الاداب العامه-public Morales |
الأداب العامه" public - Morales
بقلم/ الاستاذ طارق الزبيدي
من المواضيع ذات الاهميه التي يجبُ الخوض بها هو موضوع الأداب العامه نظراً لما نعانيه ونصادفه يومياً في حياتنا من مخالفات وممارسات خاطئه وخرق للأداب في سلوكيات افرادٍ من المجتمع وهي كثيرة جداً ينبغي بنا ان نجبها ونستئصلها.
نلاحظ ذلك جلياً عند ركوب سياره الاجره او المشي على قارعه الطريق او الدخول الى مقهى او مطعم او عياده طبيب او في السوق هناك جمله ضوابط ينبغي التحلي بها وعدم الخروج عنها منها مثلاً:-
أدب الحديث
أدب الكلام او أدب الحديث او المخاطبه منها مثلاً وأنتَ جالس في حافله الركاب وأخذ احدهم يتحدث بالتليفون مع اهله او صديقه والحافله مليئه بالركاب وقد اخذ هذا الرجل بالكلام بصوت عالي بحيث لم يبقى أحدً في السياره إلا وعرف ما يدور بين المتكلم والجهه الاخرى وهذا خرق للأداب العامه وقد يكون هذا الرجل غافل عما يقوم به او هو يعرف ما يتصرف به لكي يعلم الاخرين انه رجل ذو شأن .
ومن ضوابط أدب الحديث هو عدم مقاطعه المتحدث حتى ينتهي من كلامه ومن ثم الرد عليه ومن أدب الحديث هو عدم التحدث بموضوعٍ بدون علم او معرفه او درايه لانك معرض للانتقاد او مطالب بالمسوغات والاثباتات المتعلقه بالموضوع كما ينبغي عدم رفع الصوت تجاه محدثك وان تصغي اليه حتى يخلص من حديثه وعدم الانشغال بأمور جانبيه.
أدب السفر
من الأداب العامه أدب السفر او أدب الطريق وهذا يتطلب منك الا تكون ثقيلاً على رفيق دربك وان تغض الطرف عن خصوصياته وان تكون أنت في خدمته وتضحي له وتلبي رغباته وهنا تظهر مروءتك ودماثه خلقك كما ينبغي عدم التدخل في خصوصيات الاخرين.
أدب الفراش
من الاداب العامه أدب الفراش او أدب البيت وهذا يتطلب منك عدم الخوض في خصوصيات أهلك وبيتك له حرمه لا يجوز تجاوزها وان لا تكون ثرثارً وذرباً تفضح كل ما يدور بينك وبين اهلك وان تتحفظ دائماً وتتجنب الخوض في مثل هكذا امور لانها خاصه بك ولايجمل بك ان تكشف وتعري احوالك للناس .
أدب المائده
ومن الاداب العامه أدب المائده او أدب الطعام وهذا امر نعاني منه كثيراً فعند الجلوس الى مائده الطعام وخصوصاً بالمحلات العامه والمطاعم ينبغي التحلي بأمور معينه هي عدم التكلم وانت تأكل مما يثير الضوضاء والفوضى كما ينبغي عدم تناول الطعام المخصص لغيرك او ان تزدري الطعام بشره وتملي شدقيك بالطعام مما يثير شيئاً من السخريه .
أدب الخطابه
وهناك امر اخر هو أدب الخطابه هناك كثير من الناس اذا ما أراد ان يعتلي المنبر ويلقي خطاباً يجمل به اولاً ان يكون ملماً بالموضوع وذا درايه وحنكه ومعرفه وإلمام وان يكون ذا صوت جهوري ولديه قدره على الالقاء واستقطاب الاخرين كما يجب ان يتمتع بوسيله اقناع وقدره على ايصال المعلومه الى المتلقي وان يكون واثقاً كل الثقه من نفسه اولاً.
أدب اللباس
ومن الاداب العامه أدب اللباس يقول المثل الشعبي (كل ماتشتهي نفسك والبس ما يعجب الناس) اشاهد كثيراً بعض من الناس في الاسواق والمحلات العامه يقومون بارتداء ملابس هي مخالفه للذوق العام وبعض من الشباب يرتدي بنطال نصفي (شورت) اعلى من ركبته هذا مما يثير اشمأزاز وقرف وسخريه في نفوس الاخرين اذا مااخذنا بنضر الاعتبار اننا مجتمع شرقي عربي ومسلم نمجع ونزدري مثل هكذا سلوك شائن او يقوم بعضهم بأرتداء فانيله نصفه العلوي يكاد يكون عارياً وهذا امراً مرفوض البته جملاً وتفصيلاً فنحن لسنا في جزر العراة او المناطق المباحه اما ابناء وبنات الجامعه فحدث ولا حرج ينبغي ان تكون هناك جهات رسميه تقوم على تنظيم لباس ابناء وبنات الجامعه مما يظهر العفه والاحترام والكياسه واللياقه وان يواضبوا على ارتداء اللباس الجامعي الموحد ذي الذوق النظيف والتفرغ كلياً للدراسه فقط ولا شيء غير الدراسه فالجامعه والكليه هي هنا دار للعلم ليس الا .
مع تحيات أدارة المجلة