جميل أن يتكلم البعض عن الشعوب التي ترفص الاحتلال ...لكن الكلام يكون اجمل عن "شعب" قبل أن يكون قطع من "الدومينو" تعبث به ايادي الغدر والتقسيم ...
العراق اليوم "مكونات" وليس شعب كسائر الشعوب، السنة والكرد (تفصيل وليس تبني) لايجدون حرج من بقاء القوات الأمريكية في مناطقهم، حالة من الأعتقاد أن وجودهم "هو" الورقة الضاغطة ولايمكن الاستغناء عنها، والمصوب للعملية السياسية في "التوازن" بين القوى الحاكمة للمشهد السياسي! المكون الآخر "هو" مصدر القلق والتخوف من الاستحواذ على السلطة والانفراد بها لبلد مازال في مرحلة "اللادولة" ما يزيد القلق والشك أن المطالبات والألحاح يأتي من نفس الضلع الثالث المكون لمثلث المحاصصة السياسية المقيته، وكأن الأمر يدبر بليل وفي الخفاء؟..
العراق اليوم "مكونات" وليس شعب كسائر الشعوب، السنة والكرد (تفصيل وليس تبني) لايجدون حرج من بقاء القوات الأمريكية في مناطقهم، حالة من الأعتقاد أن وجودهم "هو" الورقة الضاغطة ولايمكن الاستغناء عنها، والمصوب للعملية السياسية في "التوازن" بين القوى الحاكمة للمشهد السياسي! المكون الآخر "هو" مصدر القلق والتخوف من الاستحواذ على السلطة والانفراد بها لبلد مازال في مرحلة "اللادولة" ما يزيد القلق والشك أن المطالبات والألحاح يأتي من نفس الضلع الثالث المكون لمثلث المحاصصة السياسية المقيته، وكأن الأمر يدبر بليل وفي الخفاء؟..
كي ... لا ننسى أن "المعارضة الشيعية والكردية" هي من هيأت الأجواء والمناخات للمحتل في المحافل الدولية والأقليمية قبل الأحتلال.
من كان يعتقد أن امريكا هي جمعية خيرية تقدم المساعدات للدول من دون تحقيق المصالح المتحققة فهو يعيش في حالة فصام مع الواقع! مصلحتها هي في "البقاء" حتى تضمن ممن يحقق لها مصالحها في العراق والبلدان التي يسيل لها اللعاب من جني الخيرات! وجاءت لكي "تبقى"، مشروعها ناقص دون تحقيق امنها القومي وأمن إسرائيل بالكامل .
بقاء العراق في حالة من التنابز والتنمر بين قواه السياسية ولمديات اقليمية، والضعف والفساد المستشري، وتعددية قراراته الأمنية والعسكرية وقيادات تعمل ضمن مظلة الدولة وتقاطعها مع قيادات أخرى خارج طائلة القانون، هي في الحقيقة المكان الذي تتغذى منه امريكا وتعتاش عليه "للبقاء"، وهي الغدة التي شوهت بناء الدولة الحديث، مما حدى بالأطراف الأخرى إلى طرق ابواب الدول الأقليمية والدولية للأستقواء ومد يد العون، لانتفاء الثقة بين من يريد مسك مقدرات العملية السياسية لوحده من أجل البقاء... هذه الحاله من التشتت جعلت واشنطن في وضع المستريح من أي قرار يصدر من البرلمان "المهلهل" أصلآ ولاتقلق من قراراته .. يتردد من بعض الألسن أن استنساخ التجربة الايرانية في أدارة الحكم، هي الحل الأمثل للوقوف بوجه اطماع الأدارة الأميركية وإجبارها على الخروج، لكن العراق مختلف الحال من الناحية الجيوسياسية والدمغرافية، فالارض هنا تتكلم "عربي" والحالة الأيرانية جاءت بظروف مختلفة كان العالم في حينها تحت رحمة قطبين رئيسين، وعالم القرية الصغيرة يتحكم بالأحداث اليوم.
إخراج القوات الأمريكية بهذه السهولة يعد عن عدم معرفة وتسطيح لمجريات الأمور، أو قد يكون بدافع من دولة ما؟ للحفاظ على أمنها القومي! الحقيقة أن وجود قوات أمريكية أمر مزعج للجميع، وعلى الذي أتى بهم أن يتحمل تبعات التدخلات الاقليمية داخل العراق .
يطرح البعض فكرة التعامل مع واشنطن ويسميه بالتعامل المدني (الأستثمار العلمي والاقتصادي ومشاريع البنى التحتية) الفكرة في غاية الدقة والفكر المستنير والاتجاه الصحيح، لكن هذه الفكرة لن تجعل الادارة الأمريكية تتخلى عن قواعدها العسكرية التي بنتها "لتبقى" فالاستثمار المدني كما يريد البعض لاينفك عن حماية أمنية لمصالح الدولة المستثمرة، اذا كانت الدولة التي فتحت باب الاستثمار في حالة عجز تام عن توفير الحماية لرعايا ومشاريع الاستثمار المتعاقد عليه، وهي حجة مضافة للعديد من الحجج "للبقاء".
السلاح منفلت والدولة عاجزه عن لجم التدخلات الاقليمية، والعداء المعلن بين واشنطن وطهران والارض على صفيح ساخن، قد تتفجر فيه الأحداث في أي لحظة، والتشظي للقوى السياسية والاستقواء بدول الجوار، جعل العراق مهبط للمحاور المتصارعة..
هذه وسادة "البقاء" التي تغفوا عليها أمريكا وتغط في نوم عميق ..!