلدانهم التي جاءوا مع المحتل) من زرع اسنانا وهي تشرق مع الضوء ون لكحاملها ممتلئ حقدا على وطن الانبياء.

 باثولوجيا الاسنان اهون هما ممن يعمل لمصلحة بلاد غير بلاده اوقات الالم دهر طويل من الاحتلال وساعات الفرح لحظات وثواني.

احيانا الالم احساس مرهف لانه منبعث من حزن عميق لما يحيط بالوطن هل ننسى الم السن من نرى وطنا معافى. الفم محراب اللذه والمنايا تتوسد اسنانه. 

الفم مقبره ازليه للطعام. الاكل متاهه والاسنان وحوش غابه بلا قانون. منهم من يرى باسنانه وتموت مشاعر الحياة عنده لان فمه شدقة موت ابديه. 

ومنهم الاكل سمفونيه ناعمه والاخر عويل عاصفه في ليل شتائي مظلم تتناغم وتتناسق الاشياء او تتنافر وتتضادد بحلوها ومرها حارها وباردها داخل الافواه.

اصبحت الافواه خربه انهكتها دوارة الاكل واشاخها سحق حيوان او نبات وصراخات بلا صوت بين الانياب. 

كل تلك الصور مرت على الذاكره وانا احترق وجعا في عيادة الدكتور ابن الصديق العزيز رياض الاسلمي (الدكتور علي رياض) عيادة انيقه مثل صاحبها. 

الذي يطرد الوسواس الموجع من النفس الضعيفه حفظ الله دكتورنا وزاده رفعة بالبحث العلمي لتخفيف وجع الناس مع وجع وطن اصبح هما اخر. 

الدكتور وجه اعلامي واعي لطبيب الاسنان الذي يخاف منه الاطفال ويرهب جانبه الكهول والذي نحتاج من امثاله في الاعلام المرئي والمسموع والمدرسه. 

لانه يزرع الثقه ويهرب الخوف من تراه حتى من ادواته التي توغل داخل الفم المشاكس تعمل باتجاهات مقيده.

اذا صلحت الاسنان صلح الجسد. واذا صلح المسؤول صلح البلد. الذي لايصلح اسنانه يتهدم جسده يوما بعد يوم. 

المسؤول الذي لايصلح اخطأءه. يرتكب اخطاء جديده، الدم والمال ثمنهم  ثمن باهض؟

وجع السن يعالج ولكن وجع الوطن لوحه حزينه تبكي في كل لحظه لانها قصيده كتبها ابناءها بدماء ودموع على مر الزمن. 

حفظ الله الوطن وحفظ من قرأ هذه السطور من هم وجع السن!! وسلاما للدكتور الانيق في ابرته التي تحمل الدفأ ومشرطه الرحيم (البلايس) ونقول يا ابو حسين.


google-playkhamsatmostaqltradent