recent
أخبار ساخنة

الجيش الاخضر- يتبرع لجميع المحافظات بالثيل

Site Administration
الصفحة الرئيسية

الكابتن عدنان درجال وزير الرياضة والشباب, محافظ ديالى مثنى التميمي

الجيش الاخضر- يتبرع لجميع المحافظات بالثيل

بقلم/ مالك عبدالقادر المهداوي

كنت أتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي وجدت منشور شد أنتباهي! إنها رسالة لشاب عراقي من محافظة ديالى / ناحية بهرز أسمه أبراهيم خليل الحسناوي! يتطوع بدون مقابل لتزويد المحافظات بنبتة الثيل الطبيعي وبالمجان وبدون مقابل.
تلك الرسالة جعلتني أقرر أن أكتب عنه هذه الكلمات لأجد أن مازال هنالك أمل كبير بهذا الجيل الذي مر بظروف صعبة، حاولت كل القوى قتل روح المواطنة والحب لهذا الوطن بعد أن حاولت تمزيق النسيج الاجتماعي بشتى الطرق والأساليب لكن المعدن الحر يبقى حراً ولن تطالة عوامل الزمن.
الحلم أن نرى ملاعب كرة القدم في العراق تزهو باللون الاخضر الطبيعي وليس الصناعي الذي يجذب الانظار لكنه لايملك الروح، الثيل الطبيعي فية الجمال والروح يلطف الأجواء ويقلل من درجات الحرارة وأشعة الشمس الساقطة، عكس الثيل الصناعي الذي يكتسب حرارة الشمس ولا يفقدها.
لم يكن الأمر مقتصراً على هذا الشاب الغيور بل هنالك متطوعين من شباب المحافظات الاخرى يحلمون مثل ما يحلم هذا الشاب لكي تكون مدنهم خضراء، تبدأ رحلة إبراهيم في أن يكون رائداً لتحقيق الحلم الاخضر وبجيشه الاخضر كما أطلق هذه التسمية على فريقة. 
الماء" والخضراء" والوجة الحسن" تلك المكونات الثلاثة إذا أجتمعت بثت فينا السعادة  والأمل وأبعدت عنا الهموم والأحزان والكابة، تستبدل الصحراء القاحلة الميتة لتبث فيها الحياة، ليس فقط ما تراه أعيننا بل هي تستبدل صحراء قلوبنا المتعبة وتحيلها الى قلوب خضراء تحتاج من يزيل عنها ما علق فيها من الصدأ.

 قد يستغرب القارئ الكريم؟ كيف لهذا الشاب أن يستقطب الاضواء؟

نحن العراقيين دائماً ما نقلل من أهمية المبدعين لانهم بيننا ولكن هم لهم قدم السبق ولا نشعر بهم إلا حين نفتقدهم على عكس الشعوب الاخرى تضع مبدعيها في المقدمة وتكرمهم وهم أحياء، تلك معادلة مؤلمة نحتاج الى تغيير نظريتنا البائسة ومراجعة تلك الاخطاء.
الشاب إبراهيم خليل الحسناوي لم يكمل دراسته الابتدائية تاركاً الدراسة مثل كثير ممن ترك مقاعد الدراسة الى غير رجعة لينخرط في معترك الحياة، لكي يختار مهنة أو صنعة يسترزق منها، أختار مهنة الفلاحة التي تتلائم مع طبيعة المكان والحياة والمجتمع الذي يحيطة، ولما تتمتع بها المحافظة التي يسكنها الى أراضي خصبة، لقد أختار أن يزرع الثيل ويقوم بتطوير أمكانياته رغم عمره الصغير.

 اليكم الرسالة التي كتبها بعد السلام قائلاً فيها:-

أنا إبراهيم خليل الحسناوي! صاحب مزرعة ثيل طبيعي، من مواليد ١٩٩٨م شاب من محافظة ديالى - بعقوبة - ناحية بهرز، بدأت العمل في عام ٢٠١٤م بأختصاص زراعة الثيل الطبيعي بمزرعتي الخاصة، التي أزرع فيها الثيل بكل أنواعه، الثيل الهندي والأمريكي والأيطالي والفرنسي والأسباني وأقوم بتصديرة لكافة المحافظات.  
يقول الشاب إبراهيم خليل إلى متى نبقى نحن ننتظر الدولة أن تعمر لنا؟ يجب علينا أن نتكاتف ونتعاون ونعمر مدننا ومناطقنا بأيدينا! أنا أتبرع من جانبي لتجهيز كافة المحافظات العراقية. 
     
أنا والأن لدي الأستعداد الكامل بتجهيز جميع المتنزهات والملاعب والجزرات الوسطية والتقاطعات والأماكن العامة في العراق مجاناً، وأشرف شخصياً على زراعة الثيل في جميع المناطق، كما إن لدي الخبرة بتصميم النافورات والشلالات الصغيرة في هذه الأماكن، وكذلك سأشرف على تصميمها مجاناً عن طريق الانترنيت.
أن كل ما يحتاجه هي مجموعة فرق من المتطوعين  احتاجها ويستحسن أن يكونوا من كل المحافظات لمساعدتي في نقل وزراعة الثيل والعمل على هذه النافورات، كما أدعو ميسوري الحال في كل محافظة إلى التبرع ولو بشيء بسيط من مواد ومستلزمات البناء والعمل لمساعدتنا في تجميل مدننا.
وقد أطلقت على إسم حملتي هي "الجيش الأخضر"، والمتطوعون الذين سيساعدوني في حملتي لتجميل مناطقهم سيكونون من الجيش الأخضر".للتتواصل والدعم هذا رقم هاتفي :-
٠٧٨٢٤٢٠٦٣٢٢ واتساب

ولقد أطلع السيد وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال على منشور الشاب إبراهيم ورسالته التي تنم عن ثورة الشباب وروح الابداع والغيرة والشهامة التي يحملها هذا الشاب .

الكابتن عدنان درجال وزير الرياضة والشباب العراقي

لقد بادر الكابتن عدنان درجال بالاتصال مع الشاب إبراهيم خليل وخصص له لقاء وأستمع الى تلك الروح الوثابة التطوعية من خلال عمل بسيط يمكن أن يقدمة عرفاناً لهذا الوطن، هذه مبادرة جميلة لدعم المواهب الشابة في بلدي، ومن منجزات هذا اللقاء خصص الكابتن عدنان درجال أرض زراعية في البصرة لزراعة الثيل وكذلك التعاقد معه والدعم لهذا المشروع. 
وفي أتصالي الهاتفي مع الشاب إبراهيم خليل الحسناوي وهو كان في لقاء مع محافظ ديالى لغرض التشاور لتنظيم مشروع حملة تطوعية للتشجير واضافة المساحات الخضراء للمحافظة. 
رسالتك يا إبراهيم رغم كلماتها البسيطة والقصيرة لكنها تحمل منهاج عمل كبير ومشروع فيه كل بوادر الخير للعراق.    
ونحن في مجلة شهربان الألكترونية نثمن مبادرة هذا الشاب ونثمن موقفة داعمين له ونسأل الله الموفقية والنجاح.

بقلم/ مالك عبدالقادر المهداوي

مع تحيات كادر مجلة شهربان الألكترونية
google-playkhamsatmostaqltradent