بوتين العراق أم غورباتشوف العراق
راسم العكيدي
ما تصورناه أن الكاظمي بوتين العراق اتضح انه غورباتشوف العراق.
الكاظمي في كلامه مع وزرائه اكد على مكاشفة الشعب وعدم الكذب عليه وتلك حالة نقية وايجابية لكنه ان كان صادقاً مع الشعب فانه لم يكن صادقاً مع نفسه في رؤيته لخصوصية الوضع العراقي وواقعيته او يكون قد وقع تحت تاثير هول تقارير وزرائه واغلبهم يجيدون التضخيم وتهويل الاجراء العادي ويقدموه كمنجز كبير.
ليس الحل بمكاشفة الشعب فالمسؤولية تقع على من تصدى للحكم وهو على علم باوضاع البلد فالشعب خول ساسته عبر التمثيل الانتخابي وهم منحوا الثقة للحكومة على اساس معالجة الاختلالات.
الازمة المالية وكل ما سبقها من اوضاع ولحق بها من ظروف وقعت على رؤوس العراقيين وهدمت سقوف منازلهم وسممت حياتهم والتهمت مدخولاتهم واحرقت مقتنياتهم.
ما زرعوه طوال عمر صعب فيجب وهو اليقين والمنطق ان يكون الحل بانصافهم بادنى الحدود وتوفير ادنى درجات الراحة والاستقرار ومستويات المعيشة والدخل.
اما اذا كانت المعالجة ايضاً على حساب العراقيين فانه النخر في العظم والدفع نحو الهاوية فلا تنفع المكاشفة مع من تخبره انه ميت او مقتول لا محال وان موته هناك ما يبرره نتيجة ظروف صعبة واوضاع شائكة ومن يتقبل موته نتيجة لمعرفة الحقيقة فهو ليس حيوي.
غورباتشوف صارح شعبه وكشف الغطاء بسياسته لكن ماذا كانت نتيجة سياسة المكاشفة.
التي بها انهارت دول وتقسمت بعد حروب ابادة وانهارت اقتصاديات وتفكك اكبر قطب دولي ومعه فقد العالم امنه وتضررت دول وزالت دول ونشبت حروب وصراعات لم تزل رحاها وفوضويتها وضياع شعوب في المنافي والهجرة والتهجير.
فالشعب هو الهدف من المعالجة والحل واي حل لا يصب في مصلحة الشعب وشرائحه الفقيرة وطبقاته المتوسطة والدنيا فلا جدوى من المعالجة.
فهل يمكن ان نعالج المريض بدواء قاتل ونكاشفه بان لا علاج الا بدواء مميت فهذا حتى في الموت الرحيم غير مقبول ولا شرعي وغير قانوني ولا انساني.