كلاشنكوف: سلاح التاريخ في صراع العروش.
مقدمة عن بندقية كلاشنكوف : هي واحدة من أبرز الأدوات العسكرية التي تركت أثرًا عميقًا في تاريخ البشرية. لم تكن مجرد بندقية؛ بل رمزًا لصراع لا ينتهي على السلطة والعروش، ومسلسلًا داميًا مستمرًا منذ القرن العشرين وحتى يومنا هذا.
كلاشنكوف اشهر بندقية عرفها التاريخ هي مازالت في مسلسل التنافس على صراع العروش شاركت في تغيير معادلة الحروب اشهر بندقيه قتلت الناس. ومن أبرز اختراعات القرن العشرين.
لمتابعة مقالة أخرى للكاتب شريعة تانج من تاريخ بروانة الكبيرة.بندقية كلاشنكوف يرافقها ملك الموت؟ مسلسل نزيف دائم من أجل صراع البشرية والطمع في العروش السرمدية انه سباق الى الموت بفوهة بندقية. ميخائيل وجد نفسه في فراغ فصنع بندقية خلدت تأريخه في وصف مختلف علية.
أدوات الحروب في صراع من أجل العروش.
ما الحرب إلا ما عرفتم وذقتم. هكذا وصفها الشاعر الجاهلي (زهير بن أبي سلمى). الحرب رغم أن السلاح بسيط في الجاهلية والعصور الإسلامية فالحرب ذميمه مكروهه. ودم المسلم عند الله اكثر من حرمة الكعبة.
أدوات الحروب في تطور حتى أصبحت فوهات البنادق تقتل من بعيد. بندقيه كلاشنكوف قتلت اكثر من مائة مليون ضحية في مسلسل صراع دائم. لوطننا العراق الغالي نصيب من تلك الضحايا. أوجعت الناس رملت ويتمت وفجعت الآباء.
ميلاد كلاشنكوف واختراع البندقية الخالدة.
ولد ميخائيل كلاشنكوف في جنوب روسيا عام 1919، ومن رحم المعاناة خلال الحرب العالمية الثانية وُلدت فكرته الثورية. أصيب ميخائيل خلال الحرب وأُجبر على الاستشفاء، ليجد نفسه أمام فراغ قاتل ملأه بابتكار غير العالم العسكري. رجل لم يكمل تعليمه هو ميخائيل كلاشنكوف سهر خمس سنوات الى عام1947 لينتهي من صناعة بندقية جديدة ويخترع أليات جديدة وسرعة إطلاق. وتم تبني هذا الاختراع ويطلق عليها أسم مخترعها كلاشنكوف.
بندقيقه كلاشنكوف لازمتنا في مسلسل التاريخ العراقي فيه صراع من بقاء من أجل أن لا تهتز العروش وتختطف الأوطان. كلاشنكوف التي أكلت من زمن العراقين أزماناً طويلة من التدريب. وأصبحت هي الرفيق الملازم للجنود والمسلحين. وحتى المجرمين ولغتهم عندما تغيب لغة العقل والتروي والاندفاع.
ميخائيل كلاشنكوف هذا الرجل لم يكن متعلما كاملاً. الذي صنع "الموت المحمول لم يجن الأموال أو الاستثمار. أو حقوق ملكية الاختراع، كل الذي حصل علية هي أوسمة الدولة وأسمه الذي أطلق على البندقية. توفي ميخائيل كلاشنكوف في عام 2013 ويقال أنه قد شعر بالذنب؟ ما فعل (بعد شيفيد) هم زين. تندم بعد دماء لديه مقوله كل ماهو معقد لا طائل منه وكل ماهو مفيد بسيط.
أصبحت هذه البندقية علامة مميزه لروسيا. لقد عملت الكثير من الدول على إنتاجها. ولقد أفتتح في العراق معمل ~تبوك لإنتاج كلاشنكوف~ لسد أحتياج القوات المسلحة. وتعددت الدول التي حصلت على أمتياز من الدولة المصنعة الأم.
كلاشنكوف: أداة الموت وسلاح الحروب.
أصبحت بندقية كلاشنكوف رمزًا للحروب والصراعات، حيث قتلت أكثر من 100 مليون إنسان حول العالم. في العراق، نالت نصيبًا كبيرًا من هذا التاريخ الدامي، حيث استُخدمت في النزاعات والحروب التي عمقت جراح الشعب وزادت من معاناته.
قال كلاشنكوف هو غير مسؤول عن سلاحه بيد الإرهاب والمجرمين؟ قيل صناعة السلاح أسهل من صناعة عود الغناء ولكن شتان بين من يقتل الحياة وبين من يزرع مشاعر جميله.
ميخائيل كلاشنكوف: المخترع الذي ندم على اختراعه. رغم نجاحه في اختراع أحد أكثر الأسلحة شهرة، لم يجنِ ميخائيل أي أرباح مادية من بندقيته. حاز فقط على أوسمة من الدولة، لكنه في سنواته الأخيرة أبدى ندمًا على ما سببه اختراعه من دمار. كان يؤمن بأن البساطة مفتاح الفائدة، لكن اختراعه البسيط تحوّل إلى أداة معقدة للموت.
تأثير كلاشنكوف على المجتمع العراقي.
لم تكن بندقية كلاشنكوف مجرد أداة عسكرية؛ بل رافقت الجنود والمسلحين وحتى المجرمين. أصبحت لغة السلاح هي السائدة عندما غابت لغة العقل والمنطق، لتتحول النزاعات الصغيرة إلى معارك دامية أودت بحياة الكثيرين.
في يوم ما كنت ماراً أمام مركز الشرطة. وجدت على جانبي الطريق اكثر من 20 شخصاً أكثرهم يغطي الدم ثيابهم. استفسرت قيل لي مشكله بينهم! عندما ذهب النقاش وغاب، حل محله فقدان العقل. نشبت معركة أوصلت الحالة الى مثل هذا الأمر الذي تراه أمامك. استخدم فيه سلاح الأجداد وهو التوثية~ والاجماغ. هنا قد حلت الحكمة بديلاً عن بندقية الكلاشنكوف التي قد تكون نتائجها، خساره أعظم لو استخدمت هذه البندقية.
ويضاف إليها الاستعمال الخاطئ. وقد أدى هذا الأمر الى خسارة كاتب هذه السطور. حين أفُجِع بولد أخوه. وكان حينها يدرس بالجامعة. أستخدم الرصاص الحي بديلاً عن الرصاص الخلب وفقدنا من كان يحلم بحياة سعيده.
ابن سيرين يقول من رأى بالمنام يحمل سلاحا وسط ناس يكون رئيسهم (هذا يمكن عندما كان السلاح المستخدم هو السيف، وكذلك يعني النصر على الأعداء أو المرض (المرض ذابحنا).
قليل من الطلقات غيرت مجرى التاريخ؟
كما حدث في الحرب العالمية الاولى التي خلفت وراءها عشرات الملايين من الضحايا وأنفقت الدول المتحاربة أموال لاتحصى من أجل أدامه زخم المعركة.
وتعرض العالم الى خسائر كبيرة خرجت منها الدولة المتحاربة منهكة أقتصادياً. مات الكثير واحترقت قلوبهم الحالمة بحياة هادئه ولم تكن لهم ناقه ولا جمل. ولم يعرفوا لم يقتلوا بعضهم بعضاً ولم يسمعوا الرصاص الذي مزق أجسادهم.
الثقافة السائدة وحمل السلاح.
أصبح السلاح في بعض المجتمعات العربية، ومنها العراق، جزءًا من الحياة اليومية. لا تخلو البيوت من السلاح، وأصبح إطلاق النار في المناسبات تقليدًا شائعًا رغم خطورته. ثقافة حيازة السلاح دون ضوابط أدت إلى مآسٍ لا حصر لها، حيث فقد العديد أرواحهم في نزاعات كان يمكن حلها بالحوار.
بعد احتلال أمريكا للعراق عام 2003. الذين وفدوا مع قوات الاحتلال، أشاعوا ظاهرة السلاح المنفلت ليحموا انفسهم من شعب طيب. ظهر حملة السلاح في الطرقات والأسواق والدوائر وبيوت الله وحتى في المأتم. ترى السلاح ظاهراً فوق ~القمصان ~ والدشاديش. وكان الذي يحمل سلاحاً يحمل نيشان أو ~وسام فخر~ بإنجار علمي لوطنه. اكثره تباهي فارغ.
قد تحدث وحدثت فواجع عندما تختلف وجهات النظر او من ~ يخونه المنطق والحكمة ~ فلا يقف مكتوف الأيدي بل يسعفه السلاح ليحل المشكلة كأن ملك الموت واقفٌ بجنبه. اليوم ما نعيشه ونراه كلاشنكوف يجعل الشعب تحت تهديد السلاح مع صراع في مسلسل موت من اجل البقاء على العروش.
وفي البيوت يوجد فيها سلاح اكثر من أفراد العائلة. ثقافه حوزة السلاح وملكيته معدومه ولم تستند إلى قوانيين وضعية او حتى قيم اجتماعية، مثل ماهو متعارف عند بقية الشعوب الأخرى المتقدمة.
مثل صيني يقول لا تلتقط بندقيه لتقتل حشره؟ عليك أن تتأكد خير لك من الندم. هذا ما يحدث عند استخدام السلاح في مناسبات الأفراح والاتراح والحج وفوز المنتخب وغيره.حتى امتلاء الجو بزخات رصاص تسقط على رؤوس الفقراء دائما. كثيرةٌ هي الاختراعات في مجال السلاح وخاصه بعد نكبه هيروشيما وزميلتها ناكازاكي.
هل يمكن أن ينتهي مسلسل كلاشنكوف؟
قد تكون نهاية استخدام بندقية كلاشنكوف حلماً بعيد المنال في ظل استمرار الصراعات وانتشار السلاح المنفلت. لكن الأمل في بناء ثقافة سلام حقيقية يظل قائمًا. عندما تتوقف لغة السلاح وتعود لغة العقل، يمكن للبشرية أن تنعم بحياة آمنة ومستقرة.
كلاشنكوف بين الماضي والمستقبل رغم التقدم التكنولوجي الهائل وظهور أسلحة أكثر تطورًا، تبقى بندقية كلاشنكوف في الصدارة كرمز للصراعات. لكن المستقبل قد يحمل تهديدات جديدة، مثل الأسلحة الكهرومغناطيسية التي تهدد البشرية جمعاء. هل تختفي بندقية كلاشنكوف مستقبلاً ولا يعود مسلسل الموت في صراع على العروش.
توصلت كوريا الشمالية الى اختراع سلاح يسمى ~ النبضة الكهرومغناطيسية ~ وهذا السلاح تحمله الأقمار الصناعية. إن تم إلقاءه من قبل كوريا على أمريكا سوف يقتل تسعة من كل عشرة أشخاص. وتكون نتائجه تهديداً للحضارة الإنسانية، وأداة فناء غير مسبوقة. ومن تلك النتائج أنه يحطم كل الشبكات الكهربائية والمواصلات، وكل ما توصل إليه البشر من تقنية وتقدم علمي.
بعدها يعود القتال بالسيوف والحصان بدل الدبابة والطائرة (نقول بلكت). متى يخلص هذا الوطن المقدس من السلاح المنفلت وتطمأن العوائل في البيوت وتنام الأمهات براحه على مصير أبناءها. وينتهي نزيف دم طال لمده طويله وفقدت الحياة بهجتها.
كلاشنكوف بين الماضي والمستقبل.
عملاء المحتل من ساعد وشجع على هذا التدهور ليخلقوا مشاكل ببن الناس وهم يتفرجون. هل تنتهي رؤية الكلاشنكوف من الشوارع والطرقات عندما ينتهي الفاسدون ويهربون الى الأوطان التي جاؤوا منها. أو بعثتهم ليجعلوا حياة الناس في عذاب مستمر.
وقد قيل ما معناه الحرية غير المقيدة او عندما تمارس من جهله. مثل بندقية كلاشنكوف بيد مجنون في مسلسل صراع موت ليس الى العروش هدف بل للقتل فقط. هكذا تبقى هذه اللحظات الوحشية هاجس ينغص حياة البسطاء من الناس.
البستان الجميل(الوطن) لا يخلو من الأفاعي"الكلاشنكوف القاتل للحياة. عندما تتوقف الكلاشنكوف عن القتل؟ هل تنتهي مسيرة الكلاشنكوف مع ملك الموت. ويموت الناس على فراشهم ليستريحون ويستراح حتى ملك الموت. بدل أن تبقى واقفا مع فوهة بندقية كلاشنكوف في مسلسل صراع يزلزل العروش.
الخاتمة: كلاشنكوف ليست مجرد بندقية؛ إنها قصة عن الصراع الإنساني والاختراعات التي غيّرت مجرى التاريخ. يبقى السؤال الأهم: متى ينتهي مسلسل الموت، ويعود العالم ليعيش في سلام بعيدًا عن لغة السلاح؟