ما الهدف من زيارة البابا
وما هي نتائج الزيارة
راسم العكيدي
سيأتي البابا لا لن يأتي ستتاجل زيارته ثم جاء البابا وسيغادر لكن ما الهدف وما الغاية وما النتيجة من زيارته ؟
كثيرة هي التاويلات وبحجم نفاق يتسع وكذب يسود وبتنوع الاغراض التاويلية فاهل الدين منقسمون بين الظهور بصورة السلام بين الاديان وبين من يراها زيارة صليبية.
اما احزاب الاسلام المسلحة فهي تراها زيارة مؤامرة تعيد التاريخ او انها زيارة جديدة للتاريخ وتاكيد بان حضارة هذه الارض مسيحية ويهودية قبل ظهور الاسلام وينسوا ويتناسوا ان اديان كثيرة سبقت الاسلام في كل الارض وان الاسلام خاتمة الديانات.
اما اهل السياسة فانهم يستقتلون للظهور بمظهر الصدق والتسامح وقناعتهم بان للمسيح وجود مهم وللمسيحية دور تاريخي في هذه الارض.
مع ان اتباعهم ومن يتماثلون معهم هم من هجر المسيحيين وفجر كنائسهم وهدم الحضارة لكي لا تؤكد وجود المسيحيين هنا.
واخرون يسيسون التاريخ ولازالوا يرون الماضي صحراء وخيم وغزوات وسبي وغنائم لكنهم يخفون قناعاتهم لايام حتى يغادر البابا.
وغيرهم يرى انها مؤامرة مسيحية - يهودية وخلفها اسرائيل والفاتيكان لان اور اول كعبة تعبد بها ابو البشرية والزقورة امتداد تاريخي ثقافي فلكي يمتد افقياً نحو رام الله وعمودياً نحو الافلاك ليحكي قصة انسان هذه الارض وروحه الطامحة للعلى.
ويبلغ النفاق مداه والكذب افق واسع فتخرج اموال من خزائن مخفية لتعبد الطرق وتخرج طاقة كامنة لتنير الشوارع ويهبط شئ من لا شئ وتستحي السلطة من البابا ولا تستحي من نفسها.
لا نقول تستحي من شعبها فهي لا تحسبه موجود لان الحضارة ليسست له بل لمن تهجر ويذكر به البابا في زيارته اما ان يستحوا من الله فتلك علاقة عمودية بعيدة غايتها فهو غفور رحيم وهم يؤمنوا بالمخلص والشفيع والمنقذ من عقاب ونار الله.
المسيحية تؤمن بالمخلص وهو المسيح الذي صعدت روحه للسماء وان جنة عدن بها تُشبع الرغبات التي لا تُشبَع والمسلمين سنة وشيعة يؤمنون بالمنقذ والمخلص.
سواء كان الغائب المنتظر او القائم او النبي الشفيع وان الجنة عرضها السماء والارض وبها يُشبعون رغابات لم يشبعوها.
اما اليهود فلا يؤمنون بالمخلص والمنقذ فهم يؤمنوا بان على باب الجنة يقف ملاك يحمل سيف من نار يمنعهم من العودة لذلك المكان وانهم مهما فعلوا لن يعودوا لجنة عدن فلذلك ياخذون ويشبعون كل رغباتهم.
زيارة ان لم تنفع فلن تضر فقد اجلت الموت واظهرت ساعات صدق واجلت النفاق لوقت مستقطع وحفزت الاجتهاد والتاويل ويبقى الدعاء المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وللتاريخ زيارات جديدة...
الذهاب الى مقال اخر للكاتب من هنا