الربح والخسارة " في ميزان التدريس الجامعي" بقلم / الدكتور - رعد البيدر |
الربح والخسارة
في ميزان التدريس الجامعي
بقلم / الدكتور - رعد البيدر
الربح و الخسارة في ميزان التدريس الجامعي .
شاهدت على الفيسبوك صورة الإعلامي الرائع الأستاذ "حسن يعقوب المنصوري" تلميذي وبكل فخر وأعتزاز ...
" أمين عام مجلس الشارقة للإعلام " .
حين استذكر ، أو أضرب مثلاً يتعلق بوفاء الطالب مع استاذه ... تبرز أمامي أسماء كثيرة من قاموس زمن التدريب و التدريس الجامعي في أكثر من مجال - من بينهم هذا العربي الأصيل.
فأحمدُ الله لصواب التصرف الذي جعل بعض تلاميذي أصدقاءً في مشاعرهم و تواصلهم معي ...
يُسمِعونني ما يشرح الصدر - دون مجامله ؛ رغم ما عُرفتُ به من جدية - تميل إلى التشدُد - الذي أراه من مصلحة الطالب دون تغافل الجانب الإنساني بيني و بين طلبتي ...
قبل أشهر كلمني بإتصال دولي الاستاذ " علي دينار " وهو أحد طلابي من إمارة أبوظبي بعد ٦ سنوات على تخرجه قائلاً :
ليست لي حاجة ابغيها منك بعد تخرجي منذ سنوات ، لكن طريقة تعاملك أثرت ايجابياً في علاقاتي الوظيفية والأسرية، وما تطرق له لا مجال لذكره ، ففخرت بنفسي وبتلميذي.
حسن يعقوب المنصوري - الإماراتي ابن إمارة الشارقة ومن مدينة خور فكان - مثالاً لطالب من طلابي بكلية الإعلام و علوم الإتصال في جامعة الجزيرة بدبي.
درستُهُ مساقي ( العلاقات العامة الدولية، الإتصال العربي الدولي ) عام ٢٠١٢ - كان فيهما مثالاً للتفاعل وسمو الأخلاق رغم مشاغله الوظيفية والأسرية .
*عن الوفاء كتبت سطوري ...
في أمسية رمضانية بمسرح المجاز بالشارقة في رمضان ٢٠١٧، كان حسن يعقوب المنصوري يُدير الأمسة ويحاور الضيوف، والأمسية تُبث بثاً مباشراً على فضائية الشارقة.
كُنتُ فيها مدعواً من بين المستمعين ، والمتعارف عليه في النهاية يوجه الحاضرون ما يتطلب توضيحه من ضيوف الأمسية - الذين كان منهم وزيرة ومدراء عاميين.
لضيق المتبقي من الوقت المُخصص للأمسية - أعتذر حسن المنصوري عن فقرة الأسئلة وهو ينظر إلى الحاضرين!
فأحسَ بنباهته المعهودة أن عندي شيئ أود التحدث به، واستدرك قائلاً:-
لا أستطيع أن أُنهي إذا كان أُستاذي الدكتور رعد البيدر يود المشاركة بمداخلة او تعقيب، وتحولت وجوه الحضور نحوي ... عقبتُ بما رأيت ضرورة الإشارة إليه من قبل المتحدثين لتوضيح بعض الغموض ... ثم شكرت الجميع .
بعد توقف البث نزل من المسرح وقَبَّلَ رأسي أمام الحضور ، وسلم عليَّ بعض زملائه في فريق العمل، وبعضهم قال سمعنا عنك من الأستاذ حسن المنصوري الكثير، وحانت الفرصة لرؤيتك .
الغالي أبا خالد - دمت وفياً ، فالأفعال ديون وإعادتها واجباً من ذوي التربية الأسرية الصحيحة .
هكذا كنتُ وما زلتُ أتصرف مع أساتذتي ؛ فكان بعض طلابي من أمثالك على شاكلتي.
من يطمح بتجارة رابحة بكل الأزمان والأماكن؛ فاليُحسِن التوازن بين مهمته التدريسية وسلوكه الشخصي وإنسانية المواقف بما تتطلبها الظروف، دون أن يبخس في الحقوق ...
تحية حب واعتزاز لتلاميذي في كلية الطيران، ولطلبتي في جامعة البكر للدراسات العسكرية العُليا، ولطلاب جامعة الجزيرة بدبي، وطلاب كلية الإعلام في ابوظبي، وطلاب كلية الإعلام في كلية عجمان الجامعية .
بقلم
الدكتور - رعد البيدر