الطيران التجاري الأسرع من الصوت.
في السنوات الأخيرة ، أثارت فكرة الطيران التجاري الأسرع من الصوت اهتمام كل من عشاق الطيران وعامة الناس على حد سواء. مع استمرار التكنولوجيا الحديثة في التطور ودفع حدود ما كان يعتقد أنه مستحيل، أصبحت إمكانات السفر أسرع من سرعة الصوت حقيقة ملموسة أكثر.
يوفر هذا المفهوم المبتكر إمكانية إحداث ثورة في الطريقة التي نختبر بها السفر لمسافات طويلة! مما يقلل في النهاية من وقت السفر ويخلق فرصاً جديدة للاتصال العالمي. على الرغم من التحديات التقنية التي يجب التغلب عليها لجعل الطيران التجاري الأسرع من الصوت قابلا للتطبيق. فإن الفوائد المحتملة لهذه التكنولوجيا الرائدة هائلة وتستمر في دفع جهود البحث والتطوير الهامة في مجال الطيران.
كان المهندسون والباحثون يبحثون عن طرق لتقليل وقت السفر وزيادة الكفاءة في الطيران في السماء. مع تقدم التكنولوجيا ، مهدت الاختراقات في المواد وأنظمة الدفع الطريق لجيل جديد من الطائرات الأسرع من الصوت. تحمل هذه التصميمات المبتكرة القدرة على إحداث ثورة في السفر الجوي من خلال جعله أسرع وأكثر سهولة وصديقة للبيئة.
مجلة شهربان الألكترونية- SHAHARBAN MAGAZINEالمشاكل التي تواجه الطيران التجاري الأسرع من الصوت؟
هي مشكله الطيران فوق المناطق المأهولة، واختراق حاجز الصوت، وحدوث الموجه الصوتية الصادمه sonic boom والتي تلحق الضرر بالبنايات والبشر والحيوانات. لذلك كانت طائره الكونكورد "قبل أن يتم أخراجها من الخدمة" تبدا باختراق حاجز الصوت بسرعه ٢ ماخ فوق المناطق الغير ماهولة.
أن أختيار الممرات التي تستخدمها طائرة الكونكورد المسموح لها بأختراق حاجز الصوت بالطبع سوف تكون فوق المحيط الأطلسي بين لندن~ نيويورك،باريس~ نيويورك وبالعكس!
أن هذا كان اهم عائق من العوائق التي كانت تمنع من أستحداث خطوط طيران جديدة الى مدنٍ أخرى؟ غير الخطوط تستخدمها طائرة الكونكرد بين مدن غير لندن~ باريس~ نيويورك! بالاضافة الى ما تقدم من تلك العوائق! فإن ليس كل دوله تحتاج الى خدمه الطيران التجاري الأسرع من الصوت!
واحدة من القضايا الملحة التي تواجه الطيران الأسرع من الصوت التجاري هو التأثير البيئي, على وجه التحديد في مجالات التلوث الضوضائي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
إن الطفرات الصوتية التي تنتجها الطائرات الأسرع من الصوت لديها القدرة على إزعاج المجتمعات على طول طرق الطيران,مما يستلزم وضع مبادئ توجيهية لتقليل هذا الاضطراب.
بالإضافة إلى ذلك ، تستهلك الطائرات الأسرع من الصوت عادة كميات أعلى من الوقود مقارنة بنظيراتها دون سرعة الصوت ، مما يؤدي إلى ارتفاع انبعاثات الكربون.
ونتيجة لذلك ، فإن تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والتنمية المستدامة أمر بالغ الأهمية لنجاح دمج السفر الجوي الأسرع من الصوت في النظام البيئي للنقل العالمي. يبدو أن إمكانيات تحويل أنماط السفر العالمية لا حصر لها.
أذاً ما هو الحل؟ وكيف يمكن لنا أن نقضي على الموجه الصدميه؟
لقد جاء الحل! من قبل وكاله الفضاء الامريكية ناسا NASA حيث توصلت الى حل ذو فكرة جهنمية! وهو القيام بتجزئة أو تكسير الموجة الصدمية والحد من تأثيرها! يتكون ذلك التكسير للموجة الصدمية من ثلاث مراحل.
بحيث تتمكن تلك المراحل بتجزئتها وجعلها قليلة الشدة. وبالتالي تقليل تأثيرها المدمر لما تحتها! لذلك احتاجت ناسا الى اجهزه من اجل "قياس وتصوير الموجه" او الموجات الصوتية" . وكيفيه معالجتها ودراستها.
لذلك قامت ناسا بعمل كامره ذات خصائص خارقه ومن هذه الخصائص هي سرعه التقاط الصور وسرعه غلق وفتح العدسه. حيث ان كامره ناسا الجديده تبلغ سرعتها ١٤٠٠ لقطه /بالثانية. اليوم ننشر اول صور التقطتها هذه الكامره المركبة على طائره السوبر كنج اير لطائرتين من طراز T-38 .
لتجارب الطيران التجاري الأسرع من الصوت حيث تظهر لحظه تكون عدد من الموجات الصوتية. وقد التقطت الصور بلحظه مرور طائرات التجارب أسفل الكنج اير بـ ٦٠٠ متر. وكانت هذه الصور الجميلة والتي تبدوا وكأنها من صور الخيال العلمي ودمتم بخير,