recent
أخبار ساخنة

كيف يمكن لرئيس الحكومة" أن يكون بدون رد فعل؟

Site Administration
الصفحة الرئيسية
الرئيس السيسي,الرئيس الأميركي,الرئيس الفرنسي,الرئيس,زوجة الرئيس الفرنسي,هام من الرئيس,ستيف بانون,الكونجرس الامريكي,رئيس الوزراء الاثيوبي يهدد بالحرب,رئيس الوزراء الإثيوبي,الأزمة اليمنية,بانون,30 يونيو فساد الجيش,حكيم,الرد,محمد علي فيفي عبده فيفى,الحكاية,الكونغرس,جون بولتون,العلمانية,دونالد ترمب,ملحد أمريكي,التيليسكوب,دونالد ترامب,فيروس كورونا,البوليساريو,شح المياه في مصر,انتخابات التجديد النصفي للكونغرس,أنظمة ديمقراطية,العربية أونلاين,معلومات عن الدين,الشعرى اليمانية,أنظمة ديكتاتورية

كيف يمكن لرئيس الحكومة

 أن يكون بدون رد فعل؟ 

راسم العكيدي

كيف يمكن ان يكون رئيس الحكومة والقائد العام للقوت المسلحة بدون رد فعل ؟ 

من لا يملك رد فعل لا يشعر بالتحديات ولا يمتلك حس امني ولا يمكنه تقدير المخاطر وحساب الاحتمالات ووضع المعالجات والحلول. 

من لا يتعامل مع الازمات بفعل او رد فعل يغرق بالازمات وتبقى سياسته متخبطة ويصبح مشتت وسط متاهمة يعمل بعشوائية وينتظر ان يكون الخطأ افضل من الصواب بضربة حظ. 

من يعترف بانه لا يندفع ولا يدفع لرد فعل فانه مستسلم للانقراض والزوال لانه لا يقدر حجم وتاثير المخاطر ويكون عرضة لكل انواعها وقد يفنى.

ان لم يكن لك رد فعل فيجب ان يكون لك فعل وتكون ادارتك سباقة ومبادرة تعتمد التخطيط المسبق قبل حدوث الازمة وباسلوب توقع الازمة وتهيئة الفعل او رد الفعل.  

رد الفعل ظاهرة ملازمة للعمل المؤسساتي فالمؤسسات تستهدف بالفعل والتحدي وهي تستثمر الفعل للرد عليه وان لم ترد فهي خارج التغطية وفاقدة للمسؤولية ومتخلية عن واجباتها. 

الدولة العراقية تعاني من عدم وجود رد فعل وهي مشكلتها المزمنة فوظيفة الحكومة بتمثيلها للدولة كوظيفة الدماغ للجسد وتاثيره على اعضاء الجسد وعضلاته واطرافه.

فالايعاز يأتي من الدماغ الى الجهاز العصبي المركزي ثم الى الاعصاب عن طريق الوصلة العصبية ليصل للاعضاء والعضلات والاطراف باجزاء الثانية. 

ليكون رد الفعل الانعكاسي للمخاطر والافعال المضادة التي يتعرض لها الجسد وهي وظيفة فسلجية عضوية وغريزية للكائنات الحية ويتميز الانسان انه يمتلك عقل بحكمة ويختلف بتطوره عن باقي الكائنات التي تمتلك دماغ خالي من صفة الحكمة. 

كذلك الدولة فالحكومة دماغها الذي يصدر الايعازات وتنتقل للاعضاء والاطراف لتنفذ الفعل او رد الفعل ولكنها حين يغيب رد الفعل فانها تبقى سائبة بلا توجيه وتحكم. 
تفتقد القيادة والسيطرة وتسود عليها تنظيمات تعلو فوقها وتسقط قوانينها وتفقدها القدرة على القيام بوظائفها وواجباتها. 
تكون المسؤولية والحكم والادارة تورط حين لا تحسب المخاطر ويكون لها فعل سباق للمخاطر وان لم يكن فعل فيجب ان يكون رد فعل وحين لا يتوفر عنصر رد الفعل فهذا يعني عدم وجود تخطيط وتكتيك سريع ولا استراتيجية واضحة. 

هذا يعني وجود تراخي وهو اسوء من الفعل او رد الفعل وله عواقب وخيمة لانه المسؤول عن الفوضى. 

فرئيس الوزراء حين يعترف بانه لن يتورط بالدم العراقي ولن يدفعه طرف بفعل ليتورط بالدم العراقي ويرفض اي رد فعل فانه يتصور انه غير مسؤول عن الدم العراقي الذي يراق من قبل اطراف داخل السلطة او العملية السياسية ومن احزاب مسلحة او خارجين على القانون او من السلاح المنفلت. 

لانها اطراف معروفة تمارس العنف وهو ارهاب وان تصدى للارهاب وادعى التضاد معه فهو يمثاله في السلوك والتصرف وان اختلف معه في الشكل او المعتقد فكما الحكومة مسؤولة عن دم يراق بالارهاب فهي مسؤولة عن اي دم عراقي يراق من اي طرف وباي وسيلة ومهما كانت الغاية فلا تبرر الوسيلة، ولا تتبرأ الحكومة منه بدواعي عدم التورط بالدم وعدم اللجوء لرد الفعل. 

فان التخلي عن المسؤولية تورط بالدم اكثر من المجرم المخطط او المنفذ فمن يمارس فعل اراقة الدم العراقي يريد احداث نقمة ضد الحكومة ويسقطها بنظر الشعب لانها لم تحميه ولم تقم بوظيفتها وان رفض التورط برد فعل هو عجز وظيفي. 

تجنب معالجة المشاكل والازمات هو هروب وتخلي وعدم الرغبة بحلها وما سياسة عدم الانخراط برد فعل سوى انكار الازمة والجريمة او اللجوء لعدم كشف المسبب لامتصاصها بعامل الزمن. 

هذا يقود لفقدان الشعب لثقته بالحكومة وهي متهمة بالدم العراقي رغم انها ليست المنفذ لكنها متورطة بالسكوت والتخلي لان عدم وجود رد فعل يعني السكوت والتخلي ومن يعلم بالجريمة شريك بها ومن هو مسؤول ويهرب من المسؤولية شريك بكل ما يترتب عن هروبه من المسؤولية. 
الفعل او رد الفعل يجب ان يكون بالاتجاه الصحيح واي فعل للحكومة في معاقبة المجرمين وحماية الشعب هو تحت غطاء القانون ومظلة الشرعية. 
ليس تورط ولكن التخلي هو تورط حقيقي مع سبق الاصرار والترصد وهو تصرف وسلوك مدان وغريب ومستهجن. 
الذهاب لمقال اخر للكاتب من هنا
google-playkhamsatmostaqltradent