قصيدة
طرفة عين
الشاعر
ابراهيم حمدون
ما بال طرفكَ في النوى يتقلب
والنوم دانٍ عن فؤادك يعزُبُ
بزمام وعدك لاتزال مُعَلّقاً
تبغي النّوَال على رؤاك فيهربُ
وكانّ صيدا ما ظفرت بنيله
فالطُّعمُ باردُ والذخيرة خُلَّبُ
فانفُض غبارا للعنا... من هِمَّةٍ
ودع الأمانيَ للجحيم فتذهبُ
وامدد جناحك في الهوى متنقلا
طلق الفؤاد ولاصفاء فيُسلبُ
غرد بلحنك ماتعيش منادماً
افق الخيال وذا يكون الأعذبُ
فلئن سلوت فلا تعود لمثلها
وجع الصبابة إن دهاك فيعطُبُ
واحذر لميلك في الهوى مترنحاً
كيف اتجهت فقد يطالك مقلبُ
كم فارس ركب النهى في ضَحوِه
أخنت عليه وقد طواه المغربُ
إن الحياة من المرار مُدامُها
ولكلّ داع يستثيرُك مركب
ولرُب ساع ما تكلل سعيهُ
كَلّاً تُراه وقد عداه المطلبُ
فإذا ظمئت فلاتمل لسقاية
إلّا بكفّك لو عزمت فتشرب
فبها ارتويت ولاطعمت بغيرها
وبما سعيت فذا يكون الأطيبُ
إن الثياب إذا استعرت فلم تدُم
وإذا نظرت فلاتكون الأنسبُ
فهي العزيمة في الحياة مطيّة
وإلى المُحال بها يكون المكسبٌ
وإذا المنية انشبت اظفارها
فخذ الوقوف على شموسك تغرب
ابراهيم رحمون...ابو عازار.