M I G-23 ms تسقط F-15 بأشتباك جوي ليلي |
M I G-23 ms تسقط F-15 إسرائيلية بإشتباك جوي ليلي
اشتباك جوي ليلي بين الميك 23ms وال f15الاسرائيلية .....
بطلها الصقر اللواء الطيار الركن هشام إسماعيل البربوتي ....
كان احد طياري السرب 39 ميج 23 المتصدية في قاعدة الوليد الجوية غرب العراق.
اليكم القصة كما يرويها كاتبها
في صيف 1978 وذات ليلة هادئة وصافية وظلام دامس والنجوم متلألئة كنت في نوبة استعداد للأقلاع الفوري في طائرتي المقاتلة ميك-23 أم أس وكان معي الرقم 2 الملازم الأول (ب.م ) وبجنب طائرتي كان هناك (كرفان) يجلس فيه مهندس الخفر يحوي اجهزة الاتصال مع قاطع الدفاع الجوي الثاني تحسبا لأي نداء بالإقلاع الفوري ، في الساعة العاشرة و دقيقتين ليلاً رن جرس القاطع وهرع المهندس اليه في هذه اللحظة فصعدت الكابينة وضغطت على مفتاح التشغيل وبسرعه حصلت على دورات المحرك ألأدنى ( IDLE ) وخلالها شددت احزمتي وعيوني مركزه على المهندس فعاد مسرعا مؤشرا لي بالتشغيل اغلقت المقصورة ودفعت قوة المحرك الى 90% مركزا على الطريق الى المدرج بالاستعانة بأضوية الطائرة الخاصة للدرج ، ناديت السيطرة الجوية وكان ضابط الخفر النقيب مسيطر جوي ( و. ع ) طالباً منه فتح اضويه المدرج ، أجابني سيجرى اللازم ، لكنه تأخر بسبب اعتمادها على محرك الديزل فدفعت اقصى طاقة للمحرك مع الحارق الخلفي مستعينا بأضوية الطائرة (LANDING LIGHT) وأقلعت بكامل حمولتي من الصواريخ جو – جو وبزاوية تسلق عالية اكتسبت فيها ارتفاع 8000 متر بأقصر وقت ممكن تحسباً للإسراع في تنفيذ الواجب الغير معلوم عندي حتى الان ، قمت بتحويل الذبذبة اللاسلكية على قاطع الدفاع الجوي – الرادار (مسيطر المقاتلات) واتصلت بمسيطر الخفر (ع . د) قائلا له باني جاهز لتلقي أي امر وعلى الفور اعطاني اتجاه وارتفاع الهدف وهو طائرتين إسرائيليتين نوع F-15 وعند رؤيتي لشاشة الرادار في الطائرة رأيت الأهداف وأخبرته بها ثم حولت النظام الى وضعية مسك الهدف وقفلت عليه وأخبرت المسيطر بذلك طالبا منه أمر الرمي (هكذا الأوامر) فطلب مني التريث فأخبرته ان مسافة الهدف بدأت بالازدياد عندها قال لي ارمي في هذه اللحظة كانت سرعتي 1.4 ماخ اسرع من سرعة الصوت، بعد أطلاق الصاروخ اعطاني المسيطر دوران لليمين تفاديا لتعقب طائرة رقم 2 لطائرتي الذي أقلع بعدي وأثناء بداية دوراني رأيت انفجار في اتجاه العدو واستمريت عائدا الى القاعدة حسب توجيه آمريه القاطع ، وتم هبوطي في القاعدة وبعد مغادرتي لطائرتي ذهبت مباشرة الى مكان تجمع الطيارين واخبروني ان قائد القوة الجوية قادما من بغداد .
اثناء اجتماع القائد بنا وكان الحضور كثيف من طياري سربي وضباط الدفاع الجوي وأمريه القاعدة وتم شرح تفاصيل الطلعة من قبلي ثم المسيطر الجوي للقاعدة ومسيطر الرادار والخبير الروسي الذي حلل فلم الرادار وأكد مسيطر الرادار للقائد انفجار الهدف وقارنه بحجم العملة النقدية ٢٠٠ فلس بينما اذا كان انفجار الصاروخ ذاتيا يكون بحجم حبة العدس كما أكد الخبير الروسي انفجار الهدف وأما مسيطر القاعدة الأخ ( و.ع ) فقد رأى تفاصيل ذلك في الرادار الموجود لديه في برج السيطرة الجوية وأكد ان احد الأهداف اختفى بعد استهداف الصاروخ له وأخر اسرع الى خارج الحدود .في نفس الليلة اخبرت المراصد الحدودية دخول سمتيات معادية تجوب المنطقة بالبحث عن الطيار وهذا خير دليل على سقوط الهدف .
لم يقتنع اي من اركان القيادة والقاعدة بماحصل وأنكروا سقوط الهدف وأقول مع ألأسف لما له من صدى عالميا وضربة موجعه للعدو الإسرائيلي بعد تجاوزه لحدودنا الدولية ، في اليوم التالي اتصل معي المرحوم الفريق الطيار الركن (ح . ت) وقال لي انا جنب السيد وزير الدفاع ويهنئك على ما قمت به ورفعت اسم العراق عالياً .
مع الأسف ذهبت هذه الطلعة والجهد الذي حرصت فيه استهداف هدف معادي إسرائيلي في مهب الريح ودخلت في طي النسيان لكن اقول وأفتخر بهذا العمل وبشهادة الشرفاء الذين أكدوا استهداف طائرة العدو.
في الختام كلمة لابد منها في مثل هذه الأمور يجب عدم التسرع بالحكم بمثل هذه المهام واضحة المعالم وتأكيدها مادياً من قبل سيطرة مقاتلات قاطع الدفاع الجوي والطيار وحجم انفجار الهدف المعادي التي تكسب البلد سمعة طيبة وترفع من معنويات طيارينا الابطال ، كان يجب القرار القيام بحملة استطلاع واسعة للمنطقة المحتمل إصابة الهدف فيها وثم القرار النهائي ، تكررت مثل هذه الأمور في العديد من المناسبات قبل الحرب مع ايران ولم يجري تقديم ابسط أنواع التكريم كشكر للطيار تشجيعاً له .
في شهادة لاحد ضباط الدفاع الجوي بقاعدة الوليد الجوية هو (ط ع ج) ذكر ماياتي:-
(تم العثور على حطام المقاتلة الإسرائيلية بين الحدود السعودية الأردنية وانا شاهد عندما حضرت سيارتين من حرس الحدود السعودي برفقة سيارة عسكرية وقالوا بانهم عثروا على حطام الطائرة المقاتلة).
أن غياب الدور الاعلامي في أستثمار هذا الانتصار الجوي الذي لو أعلن عنة في حينها لتغيرت المعادلة والحسابات، لو يرى القارئ الكريم كيف تطبل الماكنة الاعلامية الغربية لاي حدث في أشتباك جوي وهي منتصرة فية تسويقاً وأنجازاً تأريخياً لسلاحها الجوي وليس ببعيد معركة جزيرة سرت بين تشكيل من الطائرات الامريكية F-14 والطائرات الليبية S -22 التي تمكنت طائرات البحرية الامريكية من أسقاط الطائرتيين الليبيتن في 1981 لازالت الصحف تتغنى بها وتدرسها وتعتبرها من أنجح العمليات.كان حرياً بنا أن نستثمر الحدث في حينها.
(تم العثور على حطام المقاتلة الإسرائيلية بين الحدود السعودية الأردنية وانا شاهد عندما حضرت سيارتين من حرس الحدود السعودي برفقة سيارة عسكرية وقالوا بانهم عثروا على حطام الطائرة المقاتلة).
أن غياب الدور الاعلامي في أستثمار هذا الانتصار الجوي الذي لو أعلن عنة في حينها لتغيرت المعادلة والحسابات، لو يرى القارئ الكريم كيف تطبل الماكنة الاعلامية الغربية لاي حدث في أشتباك جوي وهي منتصرة فية تسويقاً وأنجازاً تأريخياً لسلاحها الجوي وليس ببعيد معركة جزيرة سرت بين تشكيل من الطائرات الامريكية F-14 والطائرات الليبية S -22 التي تمكنت طائرات البحرية الامريكية من أسقاط الطائرتيين الليبيتن في 1981 لازالت الصحف تتغنى بها وتدرسها وتعتبرها من أنجح العمليات.كان حرياً بنا أن نستثمر الحدث في حينها.
حيا الله صقور العراق الابطال والصقر هشام إسماعيل احدهم .
اشتباك جوي ليلي مع طائرات اسرائيليه.
مع تحيات
كادر مجلة شهربان الالكترونيه