الموسيقى/ وليد جاسم القيسي |
الموسيقى
بقلم الكاتب
وليد جاسم
الموسيقى...
قيثارة - كمان -عود - قانون - ارغن - صونج - مزمار- الناي او تسمى شباية الراعي الخ...
أدوات تعطي لغه يفهمها الجميع .لغة النفس للنفس والقلب للقلب.
بأنامل رقيقه تتعامل برقة الوتر ليطرق المشاعر والذاكره لما طوته الأيام والليالي الخوالي الغابره والحاضرة .
هي نغمة تستحضر ساعات الفرح والاسى.
يبثها او يسمعها الخذلان والجذلان.
عن لحظات ذكرى او أوقات الصفا.
تملاء المشاعر فرحة اوتضيف لها لوعة .بصوت واحد او أكثر يؤجج الهوى او تستهوي للهدى.
ترن في الذهن بوتر يلج المسامع بموجات الأثير ويستأثر الدمعة المخزونة من نوائب الدهر وما احتوى.
هي حديث القلوب المتحابه بين الغني والفقير والملك والاميره والأمير ما أغنى منهم وما غوى.
كأنها مصباح تنير ظلمات النفس وتستنهض المشاعر، تنقل لنا آثار العصور والدهور بشكل سمعي وتصويري...
يفهمها العالم بلسان مزمار دَاوُدَ، ونشيد سليمان، وأنشودة باتريسا، وصرخة جنيفر، في صرح بلقيس، وآثار زنوبيا تدمر، وعشتروت، وعشتار، وأبو نؤاس، وشهريار، في المناجاة والنجوى على مقاطع :-
- النهاوند وتفريق المحبين ووداع الوطن!!!
- وأصفهان في رثاء المفقود بلحن الشجن!!!
- والصبا بالفرح والترح بعد المحن!!!
- والرصد في الامل باللقاء بعد حين من الزمن!!!