حين يتحرك الفقراء" - قراءة في متلازمة الهيمنة والتحايل على الحراك الشعبي
حين يخرج الفقراء إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم، لا يكون الأمر مجرد احتجاج عابر. بل هو لحظة مفصلية تهز ركائز السلطة، وتهدد مصالح طبقات بنَتْ ثروتها على حساب الفقر المزمن الذي يعانيه الشعب. هذا الحراك ليس فقط عن لقمة العيش أو خدمات مفقودة، بل هو رفض شامل لنظام قام على الفساد والمحسوبية والسلاح. لكنه في كل مرة، يُسرق من الداخل. يُحتوى. يُعاد توجيهه. كيف؟ ولماذا؟
حين يتحرك الفقراء يتنبه الاثرياء لمفاهيم اهملوها ويحركوها لسرقة حراك الفقراء وهو تغيير لن يصل اهدافه لان هناك منطق غريب يديره تحالف من نار بين الفساد والسياسة والسلاح ويسموه تجميلاً بتحالف رأس المال والفكر والقوة.
في اللحظة التي يتحرك المهمشون والمسلوبة حقوقهم والمنهوبة حصتهم في ثروة بلدهم وادارة شؤونها تحت منطق الحق والخير يتحرك الاثرياء ليدعموا هذا التوجه ثم يحركوا القوة وسلاحها لتسحق الاحتجاج وتفرض منطق ان هذا ليس زمن البحث والتمييز بين من هو الحق ومن هو الباطل بل هو زمن من هو القوي ومن هو الضعيف.
🔷 الفقراء كمحرك للتغيير الحقيقي
🔶 لماذا يتحرك الفقراء؟ دوافع تتجاوز الجوع:
قد يبدو للوهلة الأولى أن حراك الفقراء هو صرخة جوع. ولكن الحقيقة أعمق. إنهم يتحركون لأنهم يشعرون بالخذلان، بالخيانة، بالانتهاك المستمر لكرامتهم. يتحركون حين تسقط آخر آمالهم في وطن يحتويهم. وحين يُداس على حقوقهم مراراً وتكراراً، دون بارقة أمل.
لا يحرك الفقراء فقط الجوع، بل الظلم. ذلك الإحساس القاسي بأن "البلد مش إلهم"، وأن ثرواته تُقسم على حفنة من المنتفعين بينما هم، أصحاب الحق، يُسحقون تحت أقدام الاستغلال.
🔶 من الذي يخشى حراك الفقراء؟
من الطبيعي أن يرتعد الأثرياء وأصحاب النفوذ كلما تحرك الشارع الفقير. فهم يدركون أن استمرارهم في القمة مرتبط بسكون القاعدة. الفقراء إذا صحوا، فإنهم يعيدون توزيع المعادلة، ويهددون استقرار المعادلة الفاسدة التي تضمن امتيازات النخبة. ولهذا، فإن أول ما يفكر به المتنفذون حين يتحرك الفقراء، ليس في تحقيق مطالبهم، بل في كيفية احتواء هذا الحراك وتفريغه من مضمونه.
🔷 الأثرياء وتحايلهم على الحراك الشعبي
🔶 كيف يخطف الأثرياء مطالب الفقراء؟
في كل موجة احتجاج، نجد من يحاول ركوب الموجة. فجأة، يبدأ الخطاب الرسمي في استخدام مفردات "العدالة"، "الكرامة"، "الإصلاح". تُطلق شعارات وتُرفع صور وتُوعَد برامج، لكنها في حقيقتها ليست سوى غطاء لما يُحاك في الكواليس.
يتم خلق نسخة مزيفة من المطالب، وتُدار على يد من لا يملك تمثيل الفقراء. فيصبح الحراك شعبياً في الشكل، لكن نخبويّاً في المضمون. ويُختطف الحلم قبل أن يصل إلى التنفيذ.
🔶 تحالف السلاح والمال والسياسة – ثلاثية الشر؟
هنا نصل إلى جوهر اللعبة: ثلاثية المال السياسي، والسلاح، والدين. هذا التحالف الشرس يُعيد تدوير السلطة، يسرق الانتخابات، يقمع الاحتجاجات، ويوزع الوعود. ومن يجرؤ على تحدي هذا التحالف، يُقصى أو يُسجن أو يُشهر به.
تُستخدم القوة حين لا تنفع الحيلة. ويُقمع من يقول لا، ويُشترى من يتردد. ويُعاد تدوير الخطاب ليظهر العنف كضرورة، والهيمنة كحكمة، والفساد كحالة طبيعية.
🔷 مفاهيم مغلوطة حول الحق والباطل
🔶 الحق كقناع للمصلحة.
حين يُصبح الحق أداة بيد الأقوياء، يفقد معناه. ما يُقدم للفقراء على أنه "حقهم"، غالباً ما يكون ما يسمح به المتنفذون، لا أكثر. تُرسم حدود العدالة بما لا يُهدد مصالح الأغنياء. فيُصبح العدل مجرد مساحة محدودة بالحسابات السياسية.
🔶 التلاعب بالدين والثقافة لتزييف الوعي.
يُستخدم الدين أحياناً لتسويق الاستسلام. يُقال للفقراء أن الجنة في الآخرة، وأن الصبر مفتاح الفرج، وأن التضحية من أجل الحق فضيلة... لكن لماذا لا يقال هذا للأثرياء؟ لماذا لا يُطلب منهم الزهد؟ هنا نكتشف التلاعب بالمقدس لتبرير الواقع. لتبرير الجور. لتجميل القبح.
🔷 الانتخابات وسرقة الصوت الشعبي
🔶 آليات سرقة الانتخابات من الداخل
حين يُطلق على صندوق الاقتراع بأنه طريق التغيير، يظن البعض أن هذه هي فرصتهم الذهبية لتحقيق العدالة. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا. الانتخابات في الكثير من الدول التي يغلب عليها الفساد لا تمثل الإرادة الشعبية، بل الإرادة المالية والعسكرية لمن يملكون النفوذ.
يتم التلاعب بنتائج الانتخابات بطرق متعددة:
-
شراء الأصوات: حيث يُباع الصوت الانتخابي بثمن بخس.
-
توجيه إعلامي ممنهج: يصنع من الفاسدين أبطالاً، ويصوّر المعارضين كمخربين.
-
ترهيب الناخبين: باستخدام العصابات أو التهديد بقطع الخدمات.
-
تبديل الصناديق أو تزوير النتائج.
وكل ذلك يجري تحت مسمى "الديمقراطية"، وكأنها مجرد ديكور لشرعنة منظومة فاسدة، لا تمثل الفقراء بل تستخدمهم كأرقام.
🔶 كيف تُستخدم أدوات الديمقراطية لإبقاء الفقراء فقراء؟
تتحول أدوات الديمقراطية إلى وسيلة قهر حين تكون بأيدي الفاسدين. البرلمان يصبح واجهة لتمرير مصالح الأثرياء، لا لتمثيل الشعب. الأحزاب تتحول إلى شركات، والمرشحين إلى موظفين في مشروع تحكم طبقي ممنهج.
الفقراء الذين يذهبون للاقتراع، غالبًا ما يُدفعون دفعًا، أو يُقنعون بوعود كاذبة. يتم تصوير الفاسدين كمنقذين، ويُجبر الفقراء على الاختيار بين الأسوأ والأسوأ منه، تحت منطق "الواقع يحكم"، لا "الحق ينتصر".
وهكذا، يتم تقنين الظلم، وتثبيت الفقر بقوانين "منتخبة"، ويتم استخدام شرعية الصندوق لقمع الشرعية الشعبية.
🔷 اللعبة المزدوجة – تزييف التغيير
🔶 تحريك الفقراء لخدمة ركود مدروس.
حين تبدأ السلطة في تحريك أدوات الحراك بنفسها، فاعلم أن اللعبة بدأت. يُفتح المجال أمام احتجاجات محددة، تُراقب، وتُدار، وتُحاصر في الزمان والمكان، والغاية: كسر الركود لا تغيير الواقع.
يتم السماح ببعض الأصوات لترتفع، ويُترك الشارع يغلي قليلاً، ثم يتم احتواؤه عبر لجان وحوارات ووعود كاذبة. يظن الناس أن التغيير قادم، لكنه ليس إلا إعادة ترتيب للفساد بوجوه جديدة.
إنها لعبة "الحجر في البركة الراكدة"، لكن الحجر يُرمى من يد الفاسدين أنفسهم. يريدون تحريك السطح دون المساس بالجذور.
🔶 لماذا يريد الفاسدون كسر الركود الوهمي؟
لأن الركود يعني خطرًا، يعني تفكير الناس خارج الصندوق، وظهور قيادات جديدة، وتهديد فعلي للسلطة. لذا، يُرمى حجر محدود في المياه الراكدة لإيهام الناس بأن الأمور تتحرك.
لكن الحقيقة، أن هذا التحريك ليس سوى امتصاص لغضب الناس، وتحويله إلى طاقة محددة الاتجاه والنتائج. يريد الفاسدون تحريك المشهد، لكن فقط ضمن معادلتهم هم، لا وفق معادلة العدالة الحقيقية.
🔷 المشاركة كفخ للفقراء
🔶 هل فعلاً المشاركة تضمن التغيير؟
يُقال دائمًا: "إذا لم تشارك، فأنت تعطي الفرصة للفاسدين". لكن المشاركة في منظومة فاسدة لا تضمن التغيير، بل قد تشرعن الفساد أكثر. الفقراء الذين يشاركون في الانتخابات على أمل تغيير واقعهم، غالبًا ما يُصدمون بالنتائج: لا شيء يتغير.
المشاركة التي لا تُبنى على وعي، تتحول إلى غطاء لأجندات النخبة. فالسلطة الحقيقية لا تنتقل بالصندوق فقط، بل بتغيير جذور اللعبة: الإعلام، التعليم، القضاء، الأمن، الاقتصاد.
إذا لم تتغير هذه البُنى، فإن كل مشاركة ليست سوى دوران في حلقة مغلقة.
🔷 الفقراء بين مطرقة الجنة وسندان الواقع
🔶 من سرق منهم الدنيا ومن باعهم الآخرة؟
من أبشع صور الاستغلال، أن يُقال للفقراء: "لكم الجنة"، بينما تُنهب ثرواتهم في الدنيا. يُقال لهم أن موتهم من أجل الحق سيمنحهم الثواب، بينما يعيش اللصوص مرفهين، محميين، مقدسين أحيانًا.
هذا التناقض المريع يُستخدم لتخدير الوعي. الدين لا يُستخدم هنا كقيمة، بل كأداة. وتُمنح الآخرة للفقراء بشرط أن يصمتوا في الدنيا، ويضحوا دون مقابل. وكأن الجنة حكر على من يُستعبد في الأرض!
أما الحقيقة، فهي أن من ينهب الفقراء في الدنيا، قد يكون أول من يقف في طريقهم نحو الآخرة أيضًا، بإفساده القيم، وتشويه المعاني، وشراء الضمائر.
🔷 صناعة الوعي الزائف
🔶 المثقف كأداة بيد السلطة.
في المجتمعات التي تسيطر عليها الأنظمة الفاسدة، يتحول بعض المثقفين من صوت للحق إلى بوق للسلطة. بدلاً من أن يكونوا منارات للتنوير، يُستأجرون لتزييف وعي الجماهير. يُطلب منهم الحديث عن "الواقعية" و"الحكمة" و"الاستقرار"، بينما يُطعن الوطن في قلبه.
يتم توظيف المثقف لإعادة صياغة الظلم في قوالب مقبولة: يبرر الاستغلال على أنه "توازن سياسي"، ويصور الهيمنة الاقتصادية بأنها "كفاءة إدارية"، ويجعل من التبعية للخارج "شراكة دولية". ويصبح بذلك العقل الجمعي رهينة لخطاب نخبوي مسموم.
المثقف الحقيقي هو من يقف في وجه التيار إذا كان ظالمًا، لا من يصفق له. هو من يرفع صوت الفقراء، لا من يُسكتهم بحجج "المصلحة العليا". لكن الواقع يثبت أن جزءًا كبيرًا من الطبقة المثقفة قد تماهى مع السلطة، إما طمعًا أو خوفًا أو خنوعًا.
🔶 من يُسمّي "الحق" و"الخير"؟
حين يصبح تعريف "الحق" و"الخير" بيد من يملكون المال والسلطة، فاعلم أن المفاهيم قد انقلبت. لم يعد الخير ما ينفع الناس، بل ما يخدم مصلحة النخبة. ولم يعد الحق ما يُنتزع بعدل، بل ما يُمنح كمنّة.
يتم تحويل القيم إلى شعارات بلا مضمون، تُستخدم لإسكات الفقراء لا لمساندتهم. الحق يصبح "ما يقوله الإعلام"، والخير يصبح "ما تُقِرّه السلطة"، حتى لو كان ذلك في مصلحة قلة فاسدة. وهكذا يُصادر وعي الناس، ويُعاد تشكيله بطرق ناعمة وخبيثة.
🔷 وسائل الإعلام وتحريف المعاني
🔶 لغة مزدوجة تربك العقول:
وسائل الإعلام، وخاصة في الأنظمة التي تخشى حرية التعبير، تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل الحقائق. هي ليست مجرد ناقل للخبر، بل صانع للرأي العام. ومن خلال هذا الدور، تتحول إلى أداة خطيرة تُستخدم لتضليل الجماهير.
اللغة الإعلامية التي تسمي المظاهرات "شغبًا"، وتصف القمع بأنه "حفظ للنظام"، وتبرر القتل بأنه "واجب أمني"، تساهم في صناعة وعي زائف يُقنع الفقراء أن بقاءهم فقراء هو جزء من النظام الطبيعي للعالم.
في هذه اللغة، تُعكس القيم. يصبح المجرم "رجل أعمال ناجح"، والمعارض "عميلًا"، والمطالب بالحقوق "محرضًا". ويتم التلاعب بالمصطلحات حتى تفقد الحقائق وضوحها، ويتحول الأبيض إلى رمادي، والأسود إلى ضرورة.
الإعلام لا يكتفي بتقديم الأحداث، بل يُفسرها وفق أجندة تخدم الطبقة الحاكمة. يُختار الضيوف بعناية، وتُعد التقارير بمكر، وتُخفي القصص الحقيقية وراء القصص التافهة، ويُبنى الوعي على أوهام، لا على وقائع.
🔷 تسليع الفقر وإنتاجه كقيمة اقتصادية
🔶 الثري لا يكون إلا وسط فقراء
واحدة من أكثر الحقائق المرة التي يرفض الكثيرون الاعتراف بها هي أن بقاء الأغنياء في قمتهم مرتبط مباشرة بوجود الفقراء في قاعهم. الثروة لا تُخلق في فراغ، بل في ظل منظومة تستنزف من لا يملكون لتعطي من يملكون.
في المجتمعات المختلة، لا يكون الثري نتيجة اجتهاده فقط، بل نتيجة استغلاله لموارد الفقراء، لعملهم، لوقتهم، لصبرهم. تُبنى الثروات على العرق المسكوب في المصانع، وعلى الأجور الزهيدة، وعلى غياب الحماية الاجتماعية.
الفقر يُنتج عمداً. يتم تجويع المجتمعات كي تقبل بما يُمنح لها كمنة. تُعطل فرص التعليم والتطوير، ويُبقى الناس في دوامة الحاجة. ويُباع لهم الأمل على شكل قروض، والكرامة على شكل صدقات.
وهكذا، يتحول الفقر إلى سلعة. تُعرض في الإعلام كقصة مأساوية، وتُستخدم في الانتخابات كورقة ضغط، ويُستثمر فيها الأثرياء من خلال "برامج المسؤولية الاجتماعية" التي تلمع صورتهم، بينما لا تمسّ أساس الخلل.
🔷 طريق الخلاص – هل من أمل؟
🔶 إدراك اللعبة بداية الحل.
أول خطوة نحو التغيير الحقيقي هي أن يدرك الناس أنهم يعيشون في مسرحية، حيث تُكتب أدوارهم دون علمهم. حين يبدأ الفقراء في التساؤل: من يُحدد مصيري؟ من يُقرر فقري؟ من يُسمّي الخير؟ عندها تبدأ شرارة الوعي.
الوعي ليس فقط أن تعرف ما يحدث، بل أن تربط الأحداث ببعضها. أن تفهم من المستفيد من فقرك، ومن الخاسر إن تحررت. أن تطرح الأسئلة التي لا يحب النظام أن تُطرح.
🔶 تفكيك التحالف الثلاثي: السلاح، المال، السلطة.
إذا كانت ثلاثية الشر (السلاح، المال، الدين أو الإعلام) هي ما يبقي الوضع على ما هو عليه، فإن كسر واحدة من هذه الأضلاع قد يُحدث فرقًا كبيرًا. وهذا لا يتم إلا بالعمل الجماعي، والمقاطعة الواعية، والتثقيف الذاتي، وتنظيم الحراك الشعبي بعيدًا عن التبعية.
ليس الهدف إسقاط النظام بالكامل دفعة واحدة، بل زعزعة يقينه بأنه لا يُمسّ. وهذا لا يتحقق إلا حين يتوقف الناس عن التصفيق له، ويبدأون في محاسبته.
🔶 وعي جديد يصنع تغييراً حقيقياً.
الوعي لا يُشترى ولا يُمنح، بل يُنتزع. وما من سلطة تستطيع قمع شعب إذا قرر أن يفيق. التغيير ليس حلمًا، بل خطة. تبدأ من البيت، من المدرسة، من الشارع، من الوعي الجمعي. حين يتوقف الناس عن تكرار الأكاذيب التي قيلت لهم، يبدأ التحرر.
🔷 الخاتمة: بين اليقظة والخذلان – الفقراء أمام خيار المصير. ما يحدث للفقراء ليس صدفة، بل هو نتاج منظومة مركبة، خبيثة، تحكمها معادلات لا تعرف الرحمة. حين يتحرك الفقراء، يرتجف المتسلطون، لا حبًا بعدالتهم بل خوفًا من فقدان سلطتهم. فتبدأ آلة التضليل، والتحايل، والاحتواء، والتسويف.
يتنكر الأثرياء بلباس المنقذ، ويتحدث الساسة باسم "الخير"، بينما هم أول من نهب حق الفقراء في الحياة الكريمة. يُقال للفقراء أن الجنة تنتظرهم، لكنهم يُحرمون حتى من حقهم في الكرامة، التعليم، الصحة، والأمن.
الحق لا يُمنح، بل يُنتزع. والتغيير لا يأتي بالسكوت، بل بالوعي والتنظيم والتحدي. لا انتخابات ستنقذ الفقراء طالما تُدار بأموال الفاسدين. ولا إعلام سينصفهم طالما يُمول من خزائن الطغاة.
ولكن، لا شيء يدوم، حتى الظلم. وفي اللحظة التي يدرك فيها الفقراء قوتهم، وتنكسر فيها الأصنام، سيتحول الحراك إلى ثورة حقيقية، والتغيير إلى واقع ملموس، وسيكون النصر لمن آمن، لا بمن خدع.
الأسئلة الشائعةا (FAQs)