الحنين الى الماضي نستلوجيا nostalgi؟
الحنين إلى الماضي (نستلوجيا nostalgi) له تأثير عميق على حياتنا اليومية ويشكل وجهات نظرنا وسلوكياتنا. إنه عاطفة تتخطى الأجيال وتذكر الأوقات الأبسط. تنقل هذه الرحلة العاطفية الأفراد إلى أعز ذكرياتهم وتجاربهم مما يوفر إحساسًا بالراحة والدفء. بينما قد يجادل البعض بأن المسكن في الماضي يعيق التقدم. لا يمكن إنكار أن الحنين إلى الماضي يمكن أن يغرس دروسًا قيمة ، فضلاً عن الشعور بالوحدة والانتماء.
عندما تصاب بالنوستالجيا nostalgia وتصير نوستالجيك nostalgic او بالعربي معناه الحنين للماضي. تصاب بهذا المرض (نعم مرض) بس مايخوف مثل الكورونا، ادكوم ادور دفاتر عتك وتخابر امك لو ابوك وتسئلهم اسئله هم نفسهم يدوخون بيها مثل سؤالك على عمة بنت خال جيرانكم من كتلها زوجها وليش؟
وقبل مايجابوك يكولولك خير ابني شبيك...
المُحافِظْ (the conservative) حزب المحافظين والإعلام السياسي.
واذا تسئل صديق قديم من هيج نوع اسئله راح يفشر عليك من باب الميانه (طبعا) وبعدين هو هم يدخل وياك عالخط ويصاب بالعدوى عن بعد... ومايفيد وياه اي تباعد اجتماعي او كمامات ودكومون تضحكون وبعدين تترحمون على فلان وفلان. بعدين تصعد الكابه وتسد التلفون وترجع تلزم تلفونك وادكوم تكتب شغلات تمس شغاف القلب لشريحه كبيره من العراقيين مثل هذا اللي راح تقروه!!
ليش تمس شغاف القلب ومن كلك ومنين جبت هالثقه؟
طبعا لان الكلام من القلب يصل مباشره لقلب المتلقي ..بس عليكم الله شلونها مال شغاف القلب؟ ولو شغاف لعبت بيه طوبه بايام الاعداديه وايام المدينه السياحيه في الحبانيه هسه اكيد صارت بيبي ويمكن ماتت المهم معلينه هسه.
هــــــــا يابه! تره دخل التلفزيون لأول مره للعراق سنه ١٩٥٦-١٩٥٧، ولحد مغادرتي العراق كانت جدتي رحمها الله تحتفظ بهذا الجهاز... وهو له بوفيه تنفع تصيرغرفه نوم وبعدها سنه ١٩٧٤-١٩٧٥ دخل التلفزيون الملون وكانت أشهر ماركه لهذا التلفزيون في حينها هي brand-it مع باب صغير جانبي بمفتاح يغطي مفاتيح الصوت والاضاءة و و...
وتم تجهيز كافه المقاهي والنوادي بهذا الجهاز ووصل هذا الجهاز لابعد نقطه بالهور مع وصول الكهرباء للهور بذلك الوقت.
الآن المفاجاة! التي يمكن بعضكم راح يكول هذا تصفيط حچي هو دخول الهاتف النقال للعراق... ببداله ذات ١٠,٠٠٠خط ورقم اخر يقول ٢٠٠٠خط سنه ١٩٧٩.
بسبب حرب القادسية تم حصر هذه الخطوط باجهزة الدولة ووزاراتها حيث كان المسؤولين يجهزون بهاتف نقال يوضع بالسياره لكبر حجمه وحجم البطارية، كان الاتصال من اي نقطه بالعراق الى اي مكان بالعالم يتم بسلاسه وَكمَّا نفعل الان.
تزامنا مع ذلك توفرت الاسواق المركزيه في بغداد والمحافظات، او كما يسمى اليوم بالمول ودخل نظام "الباركود" على البضائع لأول مره مع الاسواق المركزيه، وكان "باركود" السكانر يستخدم بطريقه تختلف عما نراه حاليا.
كانت المرافق العامه تحتوي على مصاعد وسلالم كهربائية، بنى مطار بغداد! في حين كانت الاْردن لا تحوي الا على مطار ماركا.
برامج التلفزيون والجامعات والاندية وتنظيم الحياة.
كان يوم الثلاثاء مقدس عند العراقيين، وذلك لان التلفزيون كان يعرض مسلسل "دالاس" ساعه سبعه مساءً ولمده ساعه، ومن ثم برنامج الرياضه في أسبوع الخالد تمام الساعه التاسعه ولمده ٣٥ سنه. أتذكر جيداً كانت حركه السير تقل بشكل واضح خلال التوقيتات أعلاه، اي ببن السابعه والعاشرة مساءً.
برنامج العلم للجميع بوم الأربعاء وهو بمثابه دسكڤري چنل، بالمقارنه مع اليوم، حصه الطفل من البث لمده ساعه كل يوم من البرامج.
فرض في حينها الزِّي الموحد لطلاب الجامعات والمدارس وخصوصاً في العاصمة. كانت عندنا مدرسه للموسيقى والباليه، وكليه بغداد، وأول كليه طب في الشرق الوسط و و و... لنا سوق للكتب والباله او مايسمى باللنكات وكأنه لنگه حسب ما سمعت لها علاقه بمدينه لانگستر الانكليزية وحيث كانت العاصمة تختلف كثيرا عن المحافظات وهذا الفرق اصبح اكثر وضوحاً بعد الحرب.
وبنفس التزامن مع الحرب بني شارع حيفا والصالحيه وساحة الاحتفالات والجسور والطرق السريعه والطريق الاستراتيجي مع بعض الاهتمام بالمحافظات والمصايف الشمالية. بحيره الحبانيه ودوكان ودربندخان والثرثار والرزازه والقادسية والملاهي والبارات والنوادي العائلية...
كل وزاره او مهنه لها ناديها مثل نادي او نقابه "الأطباء "والمهندسين "والمعلمين "والكتاب والضباط و و و...كانت نسائنا على شاكله بريجيت بارود، وكلاوديا كاردينالي، وبجانبها المحجبة وأم العبايه. كان عندنا منتخبات رياضيه تحصد الجوائز العالميه والميداليات وكان رجل الدين محترم ولايمارس الدجل، ومراقد الأئمة للمذاهب جميعهاً جميلة ومصانة.
لدينا دير متي يزوره المسلمون اكثر من المسيح... لدينا اكبر مصنع للكحول في الشرق الأوسط في حينها بالجادريه عالسده ..... واهم شي قبل ما أنسى كان عدنا شرطه للاداب ... ما اعرف ليش هههههه وأساسا ما اعرف ليش كتبت هذا الشي يمكن نوستالجيا .... تحياتي
