هذا ما جناه علي أبــــــــي
طارق ناجي
نحنُ نتألم وتقتلنا الحسره وتذيب نفوسنا الاهات وتنتابنا بين الفينه والاخرى حالات من النكوص والكبوه القاتله ونستسلم لصمت مطبق ونشعر باليأس والقنوط والخيبه وفقدان الامل.
نتألم على ماضيٍ تولى وايام خوالي كنا فيهـا ننعم برغد العيش والعزه بالنفس ورفعه وسمو.
كنا نعيش حياة حلوه ورديه واحلام سرمديه كنا نتمتع بجاه ومال وعزه وامال عريضه ومستقبل مشرق.
كنا نتفانى فـي خدمه الصالح العام ونتطلع الى امل شفاف تحدونا الرغبه والامل فـي بناء وطن حر له مكانه تحت الشمس ويشار لهُ بالبنان.
نرنوا بأعيننا الى افق بعيد ومستقبل وضاء واليوم اتأمل رجلاً اكمل دراسته الجامعيه ثم حصل على الدرجات العليا فـي الدراسه وهو لم يفقه ولم يتعلم شيء يا لخيبته ومثلما يقول المثل (كأنك ماغزيت ياابو زيد).
فهو يركض ويلهث مأخوذاً بحمى الجشـع وشهيه مفرطه لجني مزيد من المال السحت والحرام وهو لا يرعوي عن ارتكاب الاثم والمعصيه.
انه يصنع تاريخ ملوثاً اسوداً موبقاً يبتز اموال بلادنا ليودعهاً فـي بلدان اخرى ليضمن عيشاً مرفهاً سعيداً وبعد غدٍ سيلعننا ابنائناً ويشتمونا ويقولون هـذا ما جناه علي ابـي وماجنيت على احد (ابي العلاء المعري).
سوف يجدون بلاداً على عروشها خاويه وذئاب مفترسات اتت على الزر؏ والضر؏ جعلوا اذهاننا خاويه وافرغوا عقولنا من التفكير سوى لقمه العيش والراتب ولا شيء غير ذلك.
رفعت الاقلام وجفت الصحف (كان الله فـي عون العبد مادام العبد فـي عون اخيه).