 |
| لم يعد سرآ......! |
لم يعد سراً
مستقبل العراق " أم تقسيم العراق
بقلم الكاتب
ساجد احمد المشطاوي
ما يحصل في الخفاء ومايحصل تحت الطاولة ، بفكرة جهنمية محكمة . اليهود يدفعون بأتجاه تقسيم العراق .
كيف وماهو السبيل ؟
الخطة بدأت من تقسيم المكونات عند تشكيل النظام السياسى (سنة ، شيعة ، كرد) فكانت نسبة الكرد في توازن المكونات 17%ونسبة الشيعة 50% ونسبة السنة 30%ونسبة الاقليات الأخرى ومعهم التركمان 3%لو جمعنا النسب على أساس الطوائف.
ستكون نسبة الشيعة 50% ونسبة السنة كرد وعرب وتركماني 48% ونسبة الاقليات 2% هذه النسب تقريبية، وليست دقيقة بمفهوم العلم الاحصائي، والحقيقة الأقرب أن الشيعة لايتعدى وجودهم على الأرض اكثر من 45%من خلال التركيبة السكانية لمحافظاتهم.
دفع هذا التقسيم الشيعة الى التمسك بالحكم بدعم أمريكي عند دخول العراق، وتماهي المعارضة الشيعية في الخارج مع مشروع إسقاط النظام، ومنح الكرد حق المطالبة بالفدرالية، بحجة أن الكرد مضطهدون منذ تأسيس الدولة العراقية.
هذه الفكرة وضعت البصمة الاولى لأقليم اقتطع بشكل رضائي دون معارضة من وحدة العراق، لم يكتفي المخطط الخبيث.
من بث أول روح للفرقة والتقسيم، فأوجدو ..حالة تسمى اليوم المناطق المتنازع عليها بين المكونات الاخرى، حتى يستديم الصراع الى ما لانهاية.
الصورة المركبة بالعلم التلقيني لدى الشيعة أنهم مهمشون منذ أول لبنة لتأسيس الدولة الإسلامية قبل 1400 عام، حتى أصبحت هذه الفكرة مترسخة ولايمكن انتزاعها من العقول بأي حال من الأحوال حتى بالقوة لتجذرها منذ الأزل .
وضع السنة في كماشة بين تخلي السنة الكرد عنهم بالتغير الدمغرافي الذي احدثه الاقليم، والنقص العددي الذي يقف أمام مشروع الطرف الآخر.
الصراع المناطقي والقومي، الذي تحمل عبئه السنة لوحدهم، كونه في مناطقهم، بدل توحدهم ضد المكون الآخر ليشكلوا قوة سياسية، قادرة على ايقاف أي مشروع في العراق يتخطاهم .
لم يكن مشروع اليهود من هذه المقدمات بمنأى عن اتفاقات في الخفاء والعلن مع دول الجوار، فكان لأيران شوط كبير في تغذية عوامل الضعف والفرقة والتدمير.
بدل أن تكون على طرف متساوي مع المكونات الأخرى ، لأجهاض المشروع الوافد فانحازت للشيعة الأرض الخصبة لزراعة مصالحها .
عمدت الدول العربية والخليجية بالخصوص على تفتيت اللحمة الوطنية من خلال دعمها المنظمات والمليشيات الارهابية، نكاية بالمشروع الايراني، وحقدآ على العراق من غزوه للكويت، فاستخدمت السنة كلاعب رئيسي لتغذية المشروع.
الصراع الاقليمي على وحدة العراق وتقسيم آراضيه كان هو الدافع الأساسي للتقسيم لحقبة قادمة.
حتى تأخد نظرية تقسيم المقسم وتجزئة المجزء، مكانها الطبيعي على الأرض أضعاف العراق يصب في مصلحة دول الجوار المحيط بنا... لأن العراق مصدر قلق للجميع .
ماذا سيحصل من جراء هذا الصراع .؟
الذي سيحصل أن الاقليم الكردي سيتبعه الاقليم السني، وسيتشكل اقليم شيعي ..!
مالفائدة من ذلك ؟
الاراضي التي سيقتطعها الاقليمان السني والكردى تشكل مانسبته 77% من الاراضي العراقية وله منافذ للحياة بين 6 دول ومقدرات طبيعية وطاقة متنوعة هائلة.
بالإمكان إقامة اتحاد كونفدرالي بين السنة العرب والسنة الكرد، لتوسعة رئة الاستثمار والمنافع مع الدول المجاورة.
اما الشيعة فلم يبقى لهم من كعكة العراق غير 23% من الاراضي ونصفها صحراء قاحلة واهوار وثلاث منافذ لرئتها.
- ايران مهمتها الاستحواذ على العقل الشيعي، ونهب الخيرات!
- الكويت التي لاتطبق ان يبقى العراق عزيزآ قويآ بجوارها.
- السعودية وصراعها العقائدي! ولكن حاجتها من المياه لغرض الزراعة والبستنه، ستكون تحت رحمة الاقليم السني!
ماذا فائدة هذا التقسيم من صفقة القرن .؟
القرار العراقي من صفقة القرن سيكون مجزء، فالكرد متماهون مع المشروع والدلائل تشير إلى أن التطبيع مع الصهاينة ماشي على قدم وساق.
سيقوم الاقليم بفتح قنصلية لأسرائيل، بعد أن يتدافع العرب من فتح سفارات لأسرائيل في عواصمهم!!! عندها لاتكون حجة لأحد أو اعتراض على الاقليم.
اما الاقليم السني (لو تحقق) .. فلا مجال له من غير التطبيق.. لأن الدول المجاورة له قد طبعت بالكامل ولن يستطيع التغريد خارج السرب .
الفريق الخاسر الوحيد من هذه اللعبة هم الساسة الشيعة ...
اتفاق أمريكا مع ايران على مشروعها النووي، يسير بأتجاه تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وكم على ايران دفع مبالغ.. لقتلها جنود ورعايا أمريكان ... في مفاوضات لتجار كبار...
ايرانين يحملون الجنسية الأمريكية، وبأتفاق بين يهود أصفهان واللوبي الصهيوني في أمريكا، قد عرجت الصحافة الأمريكية عن هذه التحركات، وهي نفسها التي ابرمت الاتفاق السابق مع أوباما مقابل رشوة تقاضاها الرئيس الأمريكي والبالغة 500 مليون دولار.
وقد افتضح أمرها الرئيس ترامب مؤخرآ، سيكلف الشيعة الكثير من الدعم، أو قد تتخلى عن ورقتهم بالضغط في المفاوضات.
وسيجعل من الاقليم السني (أن حصل) اكتساح اراضيهم نتيجة الضعف من تخلي ايران عنهم، فمصلحة الدولة في ايران مقدمة على مصلحة المذهب..
كما ذكر الخميني ذلك في مناسبه معروفة لدى القاصي والداني، وليس عام 1991 ببعيد... وانحسارهم في زاوية حرجه من اراضي العراق.
نقطة الشروع عند تنفيذ مشروع الاقليم السني، بيد الساسة الشيعة، كلما اوغل الشيعة بالضرر في التهميش والقتل والابتزاز والدعاوى الكيدية، وهضم الحقوق، وفقدان العيش الكريم، ونهب المال العام ..
عندها سيكون تقسيم التركة مقدم على الوحدة الوطنية، من حيث (لاوطن).
تطبيع العرب مع اسرائيل يسير على قدم وساق.. وهذا يستدعي الاهتمام بحال العراق المقدم على حال الدول المطبعة فقراراتها قد تكون ضاغط على العراق، ولكن يبقى العراق صاحب القرار من التطبيع..
( إذا ) توحدت ارادة العراقيين، والعودة إلى ما كانوا علية كشعب قبل عام (2003) وهذا الشوط طويل يتطلب الكثير من العمل وتغيير المفاهيم اللقيطة .
تطبيع الإمارات أو البحرين وغيرها من دول الخليج بأستثناء السعودية... لايعني شيئ، فهي دول متماهيه مع الغرب، ووجودها على السلطة مرهون بقرار من الخارج .
الدور الأساسي لنجاح مشروع للتطبيع دول الطوق.. سوريا، وهي في قبضة الروس قد خرجت من المعادلة وهي مدمره... وقبلها مصر بأتفاقية كامل ديفيد..
العراق في حالة ثمالة من جراء الاحتلال وهو أقرب للخروج من المعادلة "اذا قسم..
لم يبقى سوى المملكة العربية السعودية " الانفتاح الذي يصر عليه ولي العهد ... يثير القلق.
كيف ستؤكل السعودية كما أكلت ثيران العرب من قبل ؟
هذا ماستحدثنا به الوقائع في الأيام القادمة... ولو اني اجزم أن المملكة راضيه عن التطبيع في الخفاء، ويتملكها الحياء في العلن.
بقلم الكاتب
ساجد احمد المشطاوي
مع تحيات كادر مجلة شهربان الالكترونية
