recent
أخبار ساخنة

خلص الكلام " ولم تنتهي الحكاية؟ بقلم / راسم العكيدي

Site Administration
الصفحة الرئيسية
خلص الكلام " ولم تنتهي الحكاية


خلص الكلام  

ولم تنتهي الحكاية؟

بقلم / راسم العكيدي

خلص الكلام ولم تنتهي الحكاية فمن اين تاتي بكلام لفصول الحكاية، كيف يكون سيناريو النهاية ؟ 

تهريج سياسي لساسة عشوائيين يحفظون يكررون يرددون ولا يتعبوا، لان في كلامهم مصالح، فبالكلام يؤثرون وبالتاثير يكسبون، فهم اذاً محترفي كلام وموظفين في السياسة ، ولا يختلفوا عن موظفي الدين في خطبهم وتفسيراتهم وتاويلاتهم، بل هم حلفاء في حلف جهنمي. 

فقد الكلام تاثيره 

فقد الكلام تاثيره ولم يعد يستهوي احد، ولم يعد يغوي الغير واعين، فنحن في كساد سياسي وركود اقتصادي وتراجع ثقافي واختلال اجتماعي وخرف حضاري وتشوه مدني ووسط كل هذا نبحث عن حل وعن بناء دولة واعادة وطن.  

ليست المشكلة في تشخيص الخلل ولا المشكلة في طرح الحل فقد اصبح الكل يعرف الخلل والجميع يدرك الحل وهذه ظاهرة لا تقل خطورة عن الخلل لان الكل الذي يعرف الخلل هم جزء منه والا فمن يصنع الخلل ؟ 

ومن يشخص الخلل ويدرك الحل ولا يستطيع بلوغ الغاية فهو وسيلة غير نظيفة واداة تدمر نفسها، لكنها تهرب من الحقيقة وتخدع نفسها وتشوش لخداع الاخرين لتبرأ نفسها.

من يشخص الخلل ويدرك الحل ولا يعالج ولا يستطيع وضع الحل في موضع التطبيق فانه ضعيف رغم كثرة من معه ورغم وعيه ورغم ادراكه وتشدقه بالانتماء السياسي والقبلي والمناطقي وهذا يؤكد لامبالاة وهروب من المسؤولية وانتظار المعجزة بقدر من السماء او بحدث مقرر بسيناريو غزو خارجي لقوى عظمى اخرى. 

الحقيقة المهمة 

الحقيقة المهمة ان الذين يشخصون الخلل يستثنون انفسهم، والذين يدركون الحل يضعون مصالحهم شرط للحل، وهم وفق هذا سطحيون إنتقائيون وازدواجيين ومتناقضين.

فالمنتمي لطائفة يشخص الخلل وريبطه بالطائفية وهو طائفي حد النخاع، ويؤمن بولاية الفقيه وعلو المذهب على الدولة، ويضع الهوية الطائفية موضع الهوية الوطنية الاساسية. 
والمنتمي لقومية يرى الخلل عنصري وهو يرى قوميته متفوقة وهي الاغلبية ومتميزة في القيادة والانجاز ويرى البلد بهوية قوميته. 

والذي يتدين بدين يرى ان دينه هو الاساس وهو الاول الاخير، ويجب ان يكون مختلف والا شعر بعدم الرضا واستقوى بمن يماثلوه في الدين، في دول اخرى ليثبت اعتقاده ووجوده. 

ومن يحمل انتماء قبلي يرى ان قبيلته ضحت وتضحي وتصدت وتتصدى وهي التي يجب ان تتولى القيادة وتشغل المناصب فهي اصل المجتمع واساس الدولة.  

ومن ينتمي لحزب يرى ان ايدلوجية حزبه ونظامه هي برنامج دولة، وان حزبه قدم شهداء وتصدى للانظمة، وقد جاء زمن تطبيق فكر حزبه السياسي، ولن يتخلوا عن الفرصة ولن يتخلوا عن قمة وصلوها بالتضحيات والقوة حتى لو مارسوا العنف. 

وباكثر عمق ودقة هناك مناطق ومناطقيين وعوائل وحاملين اسمائها ومهن ومهنيين ونخب ونقاباتهم ومنظمات ومنتظمين فيها وكل هذا اصبح ضمن من يشخص ويستثني ويدرك ليضع نفسه في المقدمة. 

فهم يلقون باللوم على الاخر ويمنحوا انفسهم البراءة ويتهمون غيرهم بما يحملون من صفات سيئة وبما يدينهم. 

وفق هذا هل هو تشخيص دقيق وصحيح وهل هو حل قابل للتطبيق فهو وهم بوهم وسراب نطارده بعد ضياع دولة وكسب مواقع في جغرافية تتهشم ونتشبث بترابها لادنى درجات بقاء على حافة الهاوية. 

انتفاضة شعبية

الساسة يريدون انتفاضة شعبية كبرى تزيح وتغير وهم بدعواتهم يريدون فرز قبل الازاحة والتغيير لانهم يرون انفسهم خارج التغيير وغير مشمولين بالازاحة وفوق الانتفاضة. 

لانهم يرون انفسهم ايادي نظيفة ورجال دولة ودعاة بناء دولة وحماة وطن وحافظي هوية وطنية. 

لكن اين فعلهم وانجازهم يرون ان هناك معوقات وتحديات هم غير قادرين عليها ، ويرودون فعلاً شعبياً يغير، وقادة يخلقون لهم بيئة تصلح لهم لتطبيق برامجهم وان يضحي الشعب ويقدم القرابين والدماء لكي يحكموا باريحية ويمارسوا السلطة وسط اجواء مثالية وهي اجواء ان حصلت يمكن للجميع ان يحكم ويمارس السلطة ويطبق البرامج. 

من يثور وينتفض ويزيح ويقدم التضحيات بماذا يختلف عن المنتمين للاحزاب والطوائف والقوميات والقبائل فهم امام تضحياتهم لن يمنحوا طرف تفويض بالحكم فهم اولى به وفق امتياز الضرر.

الاستاذ راسم العكيدي


google-playkhamsatmostaqltradent