recent
أخبار ساخنة

واجبات فوق العادة" الواجب الثاني، مرافقة طائراتنا القاصفة خارج العراق

Site Administration
الصفحة الرئيسية

  

طائرات,الطائرات,حاملة الطائرات,الطائرة,طائرات عسكرية,الطائرة بوينغ 52,القصف,قاصفة بي 2 الشبحية الأمريكية,القاذفة بوينغ 52,القاذفه الروسيه,القاذفات البريطانية,عائلة القاذفات,القاذفات,قاذفات القنابل v,القاذفات v,طائرة الشبح,طائرة,رامز تحت الصفر الحلقة الاولى,رامز تحت الصفر,طائرة الجزائر,الجيش الجزائري,طائرة التجسس الامريكية,الولايات المتحده,طائرة b52,الولايات المتحدة,قاذفة استراتيجية,اخبار الشرق الاوسط,طائرة b-52,فوق السلطة,طائره حربيه,الشرق الأوسط,اخبار العالم,هذا الغالي اسراء الاصيل

واجبات فوق العادة
"الواجب الثاني"

مرافقة طائراتنا القاصفة خارج العراق

داود سلمان الشويلي

من مذكرات الكاتب داود سلمان الشويلي وواجبات فوق العادة" الواجب الثاني، ويتحدث عن مرافقة طاقم طائرة اليوشن لطائراتنا القاصفة خارج العراق.  

بعد أن عدت من إجازتي الدورية، انتقلنا نحن طاقم طائرتين الى قاعدة الوليد، لأن الطائرات وكوادرها التابعة للسرب متواجدين في اليمن والسعودية. 

في ليلة ما اتصل بي السيد أمر القاعدة وطلب مني تحميل الطائرتين بقنابل ستأتي في السيارة مع أفراد من قسم الأسلحة، وسيارات تزويد الطائرات بالوقود والهواء، والأوكسجين.

حملنا الطائرة، وجاء منتسبوا سرب جوي، أظن انه سرب القاصفات (TU-16) "الباجر"، أركبناهم معنا، وطرنا.

جلست مع صديقي الملاح وسألته الى أين وجهتنا فقال لا أعرف؟

كانت كل المعلومات يعرفها قائد الطائرة وكان الواجب محاط بسرية تامة لذلك لم يتم تبليغنا بنوع الواجب أو الوجهة التي سنذهب اليها، فطاقم الطائرة كل واحد له مسؤوليات وواجبات مناطة بي، وأنا طبيعة عملي كمهندس طائرات هو مراقبة أداء الطائرة الفني والاشراف على تجيهزها.
طائرة اليوشن 76,اليوشن 76,طائرة اليوشين,الطائرة,اليوشن 76 مصر,طائرة,طائرة اليوشين il-76md-90a المصرية,اخبار روسيا اليوم,الطائرة العسكرية أليوشين,اليوشين,الطائرة الجزائرية,اليوشن,إليوشين أي أل ـ 76,تم تسليم سلاح الجو المصري طائرات اليوشن الروسية,اليوشن il-76 td,إليوشن,روسيا اليوم,طائرة النقل العسكري,طائرة شحن,الطائرة المحطمة,إليوشن إي أل-76,حكاية طائرة,طائرة حربية,توجيه الطائرة,خبراء : طائرات أليوين 76 il il من أقوى الطائرات أمانا في العالم,طائرة عسكرية,سقوط الطائرة العسكرية,برامج روسيا اليوم

بعد أن أكتمل التحميل الذي أشرفت علية وركوب مفرزة السرب، قفلت الابواب وبدأ الطيار بتشغيل الطائرة، أقلعت الطائرة من مدرج مطارH-3 وعرفت وجهتنا الى مطار صنعاء في اليمن.  

هبطت طائرتنا في مطار صنعاء ليلاً، لم نغادر الطائرة بل بتنا ما تبقى من الليل في الطائرة، في اليوم التالي أقلعت طائرتنا من مطار صنعاء الى مطار في مدينة الحديدة. 

عند هبوط طائرتنا في مطار الحديدة، وصلت طائرات الباجر الى المطار نفسه حيث كنا على موعد معهم، وهنالك كان تحطيط وتنسيق لهذا اللقاء، بقينا في مدينة الحديدة يومين كما أتذكر، كان مبيتنا في فندق داخل المدينة. 

أذكر اني رأيت في ظهر ذلك اليوم اليمانيين وهم بأزيائهم الشعبية "الوزرة والقميص" ورأيت أكثرهم يحملون باقات القات المخدرة، وهي تشبه باقات الجت "البرسيم"، إذ في الليل تبدأ مجالس تخزين القات.

أذكر اني قرأت مرة في مجلة التراث الشعبي العراقية دراسة عن مجالس القات في اليمن وذكر فيها الكاتب ان اليابانيين قد اخترعوا "ترمز" الضغط الذي يوضع فيه الماء البارد، وبواسطة الضغط على عتلة في قمته يصب الماء، قد اخترعوه لمثل هذه المجالس، لأن الناس المخزنين يحتاجون الى الماء دائما.

عندما أردنا أن نغادر المطار في المساء، تأخر طيراننا أكثر من نصف ساعة وذلك لأن مسؤول السيطرة كان في جلسة للقات مع أصدقائه، بعد فترة جاء الى القاعدة.

أتذكر ان الجندي اليماني الذين وقف حارسا على طائراتنا كان يحتذي "نعال اسفنج"، وبنطلون عسكري وفوقة "قمصلة" من ملابس العسكرين الروس،كانوا فقراء في كل شيء. 

كان أحد الضباط اليمانيون جاء لنا وهو يرتدي بدلة "سفاري" مدنية أحد "إزرارها" مقطوع.
شاهدت في التلفزيون اليماني برنامجا عن زيارة الرئيس اليماني علي عبد الله صالح وهو يزور أحدى المؤسسات المدنية وكان يلف على رأسه يشماغا أحمرا كما يفعل الرئيس العراقي.
طرنا الى دولة عُمان ونزلنا في مطار جزيرة مصيرة الواقعة في المحيط الهندي، والتي كانت كلية القوة الجوية العُمانية. 

الطاقم الذي أشرف على انزالنا من الجو " أي مسؤولي السيطرة الجوية" هم طاقم انكليزي، إذ كل طواقم المطار هم من الانكليز. 

بتنا تلك الليلة في القاعدة، وفي الصباح، وعندما كنا نتناول طعام الفطور التقينا بشاب عماني فهمنا منه انه طالب في الكلية ومكمل في بعض الدروس والطلبة الآخرون هم في إجازة. 

وبعد تناول الفطور طرنا الى السعودية، فيما عادت طائرات الباجر الى العراق لأن مدرج القاعدة في جزيرة مصيرة ليس طويلا. مصيرة هي إحدى ولايات المنطقة الشرقية في سلطنة عمان. 

وهي عبارة عن جزيرة تقع جنوب شرق السلطنة وتربط حولها عدة جزر أخرى أهمها مرصيص، شعنزي، وكلبان.
بدءاً من عقد 1930، اُستُخدمت مصيرة كقاعدة عسكرية بريطانية. والتواجد العسكري البريطاني في قاعدة مصيرة الجوية البريطانية استمر حتى 31 مارس 1977. 
وفي السعودية نزلنا في محافظة الرياض، وبتنا في فندق خارج المدينة اتذكر انه فندق "مريوت" وقد افتتح حديثا عام 1980، بقينا هناك يومين أو ثلاثة أيام.

عندما هبطنا في مطار الرياض هبط في الوقت نفسه أربع طائرات أمريكية من طائرات الانذار المبكر، أواكس.

لقد قدر الضباط الكبار الذين كانوا يرافقوننا بطائرة "جت ستار" أن طول مدرج مطار مصيره لا يكفي لطائراتنا المطلوب منها أن تنفذ واجب قصف جنوب ايران، ولهذا ألغي الواجب.

الكاتب والروائي ~ دواد سلمان الشويلي

مقال أخر للكاتب من هنا




google-playkhamsatmostaqltradent