أذربيجان" أرمينيا"
أذربيجان"..... أرمينيا"
بأزمة ناكورني كرباخ" تم تسوية أزمة سنجار!
بقلم / راسم العكيدي
الحرب القائمة ما بين أذربيجان وأرمينيا حرب حدودية بسبب التنازع على مدينة ناكورني كرباخ، الحرب بدأت بازمة ناغورني قره باخ، وبسببها تمت تسوية ازمة سنجار في العراق، حرب توقف اخرى هي هكذا قواعد اللعبة في الشرق الاوسط فكما هناك حروب تلد اخرى فان هناك حروب توقف اخرى في تسوية قضية.
قواعد اللعبة والمصالح"، في لعبة الدومينو حين يقفل الدور فعليك بداية دور جديد هكذا هي قواعد اللعبة في صراعات المنطقة وتداخل المصالح وتقاطع النفوذ رغم ان هناك لعبة محاور وتحالفات الا ان داحل المحور الواحد تقاطع مصالح وفي التحالف هناك حلفاء يتداخل نفوذهم فيحاربون عدو واحد هنا ويدعم كل منهم جهة في صراع هناك بحرب بالنيابة.
اتفاق سنجار لم يتم لولا ازمة اقليم قره باخ فهي ازمة اعادتها للمشهد تركيا واوصلت نارها قرب حدود ايران فعقدوا صفقة هي توافق الضرورة والاضطرار تم بموجبها تخلي ايران عن دعم حزب العمال التركي وفصائل عراقية في سنجار تأتمر بامر ايران وبالمقابل وافقت تركيا على بدأ مفاوضات بين اذربيجان وارمينيا في موسكو برعاية روسية افضت لوقف اطلاق النار وسحب المرتزقة الذين زجتهم تركيا في اقليم قره باخ. اتفاق سنجار استفاد منه العراق بمشاركة اربيل وبغداد فضمن الصفقة التركية الايرانية الروسية انسحب حزب العمال التركي وفصائل مسلحة من الحشد الشعبي من سنجار باوامر ايرانية وسحبت تركيا دعمها لاذربيجان وسحبت مرتزقتها وتم توقيع اتفاق وقف اطلاق النار في روسيا حول اقليم قره باخ وتوقيع اتفاق سنجار في العراق في وقت واحد. هي ليست الحادثة الوحيدة بل هناك حروب وقفت ادت لتوقف حروب اخرى وبالعكس وهي صفقات دولية على رقعة الصراعات في لعبة المصالح والنفوذ فالحرب العراقية الايرانية ادت لاجتياح السوفيت لافغانستان وتوقفها ادى لانسحاب السوفيت، واجتياح العراق للكويت وحصار العراق اوقف الحرب الاهلي اللبنانية.
فالحروب لعبة، امم على اجساد امم اخرى وحين تتوقف يدرك الكثير ممن حملوا السلاح واندفعوا تحت شحنة دين او عاطفة وطنية او نزعة قومية بان الوطن والدين والقومية لا تحتاج مغامرات تافهة وانها لعبة تلاعب الساسة بها وبهم وبعواطفهم ومقدراتهم.
اما البعض ممن ارتزقوا على الحروب واصبحت مهنتهم كقتلة ماجورين فسيحملوا سلاحهم ويحملهم من اجرهم الى مناطق صراع اخرى والبعض الاخر ممن ظلوا في دائرة الخداع الطائفي والزيف الوطني فينتظروا رجل دين يفتي لهم اين يكون واجبهم الطائفي الاخر وينتظروا سياسي يخطب بهم ويشحنهم بشحنة وطنية لمغامرة يخدعهم بان الوطن يحتاجها ويحتاجهم .
للانتقال الى مقال أخر أضغط هنا