recent
أخبار ساخنة

العراق فقد السيطرة " على الدينار والتحكم بالدولار

Site Administration
الصفحة الرئيسية
سعر الدولار اليوم,سعر الدولار,سعر صرف الدولار اليوم,سعر الدولار في سوريا اليوم,سعر الدولار اليوم في سوريا,سعر الدولار الامريكي في سوريا اليوم,اسعار الدولار اليوم في سوريا,سعر صرف الدولار اليوم في سوريا,سعر صرف الدولار,العراق,قناة العراقية الدولية,الدينار العراقي,سعر الليرة اللبنانية في سوريا اليوم,سعر الليرة التركية في سوريا اليوم,سعر صرف الليرة السورية,الليرة اللبنانية,الليرة السورية,صرف الليرة السورية,العراق الدينار العراقي البنك المركزي العراقي,mbc العراق,أخبار العراق,الشأن العراقي

العراق فقد السيطرة 

 على الدينار والتحكم بالدولار

راسم العكيدي

العراق فقد السيطرة على الدينار وفقد التحكم بسعر الدولار، العراق ليس بلد فقير لكنه ليس بلد ثري فله صيت غنى وصيت الغنى ولا صيت الفقر.  

الدول اما ان تكون بلا موارد طبيعية كالنفط والغاز والمعادن الاخرى وتعتمد على الموارد المالية من رسوم وضرائب ونشاطات اقتصادية وتجارية وتعاملات مالية ولها انتاج مادي زراعي وصناعي وحرفي يعتاش شعبها عليه وينتج سلة الغذاء وتحقق الدولة امنها الغذائي باكتفاء محدود هو انتاج الكفائة .

الدول الفقيرة لا تحصل على الدولار وليس لديها ايرادات عالية منه وتحصل عليه من تصدير بضائع محدودة ولا يمكنها استيراد المواد الاساسية بشكل واسع لمحدودية ارصدتها من الدولار ولكن لديها العملة الوطنية تسيطر على ارصدتها وتتحكم بحركتها وتدفع منها الرواتب والاعانات وتغطي منها نفقاتها الحكومية. 

لكي تحصل على الدولار فانها تعوم عملتها باحدى الطريقتين:- 

  1. التعويم الحر او الخالص. 

  1. التعويم الموجّه او المدار. 

تسمح بشراء الدولار باسعار عالية قياساً لسعر صرف عملتها لكنها لا تسمح بخسارة سيطرتها على قيمة عملتها الوطنية والتحكم بارصدتها فلا تحدث لها ازمة مالية.

اما الدول الغنية فهي التي تمتلك موارد طبيعية وتحصل على ايرادات عالية من الدولار تفتح لها افاق النشاطات التجارية والاقتصادية والتعاملات المالية. 

تنشط انتاجها المادي من القطاعات المختلفة وتصدر من انتاجها الصناعي والزراعي وتحصل على ايرادات اخرى عالية من الدولار يضاف الى ايراداتها من الموارد الطبيعية.

تتراكم في بنكها المركزي ارصدة احتياطية من العملات الاجنبية مما يصاعد من قيمة عملتها. 

الدول الغنية تستورد احتياجاتها بالدولار وبشكل مقنن ومسيطر على حركته، وتحكم بنوعية وكمية الحاجات المستوردة، بما لا يؤثر سلباً على ميزانها التجاري، ويحّول الاستيراد الى عشوائي ومتخبط وفوضوي يفقدها ارصدتها من الدولار ويدفعها للبحث عنه وشرائه على حساب ارصدتها من العملة الوطنية.  

الدول اما تبحث عن الدولار او تبحث عن عملتها الوطنية فتلجأ لاحدى انواع التعويم او تضع سياسة متوازنة تحافظ وتحكم سيطرتها على العملات وارصدتها والتحكم بها.

اما العراق الغني الفقير فانه لا يملك اي سياسة طبيعية معروفة فهو غريب في كل شئ. عجيب اداء حكومته فهو قد فقد السيطرة على الدينار وفقد التحكم بالدولار، الذي يحصل عليه من موارد طبيعية ومن تعاملات مالية ونشاطات اقتصادية ضخمة. 

السبب هو تحول سلطته السياسية وطبقتها الحاكمة الى تجار ورجال مال واعمال ولهم فصائل مسلحة تحميهم وتحمي مصالحهم. 

تهدد من يهدد مصالحهم وهم الذين يمتصون ارصدة الدينار ويشترون الدولار وبه يستوردون ما شاء لهم وما به ارباح عالية ولا تحتاجه الدولة. 

لكن الحكومة التي هي نتاج السلطة السياسية ذهبت باتجاه معاكس لاتجاه الازمة. 

فرضت ضرائب على رواتب موظفيها وصاعدت من سعر دولار تمتلكه من ايرادات النفط. 

تبيعه للسلطة السياسية لتستورد ما تربح وتصعد الاسعار لتسحب ما تبقى في جيب الموظفين والفقراء. 

بعد ان امتصت الاجراءات الحكومية جزء منه في دوامة يعيشها العراق لا يمكن حلها لان صاحب الحل وصانع القرار هو التاجر المسلح والحاكم الفعلي.

مقال أخر للكاتب من هنا



google-playkhamsatmostaqltradent