recent
أخبار ساخنة

تلك الايام وتاريخ المرتزقة" هل تحصل المواجهه"

Site Administration
الصفحة الرئيسية
تلك الايام وتاريخ المرتزقة" هل تحصل المواجهه"


تلك الايام وتاريخ المرتزقة" هل تحصل المواجهه"

بقلم/ راسم العكيدي

تلك الايام واولائك المرتزقة وذلك التاريخ يستمر بالتدفق كمياه آسنة ويشربون ونشرب السم على انه الترياق الذي لا نشفى الا به مع اننا شربنا مياه نعرف انها آسنة. 
يتمسكون بحبال امريكا وباطراف ثوبها ويدعون ان مصلحة الوطن والشعب، تتطلب التحالف مع الشيطان، ثم يحاولوا احتكار الوطن لهم واختازله بهم بوطنية يتصورون ان قياساتها بالمواجهة مع امريكا التي نعرف ان المواجهة معها ليس الخيار العقلاني وليس الخيار الوحيد والتاريخ ملئ بكوارث احتكار الوطنية بمشهد المواجهة مع امريكا .
هذا الرداء الملطخ بدمائنا، كل الحكام والطبقات الحاكمة لبسوه وجعلوه مقياس للوطنية وهو درع يحتمون به ووسيلة للسلطة والمصالح، عند بلوغ المواجهة ذورتها يتنازلوا او يتلاشوا في حفر التاريخ ثم يجعل منهم اتباعهم اسطورة للمقاومة والتصدي لامريكا. 

الزيف

لقد عشنا كل ايام الزيف الوطني وحروبه وعنترياته ودفعنا عقد في الحرب الاولى، وعقدين في الثانية، وقرارات الحصار والتنازل المذل والمهين لحدودنا واراضينا ومياهنا واجوائنا، وعقد في الثالثة وعقد ما بين مقاومة سنية لحساب دول اقليمية تحولت لعنف طائفي! ثم مقاومة شيعية لحساب دول اقليمية تحولت لمواجهة مع امريكا في زمن الانهاك والضياع! الذي لا يمكن لمجنون ان يقرر في ظله المواجهة .
عقود خمسة والحبل على الجرار بين تلك الايام واولائك المرتزقة وتاريخ يتدفق يدفعنا بعد ضياع العمر الى مجرى غريب مجهول فكم عقد في العمر، كم نملك من حاملي جلد القنفذ الذي يستخدموا جلدهم للدفاع عن انفسهم، يختبئون تحت جلدهم ووقت المواجهة يرتدون قميص التاريخ، منذ قميص يوسف" وقميص عثمان" وثارات زائفة لدواعي مصالح .
كما في كل مرة من مرات سمعنا بها وقرأناها، مرات عشناها، يخرج البطل بخطب نارية وفعل وطني ويعبأ السذج والمخدوعين ويرميهم لنار ذات لهب، يمضي ولكن ليس شهيداً بل يؤدي دور مطلوب منه لكنه يستحلي التمثيل ويعجبه دور البطل، ينقله الى الواقع ولكن سياسة الواقع غير سيناريو الافلام فتكون النهاية بخسارة البطل، فيتنازل عما يريدون واكثر ويوقع على ورقة بيضاء ويخرج بذل وتنازل عن اجزاء مهمة ويضيع وطن وشعب وكان يمكنه ان يخرج دون تنازل ولا هزيمة، لكنه لابد ان يبقى اسطورة وبطل وفي النهاية يكتبه تاريخ مزيف بانه واجه لكن الظروف اقوى منه .
ويأتي بعده اخر واخرين يستمر نزيف التنازلات وقرارات حصار وعقوبات وحدود تزحف للداخل وتنازلات لما قاتلوا من اجله واعتراف بما اقسموا ان لا يعترفوا به.
 حين تلوح المواجهة يكون معها اوراق بيضاء تذيل بتواقيع تنازلات قادمة وقرارات مقاطعة لن تلغى الا بتنازلات اخرى مع تلك الايام واولائك المرتزقة وذلك التاريخ المتدفق كمياه آسنة ...
بقلم/ راسم العكيدي
google-playkhamsatmostaqltradent