المتقاعدين
المستضعفين
أقوياء بقدرة الله
راسم العكيدي
المتقاعدين هم المتعبين من مسيرة عمر في خدمة الدولة، وهم مستضعفين بعيون الساقطين، واقوياء بقدرة الله.
واخرى لا يجيد التعامل معها فيقع في منتصف الطريق ليعود للبداية من جديد وهذا هو مسار اغلب الافراد في دول مضطربة لا يستقر فيها وضع ولا قانون ولا سلطة.
لكن هناك من يتعجل الفرصة ولا ينتظرها لكي تاتي ويقيسها على حجمه ثم يقرر يمضي بها ام ينتظر، اخرى فيتسلق مسرعاً ويختار المنعطفات الملتوية ويعتقد انها اقصر واسرع الطرق.
هناك من استغل الاوضاع واعتقد انها مواتية لبلوغ الطموح الغير مشروع فهي فوضى ونهب واستيلاء وسطو، وسط بيئة غطاها دخان المعارك وغبار الصراعات ودخان البنادق ورائحة الدم الممزوج بالبارود.
تسلقوا معتبرين تسلقهم ارتقاء واستقرار على القمة، بعلاقات مصالح متبادلة مع الكبار على القمة فباعوا انفسهم في اول فرصة بمزاد علني.
تعجلوا الوصول لكنهم في ذات الوقت استعجلوا السقوط المدوي بفضائح كبرى لم تكن خفية بل معلنة بمؤشرات رواتب المتقاعدين.
كل شهرين وتاخير انجاز المعاملات واستغراقها سنة لصرف الراتب وسنة اخرى لصرف المتراكم واخرى لاضافة الخدمة.
وتوجيهات شفهية بعد انجاز كل المعاملات بل بدفعات محددة وبمحددات انتقائية وخلق حالة من الارباك والزخم والفوضى والازمات لتمرير صفقات التصرف باموال صندوق التقاعد وبالاف المليارات ( 6 مليار دولار).
وقروض من مصرف الرافدين بمليارين ونصف دولار لشركة كي كارد بضمان رواتب المتقاعدين دون علمهم وموافقتهم وصرف اموال التامين الصحي بشكل اجباري وقسري.
تصوروا انهم خاوا الجن وتحالفوا مع الشيطان ولعبوا مع الكبار لكن خريفهم هبط بشكل مفاجئ وسريع افقدهم وشل تفكيرهم.
واول من تخلى عنهم هم الكبار الذين اخذوا منهم حصة الاسد مما غنموا ولم يشاركوهم السقوط والفضيحة والهزائم والخيبات.
لان الكبار لا توقيع لهم ولا يتركون اثر اينما مروا ولا يتركون دليل اتهام، فلن يدانوا حتى لو دارت حولهم الشبهات.